تعقيب على مقال: من المستفيد من معاداة امريكا؟

خالد جواد شبيل

الحوار المتمدن-العدد: 5837 - 2018 / 4 / 6 - 10:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تعقيب على مقال الدكتور عبد الخالق حسين: من المستفيد من معاداة امريكا؟
الأستاذ الصديق الدكتور عبد الخالق حسين
بدءاً، أشكرك جزيلاً على إرسال هذه المادة الهامة، وإن كنت لا أتردد في قراءة أي مادة لكم يقع عليها ناظراي.. ولعل ما يشفع للمادة حتى وإن تفاوتت وجهات النظر - ولا ضير- هو الأسلوب المتزن الذي يسبغ على مقالاتك وينحو بها منحى الواقعية ويتعداها أحيانا الى البراغماتية كما في مقالتكم المرسة والتي أنا بصددها!
وفي الحق أردت أن أقلب السؤال إن سمحت: من المستفيد من الصداقة مع أمريكا؟!
أرى بمقدمات وأمثلة كثيرة ومكررة الى حد الملل كلها تفضي الى أن أمريكا هي عدوة الشعوب، ليس صعبا التدليل على ذلك فبوسعك وبوسعي اغتراف الأمثلة اغترافاً من ذاكرة التاريخ القريبة أو البعيدة لتأكيد حقيقة أمريكا المعادية للشعوب والحريصة على مصالحها؛ ومن ينسى قول كيسنجر: أنْ لا صداقات دائمة بل مصالح دائمة..وفي الحقيقة لأمريكا تاريخ طويل في جرائما يتجاوز هذه الرئيس أو ذاك بل معتمدا على الطبيعة الطبقية وتطورها من الكولنيالية حتى الرأسمالية..
صديقي الدكتور عبد الخالق ودفعا للمل أريدك - وأنت الخبير- أن ترجع الى دعم أمريكا لصدام خلال الحرب الأولى .. ثم دفعه لاحتلال الكويت والتخلي عنه بعد توريطه ثم تدميرها للعراق.. ومن ثم قمع الانتفاضة "الشعبانية" في ربيع 91...
أما احتلال العراق الذي سيكمل بعد ايام ثلاثة خمسة عشر عاماً..فالسيناريوات ما زالت غضة في الذاكرة وشاخصة للعيان... ولكن هناك تأكيدات وشواهد وأدلة مفحمة على تعاون أمريكا الخفي مع القاعدة وداعش حيث يتم انقاذها بالمال والسلاح والآليات.. من أمريكا ومن دول الخليج...أنه تطبيق لسياسة الاحتواء المتعدد وهو تطوير لسياسة الاحتواء المزدوج لإضعاف الجميع وبيع السلاح وجعل أمريكا متسيدة في المنطقة!
ولكنني أريد التوقف مع علاقة الصداقة السعودية الأمريكية التي جنت منها أمريكا أرقاما فلكية من الدولارات والتي تم بموجبها انقاذ شركات وخاصة منتجة السلاح التي أوشكت على الإفلاس..وها هو ترامب يربح مليارات بترودولارية لقاء بقاء القوات الأمريكية في سوريا التي ارتكبت جرائم ومجازر بحق المدنيين، وجرائم السعودية في اليمن ثم ويثم بمباركة أمريكا وبسلاح امريكيّ..
وسيأتي الدور على العراق لدفع الفواتير، وفق قول الشاعر المتهكم البعيد النظر:
من حُلقت لحيةُ جارٍ له - فليسكبِ الماءَ على لحيته
تحياتي واعتزازي وعذراً على الإطالة فقد أنهيت الموضوع مختصرا وموجزا وفق المأثور البلاغي: الكناية أبلغ من التصريح..
رابط مقال ادكتور عبد الخالق حسين:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=594647
خالد جواد شبيل
6نيسان 2018

#خالد_جواد_شبيل (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات