أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - الإعلام الموجه نحو الأخر مادمنا في حالة المواجهة السلمية














المزيد.....

الإعلام الموجه نحو الأخر مادمنا في حالة المواجهة السلمية


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 5834 - 2018 / 4 / 3 - 22:50
المحور: القضية الفلسطينية
    


الإعلام الموجه نحو الآخر مادمنا في حالة المواجهة السلمية

د. طلال الشريف

لطالما إستخدمت الدول الإعلام الموجه للمستهدفين من الحرب سواء كانت دول أو جماعات في مراحله الثلاث
1_ قبل شن الحرب
2_ أثناء المعركة
3_ وبعد الحرب

وكل مرحلة لها خصوصيتها حسب الهدف لكل مرحلة رغم أن الهدف العام للإعلام الموجه لكل المراحل هو إرباك الآخر وشل قدراته النفسية لإحراز النصر وإيقاع الهزيمة بالأعداء .

تختلف اليوم رسائل وسبل الإعلام الموجه عن الزمن الماضي وحتي الحديث في كون العقدين الماضيين قد شهدا تطورات نوعية في وسائل التواصل والبث الهوائي والفضائي والرقمي ووسائط التوصيل والتدفق السايبري

المعركة الدائرة الآن وهي المرحلة الثانية للإعلام الموجه كما ذكرنا بعد أن دخلت فعاليات العودة الكبري حيز التنفيذ بين الفلسطينيين والمحتل الإسرائيلي تلك الفعاليات الممتدة حتي منتصف آيار وقد تصبح مفتوحة الزمن دون تحديد.

هذه المرحلة هي أخطر مراحل الإعلام الموجه في حالة عدم كسب المعركة قبل بدئها ولذلك لابد من الإنتباه للمرحلة الثانية ونحن في آتون المعركة.

صحيح أن صورة القتل والدم تخدم الضحية أمام الرأي العام وخاصة المجتمع الإسرائيلي المواجه وخاصة وأن القتل والأصابات تحدث علي أرضنا دون تشكيل خطر علي جنود الإحتلال لوجودهم علي الأقل خارج خط الهدنة والحدود ولكن يجب ومن المهم جدا إيضاح الصورة بشكل مكبر وواضح في الإعلام وكل صورة إطلاق للنار من الجنود يجب أن تظهر الخط الفاصل خط الهدنة وأن يكتب أو يقرأ معها المسافة التي تفصل الفلسطيني المصاب عن جنود الأحتلال وتوجيهها بالذات للمجتمع الإسرائيلي بأن لا خطر كان علي الجنود وهم من يريدون ويمعنون بقصد قتل الفلسطيني الأعزل في أرضه التي يحتج بها في سلمية واضحة علي الاحتلال.

ومن اللوازم الهامة في إعلام المعركة هي المراجعة الدائمة للأثر علي المجتمع الاسرائيلي يوميا.

كذلك الإعلام الموجه ليس فقط هو إظهار الضحية رغم أهمية ذلك ولكن لابد من إتباع ذلك بالصور والرسائل التي تحمل قوة وصمود ومعرفة ونظام في حركة المحتجين فطائراتهم تصور بالطبع وقدرة المحتجين علي التنظيم هي رسالة قوية تؤثر علي الخصم.

من الأهمية بمكان أن تكون عمليات الإخلاء والتعامل مع المصاب وطريقة نقله صحيحة حتي في الظرف الحرج لأنها توصل رسالة قوية ومنظمة في هذه الاحتجاجات السلمية وتصبح بديلا للتلويح بأسلحة الردع والقوة المسلحة والمدمرة التي تظهرها الدول والجيوش لإدخال الرعب في الطرف الآخر كما في المعارك العسكرية والحروب ولذلك فأدوات التأثير في الطرف الآخر تختلف في المعارك السلميةّ

ولعل ما كان من تنظيف المكان في نهاية الاحتجاجات ما يمثل قوة مؤثرة ورسالة نظام أيضا قوية وخاصة ونحن في معركة سلمية.

ولعل الرسالة الأقوي من الاحتجاجات الموجهة فلسطينيا للمجتمع الاسرائيلي هي حالة الإنضباط في المكان والتي ستققل بالطبع من الخسائر وتعطي تشجيع للمحتجين والمشاركين الآخرين لمواصلة قدومهم للإحتجاج خاصة أنه محدد بمدة طويلة تحتاج الزخم المتواصل.

وأنا أتحدث هنا عن الاعلام الموجه للآخر وليس الموجه للفلسطينيين وللعالم فهذه قضايا أخري قد نتطرق لها أو يتطرق لها آخرون وأتمني علي المختصين والاعلاميبن والكتاب أن يثروا هذا الجانب.

أتمني علي المنظمين أن تكون رسالة يومبة إعلامية بها جزء هام موجه للإسرائيلين لهدفين أولا أن يتحركوا لردع إجرام جنودهم لعمليات إطلاق النار علي المحتجين الفلسطينيين وثانيا أن يشعروا بقوة الصمود والإدارة والنظام الفلسطيني والقلق من التطور العلمي والاداري والمعرفي الفلسطيني ويحسبوا حساب الزمن لو أصبحوا في موقف الضحايا الفلسطينيين في يوم ما.

النقطة الأخيرة والهامة في الاعلام الموجه للخصم هي إستخلاص العبر من اليوم السابق وتدارك الأخطاء بالضبط مثلما حدث في الصورة والاعلان عن شهداء القسام في اليوم الأول وأنا في تقديري أفهم لماذا تم الاعلان ولكن بالتأكيد تم استخلاص العبر من ذلك.



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم أشارك في فعاليات العودة الكبري وهذه هي الأسباب
- إنتبهوا من التفجير القادم
- إنزياح حيز التنفيذ .. رام الله تهتز مع الريح
- في الأيام وصمات سوداء لا تمحي
- إرفعوا أيديكم من جيوبهم
- هو من فجر الموكب
- هنيئا لحركة الجهاد بوصف الرئيس
- حالة الحيرة الفلسطينية الغامضة دون تجميل
- في الحنين للحياة
- موسم الغرق الكبير في فلسطين
- نحن في نطاق البند الثاني من صفقة القرن
- الجبهة الشعبية تستطيع حسم المصالحة والمواجهة مع الصفقة
- تعليقا علي مقال الزميل منذر ارشيد -دحلان الرئبس القادم ..!؟-
- ما خبأه دحلان في لقائه مع -ten -
- مايو غياب للهالوك ونمو للزرع
- عليا الطلاق مش مسامح
- المصالحة الفتحاوية الفتحاوية ليست مستحيلة
- جبريل راحت عليك
- إرفعوا أيديكم عن الفلسطينيين كي ينتصر الشعب
- تساؤلات مصيرية فالإنسان عدو ما يجهل


المزيد.....




- رصد طائرات مسيرة مجهولة تحلق فوق 3 قواعد جوية أمريكية في بري ...
- جوزيب بوريل يحذر بأن لبنان -بات على شفير الانهيار-
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في ...
- لحظة هروب الجنود والمسافرين من محطة قطارات في تل أبيب إثر هج ...
- لحظة إصابة مبنى في بيتاح تكفا شرق تل أبيب بصاروخ قادم من لبن ...
- قلق غربي بعد قرار إيران تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة
- كيف تؤثر القهوة على أمعائك؟
- أحلام الطفل عزام.. عندما تسرق الحرب الطفولة بين صواريخ اليمن ...
- شاهد.. أطول وأقصر امرأتين في العالم تجتمعان في لندن بضيافة - ...
- -عملية شنيعة-.. نتانياهو يعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي في ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - الإعلام الموجه نحو الأخر مادمنا في حالة المواجهة السلمية