أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشال شماس - -الزعيم- يتبرأ من القوميين














المزيد.....


-الزعيم- يتبرأ من القوميين


ميشال شماس

الحوار المتمدن-العدد: 1487 - 2006 / 3 / 12 - 11:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حقيقة فوجئت كما الكثير من السوريين بموقف "القوميين الاجتماعيين" المهلل والمبارك للطريقة غير الحضارية التي سلكها بعض طلبة جامعة دمشق تجاه اعتصام مجموعة من الشباب السوري في التاسع من هذا الشهر أمام القصر العدلي بدمشق، هؤلاء الشباب الذين كانوا يحتجون بطريقة حضارية وسلمية على استمرار فرض قانون الطوارئ على البلاد والعباد منذ ثلاثة وأربعين عاماً.
ولم أفهم سر حماس هؤلاء القوميين المنقطع النظير، وتشجيعهم لسلوك هؤلاء الطلبة غير المقبول تجاه أخوة لهم في الوطن لمجرد أنهم كانوا يعبرون عن رأي مختلف.
والذي يقرأ تعليقات القوميين السوريين على الخبر الذي نشرته سيريا نيوز بعنوان " طلاب من جامعة دمشق يفرقون بالعنف اعتصام للمعارضة دون تدخل قوات حفظ النظام " يجد أن روح التشفي والشماتة لما حدث لهؤلاء المعترضين قد طغت على كل تعليقاتهم، إلا أن الأمر الخطير في تلك التعليقات هو وصفهم لهؤلاء المعتصمين "بيهود الداخل" والخونة والمأجورين، ويحرضون على قتلهم وتطهير البلاد من جماعة المجتمع المدني ..الخ
ترى ماذا كان سيكون تصرف هؤلاء القوميين، لو أن السلطة كانت بيدهم ؟
يحزُّ في نفسي أن أكتب هذه الكلمات عن القوميين السوريين بعد أن اعتقدت لفترة طويلة إنهم علمانيون حقاً ، ويحترمون الرأي المخالف لطروحاتهم، وهم اللذين سبق أن دفعوا أثماناً باهظة منذ قيام حزبهم الذي تم حظر نشاطه أكثر من مرة، وعُذِبوا واُضطهِدوا وشردوا كغيرهم من السوريين اللذين سبق أن طرحوا أفكاراً جديدة مغايرة ومختلفة لرأي السلطة أيام انقلاب حسني الزعيم والانقلابات التي تلته.
ترى لو كان "الزعيم" أنطون سعادة حياً بينناً الآن، وقرأ تعليقات أنصاره ومحازبيه الداعية إلى الإقصاء والإلغاء، لكان تبرأ منهم ومن مواقفهم وتعليقاتهم إلى يوم القيامة، وهو الذي سبق أن ذهب ضحية سياسة الإلغاء والإقصاء ودفع حياته ثمناً لمواقفه ومواقف حزبه وطروحاته المختلفة التي كان يناضل من أجل تحقيقها.؟!
وهو سيتبرأ منهم أيضاً لأنهم حنطوا أفكاره وأحاطوها بهالة من القداسة بعد أن أفرغوها من مضمونها حتى غابت الروح عنها فتحجرت، كما تحجرت أفكار وطروحات خالد بكداش ومن قبله لينين وماركس في أذهان بعض الشيوعيين، اللذين مازالوا يتغنون بها لاعتقادهم أن تحنيط تلك الأفكار والطروحات وتقديسها وعدم المس بها يصلح لكل زمان ومكان بغض النظر عما جرى ويجري في العالم من تغييرات وتطورات مذهلة..؟
ويبقى الأمل في أن نسعى ونعمل من أجل تجديد الفكر العربي على قاعدة احترام الإنسان لأخيه الإنسان والإقرار بوجود الإنسان الأخر المختلف عنا بغض النظر عما يؤمن به أو يعتقد، بعيداً عن أي عنف أو تطرف أوتعصب أو تحجر، في إطار عقد اجتماعي وسياسي مبني على كل ماهو إيجابي وجميل في تراثنا وتاريخنا ومستنيراً بكل التراث الإنساني العظيم والعهود والمواثيق الدولية ذات الصلة، وخاصة العهد الدولي في الحقوق المدنية والسياسية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.على أن يكون شعارنا الدائم والوحيد ولاؤنا الأول والأخير لوطننا سوريا ولاشيء غير سوريا، وبهذا الولاء تحيا سوريا فعلاً.
دمشق في 12/3/2006



#ميشال_شماس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحبّته .. فطلقها
- حاكمٌ عربي يطلبُ الصفحَ من شعبه
- عيون المدينة
- من أين يأتينا الفرح ؟
- نحو تفعيل قانون الكسب غير المشروع
- خليك عالخط
- بماذا نفخرُ نحنُ العربْ؟
- تصريحات بالاتجاه المعاكس
- خطوة في الاتجاه الصحيح
- هل أصبح طريق الإصلاح والتغيير مفتوحاً بعد خدام ..؟
- من هو الخائن..؟
- حين الحاجة يتذكرون شعوبهم
- ميليس وخيار التحقيق في التحقيق
- حزب البعث والحرص على الدستور في سوريا
- مخاطر القرار 1636على سورية
- هل ينطلق الإصلاح من تحت الضغوط؟!


المزيد.....




- تحليل للفيديو.. هذا ما تكشفه اللقطات التي تظهر اللحظة التي س ...
- كينيا.. عودة التيار الكهربائي لمعظم أنحاء البلاد بعد ساعات م ...
- أخطار عظيمة جدا: وزير الدفاع الروسي يتحدث عن حرب مع الناتو
- ساليفان: أوكرانيا ستكون في موقف ضعف في المفاوضات مع روسيا دو ...
- ترامب يقاضي صحيفة وشركة لاستطلاعات الرأي لأنها توقعت فوز هار ...
- بسبب المرض.. محكمة سويسرية قد تلغي محاكمة رفعت الأسد
- -من دعاة الحرب وداعم لأوكرانيا-.. كارلسون يعيق فرص بومبيو في ...
- مجلة فرنسية تكشف تفاصيل الانفصال بين ثلاثي الساحل و-إيكواس- ...
- حديث إسرائيلي عن -تقدم كبير- بمفاوضات غزة واتفاق محتمل خلال ...
- فعاليات اليوم الوطني القطري أكثر من مجرد احتفالات


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشال شماس - -الزعيم- يتبرأ من القوميين