أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أنجي هوبز - كيف يمكن لتدريس الفلسفة أن يساعدنا على محاربة التطرف؟














المزيد.....


كيف يمكن لتدريس الفلسفة أن يساعدنا على محاربة التطرف؟


أنجي هوبز

الحوار المتمدن-العدد: 5836 - 2018 / 4 / 5 - 12:47
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



– أنجي هوبز / ترجمة: عمر فتحي

د. أنجي هوبز، بروفيسور الفلسفة في جامعة شيفيلد


يواجه الشباب الصغير حالياً خطر التلقين باستمرار، سواء المتعمد أو غير المتعمد، وهذا التلقين يمكن أن يكون بواسطة المُعلنين أو السياسيين، أو متطرفى الأديان، أو وسائل الإعلام، ويجعل هذا التلقين الشباب يواجهون صعوبات فى فهم العالم من حولهم.

ولكن فى هذا العصر الملىء بالرسائل الدائمة والصور المتناقضة، فأنا أؤمن أن تعليم الفلسفة للشباب الصغير سيجعلهم يفكرون لأنفسهم، ويتحدون المعلومات المغلوطة، ومحاولات تلقينهم. وقد تم ذكر هذا التصور فى ورقة أعمال المجلس البريطانى فى للعام 2015 والتى تتضمنت:


“يجب أن يتم تعليم الشباب الصغير كيف يفكر، ليحصن فكره ضد الأيديولوجيات والأفكار التى تسعى لتلقينهم ما يجب أن يفكروا به.”

وقد أشار قسم التعليم فى ورقته البحثية عام 2010 إلى الصلة بين تعليم الفلسفة وحماية الأطفال الصغار من التلقين.

هذا لأن تدريس الفلسفة يمكن أن يعمل على هذه الأمور بشكل شامل.بينما كان برنامج المنع الحكومى -والذى يهدف لوقف تحويل الشباب الصغار إلى متطرفين- يتم انتقاده بشدة لكونه مثير للخلاف ولعدم الثقة فى المدارس والجامعات.

فالتساؤل الدائم، والتفكير السليم اللذان يتم تعزيزهما بواسطة الفلسفة، ليسوا فقط مجرد دفاعات ضد محاولات التلقين.فى الواقع، ففى العالم الذى يكون نشر المعلومات المغلوطة به شيئاً مألوفاً، وعبارات مثل ” ما بعد الحقيقة” و” الحقائق البديلة” تبدأ فى الإنتشار بصورة مقلقة، فإنه لمن المهم للمدارس أن تقوم بكل ما تستطيعه لمساعدة الشباب الصغار على تحليل وتفكير ما يسمعوه، وهذا يجب أن يحدث بطريقة واضحة ودقيقة، وكذلك تشجيع الصغار على اتخاذ القرارت المبنية على البراهين الدقيقة.

فالفلسفة يمكن أن تعطى للشباب الصغير المهارات والثقة، وليس فقط للتساؤل وتحدى الافكار الشائعة، ولكن أيضاً للنظر فى محاولات البعض الحالية فى طمس معالم مفاهيم مثل الحقيقة والواقع والخبرة.

وربما يساعد أيضاً تحليل النظريات الفلسفية التى تتناول مكونات الواقع الشباب الصغير فى فهم طبيعة العالم الإفتراضى بشكل افضل، مما يجعلهم أفضل على شبكات التواصل الإجتماعى.

وهناك أيضا حقيقة أن حرية التعبير والحوار المفتوح هما مكونات ضرورية للديموقراطية الليبرالية. كما أن حرية التعبير العقلانية والمثقفة بين الاجيال الحالية والمستقبلية ستساعد فى تحسين اوضاع الديمقراطية وانها لمن المرجح ان تزيد جودة الخدمات كذلك التى تقدم بواسطة السياسيين ومسئولى الإدارة العامة.

كما تنمى كذلك الممارسات الفلسفية مهارات الاستماع، وتمكننا من فهم وجهات نظر أُناس آخرين من خلفيات ثقافية مختلفة، واخيرا يمكن ان تساعدنا الفلسفة على تنمية التعاطف.

والفلسفة بكل ما تحويه من تاريخ ذاخر بالبراهين والافكار المختلفة تمكن الشباب الصغير من التفكير فيما يكون الحياة المزدهرة للافراد والمجتمعات، تلك الحياة التى يتم فيها اطلاق جميع الامكانات بما يعود بالنفع على الجميع فتقنيات التفكير التى تقدمها الفلسفة يمكن ان تساعد الشباب الصغار ليتموا ما يجب اتمامه وان يساعدوا فى تحويل الافكار الى الواقع.

والممارسة الفلسفية المثيرة للذهن والممتعة يمكن بذاتها ان تكون احدى مكونات الحياة المذهرة فالسنوات التى نقضيها فى المدرسة لا تكون فقط من اجل اعدادانا للحياة الناضجة ولكنها يمكن ان تلعب دورا حاسماً فى تحقيق انفسنا ويمكن ان يكون للفلسفة دوراً كبير فى هذا.

فالعالم الحالى معقد ومشوش والفلسفة يمكن ان توفر اهدافاً تساعد على البقاء فى هذه الاوقات الصعبة ، كما يمكن لها ان توفر الصلابة الذهنية والوضوح فى التفكير فالمطالبة بمحتوى فلسفى اكبر فى مناهجنا هى شى يجب ان نكون حريصين عليه.



#أنجي_هوبز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بمن فيهم مجرمون.. السلفادور تستقبل مهجرين وسجناء أمريكيين في ...
- المدعية العامة في نيويورك تتحدى ترامب
- أ ب: الصين تعلن فرض رسوم إضافية على العديد من المنتجات الأمر ...
- نتنياهو يمدد زيارته إلى واشنطن
- لابيد: وقف إطلاق النار لن يسقط حكومة نتنياهو
- هزة أرضية بقوة 6.2 درجة في إندونيسيا
- القناة -12- الإسرائيلية: 6 إصابات بعملية إطلاق للنار قرب حاج ...
- فضيحة تهز فرنسا.. اتهام طبيب بالاعتداء الجنسي على 299 طفلا ت ...
- ترامب عن دور ماسك في الإدارة: موظف خاص بصلاحيات محدودة
- السودان.. القوة المشتركة تتصدى لهجوم عنيف من -الدعم السريع- ...


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أنجي هوبز - كيف يمكن لتدريس الفلسفة أن يساعدنا على محاربة التطرف؟