اللغه العربيه......وقصورها الكارثى.

حسين الجوهرى
باحث
(Hussein Elgohary)

الحوار المتمدن-العدد: 5834 - 2018 / 4 / 3 - 20:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

اللغه العربيه......وقصورها الكارثى.
حسين الجوهرى.
--------------------------
نشر صديق متسائلا "هل حد عنده تفسير علمى لكون جميع (غالبية) علماء المسلمين الأوائل من أصول فارسيه؟".
.
"نعم". وهى أجابه مستقاه من نظرية الجوهرى "نظرية التطور الحضارى للأنسان, الحقائق الغائبه".

1- اللغه العربيه لم ترتبط ابدا بأى بحضاره منذ نشأتها.
.
2- دخلت هذه اللغه البلاد التى فتحها الأسلام وعيِن القرآن أميرا عليها. وبهذا تولد فى أدمغة متحدثيها الجدد نوعا من القداسه للغه نفسها لارتباطها بما "لاريب فيه" فاكتسبت اللغه هى الأخرى نوعا من ال"لا ريب فيها" مما زاد الطين بله. وهنا لم تعد اللغه فقط وسيلة تعبير عن الفكر بل قامعه ومحجمه له. والدليل هو أنه لم يقم لمتحدثيها قائمه فى أى مجالات فكريه وحتى زمننا المعاصر(نستبعد بعض الحالات الفرديه المتفرقه زمانا ومكانا). فى هذه الأثناء قامت الشعوب فى مصر والشام والعراق ودول شمال أفريقيا بتطعيم اللغه العربيه الفصحى (لغة القرآن) بمفردات من حضاراتهم القديمه فكانت اللغات العاميه. لغات ظلت شفهيه فقط وحتى سنين قليله ماضيه حيث صارت أيضا مكتويه. خلخل انتشار استخدام اللغات العاميه القداسه المشار اليها سابقا مما أحدث تغييرا نوعيا وملحوظا فى نمو الأفكار وسرعت تبادلها.
.
3- نعود الى السؤال الأساسى. الفارسيه هى لغه ارتبطت بحضاره من الأساس. ومن حسن طالع الفرس انهم لم يحتضنوا العربيه (وهذا هو أحد أسباب نجاحهم النسبى وحتى الآن). فلما انتقل علماء كانت لغتهم الأم ليست العربيه كالفارسيه والطشقنديه وبلاد شمال آسيا بصفه عامه وعاشوا فى بلاد العرب وتعلموا لغتهم ظل فكرهم الغيرمحجَّم بالعربيه والغير مقموع لارتباطها بالقرآن كما سبق توضيحه. وهذه هى الأجابه على السؤال المطروح. "هل حد عنده تفسير علمى لكون جميع (غالبية) علماء المسلمين الأوائل من أصول فارسيه؟".

#حسين_الجوهرى (هاشتاغ)       Hussein_Elgohary#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات