أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناجح شاهين - اسرائيل والأسد














المزيد.....

اسرائيل والأسد


ناجح شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 5836 - 2018 / 4 / 5 - 13:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اسرائيل تبحث عن شركاء "حقيقيين" بعد أن جربت العملاء مثل الاسد!
(لقاء مع داني دانون سفير اسرائيل في الأمم المتحدة)
هيفي بوزو من قناة أورينت ناقشت الأسبوع الماضي آفاق التعاون بين "سوريا" وإسرائيل بعيداً عن صخب الشعارات التي لم يستفد منها الشعب السوري شيئاً. المهم كما تقول المذيعة الرقيقة صاحبة الصوت الأنثوي الذي لا يخلو من الغنج والدلال، "المهم هو مصلحة الطرفين السوري والاسرائيلي بعيداً عن زعيق الجهلة و"القومجيين"".
في هذا السياق من الحب المتبادل بين داني دانون وهيفي بوزو لم يكن صعباً على السفير الإسرائيلي أن يوضح بأن اسرائيل ليست المشكلة بل هي الحل؛ إنها المكان الذي يعيش فيه العرب والاسرائيليون بسلام لفائدة الشرق الأوسط. قارن ما يحدث في إسرائيل بالأشياء المريعة التي تحدث في سوريا، والتي تجعل اليهود يتألمون على الرغم من أنهم يقدمون كل ما بوسعهم من مساعدات إنسانية. ويضيف دانون بشكل رومانسي ساحر: "نحن لا نستطيع أن نتحمل مشاهد الإبادة."
اعتذر دانون للشعب السوري لأن إسرائيل دولة صغيرة لشعب صغير، ولذلك فهي لا تستطيع أن تتقدم لإنقاذه، لكنها تتوقع من الدول الكبيرة –الولايات المتحدة، فرنسا، تركيا...؟- أن تتدخل بشكل كاف من اجل تخليص الشعب السوري المختطف لدى نظام الأسد الوحشي الذي لا يوفر طريقة لذبح شعبه بما في ذلك الأسلحة الكيميائية التي قد يستخدمها أيضاً ضد الشعب الإسرائيلي الصغير والشجاع. (لا بد أن قلب المواطن السوري والعربي قد انفطر من عمق الرومانسية المؤثرة).
غضبت هيفي بوزو من دانون لأنها كما قالت تريد موقفاً حقيقياً في دعم الشعب السوري وليس مجرد كلام، لأن الكلام لا يخفف شيئاً من معاناة الشعب السوري. وهنا أوضح دانون بعذوبة: نحن نهتم بالشعب السوري، ولكننا لا نستطيع دعم السوريين علنا، حتى من نعالجهم في المشافي. نحاول إبقاء كل شيء بعيدا عن الاعلام، لأن ردة الفعل قد تكون سيئة. البعض ما يزال لا يحب اسرائيل. (للأسف هنالك بقايا من العرب الذين يرون في إسرائيل العدو الأول والأخطر للأمة العربية خصوصاً أن محمد بن سلمان لم يكن قد قال ما قال لمجلة أتلانتك).
يواصل دانون: منذ سنتين وفي سياق مشروع حسن الجوار، عالجنا الناس واعطيناهم مساعدات طبية وعينية كثيرة ساهمت في التخفيف من معاناتهم. لكن الحكومة السورية تواصل الكذب على الناس بالزعم أن اسرائيل بلد شرير. وقد بينا لهؤلاء ان اسرائيل بلد كريم وخير ويدعم المحتاجين السوريين وغيرهم إن استدعى الأمر. إن الحكومة الإسرائيلية، بل الجيش الاسرائيلي نفسه يتحملان فواتير معالجة الجرحى السوريين في مشافينا. ومن أجل توفير الموارد اللازمة لدعم "الشعب السوري" تشكلت مجموعات يهودية في نيويورك لدعم الشعب السوري. إن اسرائيل واليهود يفعلون كل هو في الإمكان لدعم الشعب في مواجهة الطاغية الأسد.
لكن هيفي بوزر تريد من إسرائيل المزيد: تستطيع إسرائيل مثلاً أن تحث الولايات المتحدة على التدخل من أجل وفق المذبحة الروسية الإيرانية السورية ضد الشعب في الغوطة وبقية أنحاء سوريا. (لسوء الحظ لم تقع أية مذابح في الغوطة، لكن لا غالب إلا الله).
دانون اعتذر برقة بالغة مبيناً أن إسرائيل لا تسيطر –للأسف- على مجلس الأمن وإلا لكانت فعلت ما يلزم، خصوصاً أن الشعب الاسرائيلي وأحزاب اسرائيل كلها موحدة ضد المذبحة في سوريا. "الحمد لله أن لدينا جيش قوي يحمينا من وحشية الأسد الشرير، ومن إرهاب حزب الله الذي لا يهددنا فحسب بل هو تهديد للبنان أيضاً لأن لبنان سيعاني في اي صراع، وسنضطر الى الحاق المعاناة به، سندمر البنى التحتية، من واجب اهل لبنان ان يقلقوا اكثر منا." كنت بصفتي فلسطينياً غير متعاطف مع الشعب السوري، أتوهم أن كلام السفير تهديد إرهابي صريح للمدنيين اللبنانيين: إما أن يقفوا ضد حزب الله، أو أنه سيحرق الدنيا فوق رؤوسهم. لكن بالطبع أعرف أن اسرائيل كما تراها الساحرة الجميلة هيفي بوزو بلد إنساني محب للخير والسلام ولا يتحمل مشاهد الموت والدمار.
واصل دانون حديثه الممتع بمهاجمة ايران التي تدعم الحوثيين وحماس وكل من يزعزع الاستقرار. لذلك لا بد من ردع ايران. ويتساءل دانون: ماذا يفعل الايراني في سوريا بعد انتهاء داعش؟
ثم انهى دانون المقابلة بانكار التهمة التي وجهتها له الجميلة هيفي بوزو بأنه يفضل الأسد في السر، مؤكداً لها أن إسرائيل تتمنى أن يصل إلى الحكم في سوريا قائد تاريخي محب للسلام مثل الراحلين السادات والحسين أو ملك الأردن الحالي عبد الله الثاني، قادة يحبون السلام ويحبون شعوبهم حقاً. "الأسد شخص لا يمكن لأية ديمقراطية في العالم أن تفضله، فكيف إذا كانت ديمقراطية جارة مثل إسرائيل!"
حاشية: أعترف أن هذه أول مرة اشاهد فيها مقابلة سياسية لكنني انخرط في أفكار جنسية بعض الوقت، وفي ضحكات مجنونة في لحظات أخرى. أرجو المعذرة لصراحتي التي قد لا تتناسب مع روعة الأهداف التي احتوتها مقابلة هيفي وداني.



#ناجح_شاهين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابن سلمان بين الخيانة ووجهة النظر
- هل علينا مقاطعة اللغات الأجنبية؟
- مع الاعتذار للشهداء
- من هو المثقف، وما هو دوره؟
- مسرح بلدية رام الله، مسرح بلدية فيلادلفيا
- الفياغرا/نلسون مانديلا وحدود المقاومة السلمية
- الإمارات وتفكيك شيفرة حزب الله
- المجرم المتوحش بشار الأسد!
- ترامب ومحمد يستحثان خطى التاريخ
- هل قدر المثقف أن يخون؟
- المدرسة بين ايديولوجيا التكنولوجيا وواقع القمع والتلفين
- ماسح حمامات عوفر
- الديمقراطية في زمن السيسي
- مايك بنس والحاح سؤال المواجهة
- الديمقراطية العراقية وأوهام الديمقراطية
- حلايب والقدس وهموم الدولة القطرية
- المرأة/الشعوب المقهورة وممارسة العنف
- تهافت الخطاب الفني والإعلامي
- إيران في مرمى المخابرات الأمريكية
- الجامعة الأردنية: سباق نحو القاع؟


المزيد.....




- موزة وشريط لاصق..عمل فني مثير للجدل يظهر من جديد في مزاد
- مسؤولة أممية: جميع سكان شمال غزة يواجهون خطر الموت
- -إكس- تعلّق حساب خامنئي بالعبرية بعد 24 ساعة فقط من إنشائه
- مصر.. حكم مشدد على شاب ارتكب جريمة ثأر
- -أشرار-.. استطلاع يكشف آراء الناخبين الأمريكيين بالحزب الذي ...
- نجوم تركيا على أرض مصر وتفاعل جماهيري كبير (صور)
- مراسلنا: مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين في قصف إسرائيلي لمناط ...
- اغتيال مدو على رؤوس الأشهاد..  وليمة الزعيم الحديدي الأخيرة! ...
- المهاجرون يخلفون وراءهم دراجات هوائية بقيمة 30 ألف يورو على ...
- مصر.. قرار يضع شروطا لسفر بعض السيدات إلى السعودية


المزيد.....

- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناجح شاهين - اسرائيل والأسد