روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 5832 - 2018 / 3 / 31 - 18:32
المحور:
الادب والفن
انتظر
بينك .. والوطن
أناشيد مجدولة
في فم سوط
يزمجر للنصر
(....) امك (....) اختك .. شرف جدك
والرايات ترفرف خفاقة
فوق أسوار. ..
شيدته حمى الانتماء
فألتهمت ... دماء، دموعا، أشلاء
وسرة أجنة
حين قذفت أمهاتهن مخاط التفكير
في مهدها المنتظر
انتظر .. حتى يحين وقت الصلاة
ويؤم المصلين على حد السيوف
كل من ...
علي وعمر
انتظر
الديك .. لم يرفع بعد
آذان قيامتك
والكلاب .. لم تطارد بعد
مسافروا العنة
إلى فردوس الانتشاء
وأنت مخصي النبض
بين الهتاف والزعيق
فلا قائد قد نكح أمك
ولا زعيم استوطن عقلك
فأين الصراط
وصهيل الشمس
يشق غبار ثورة وثورات
بحثا عن مكنسة .. عن معول
تحفر في مقعدك
وتهيل التاريخ على وجهك
انتظر .. فإني متسلق ياقتك
انتظر ..
الحجر لم ينطق باسمك
في خلوة التائهين / التائبين
سجدة الملائكة
لم تشفع لدمك
في صلاة المارقين
وأنت ..
تقيس الوطن من سرة جنين
حملته نعوش التكبير
فوق عكازة
لم تخرج من البحر
في رحلة موسى
فاقرأ باسم طفل
يلهو مع الحجر .. بدمه
ويكتب سفرا في خيمة النزوح
الحب وطن
في أضلع عشاق
مروا من هنا بأعناق مدماة
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟