سعدي جبار مكلف
الحوار المتمدن-العدد: 5834 - 2018 / 4 / 3 - 09:42
المحور:
الادب والفن
نجوى
تهت بمحراب جمالك فقد ولدت من جديد .....
نجوى تبيع لنا الحليب
في عينها حلماً غريب
من عهد بابل والحكاية نفسها
تحكي حكاية جدها
كيف باتت كاليتامة
ترنو الى وهجاً شكيب
بلا طفولة او يراع
وحياتها خوفاً مريب
لعين نجوى الف لون
الف لوحة....
بيضاء او سمراء نجماً للصهيب
نجوى تبيع لنا الحليب
الجوع والعطش اللهيب
وجمال معدان البدون
الوانها سحر المغيب
في عين نجوى وشاح درفش
الله يانجوى الحليب
نجوى كشبوي المساء
وعبق جوري الصباح
من عطرها الجرح طاب
هي ياسمين مدينتي
عبيرها ...هدوئها
جروحها ألم العتاب
الله ما اقسى العتاب
ياضحكة القداح والبرحي لحن الاقحوان ....
ضوع يغني للشباب
الله يا ألمي الدفين
الكل خرسان الزمان
لا مستجيب
ماهذه الشفتان نجوى والحواجب والعيون
نهران من ماء الزلال
بررحي الرطب
نهران دم ...
سبحان ربي من وهب
كيف كيف المستحب
نار تشب بلا حطب
ياتينة العشاق بائعة الحليب
اين الرحيل ...اين المفر بلا سبب
هي لعنة القدر اللعين الم+غتصب
شوق بعجب
الله يادنيا العجب
نجوى تبيع لنا الحليب
يادفئ صوت العندليب
نجوى تمنيت النحيب
في حضنك الدافئ الرحيب
نجوى وضحكتها
هموم الناس محراب مهيب
ولصدرها درباً يطيب
في صدرها المسجون أصوات اليتيم
ومواكب العشاق في صمت اللبيب
وبصدرها قفلاً رتيب
الف من الازرار مقفولاً بلا أزرار
بلا مفتاح ..
لا خوفاً ولا عرفان يوماً من رقيب
محراب دمعي وسطوتي
وأشتياقي الى الحبيب
نجوى احس بك بقايا العمر
والموت القريب
فمن المجيب
ياتالتي البرحي هلا ترحمي
وآنا هنا ...في سيدني الظلماء
اتعبني المشيب
سعدي جبار مكلف
15/11 /2017
سيدني
#سعدي_جبار_مكلف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟