أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أياد الزهيري - الحروب والنزاعات من أختصاص دول الشرق الأوسط














المزيد.....


الحروب والنزاعات من أختصاص دول الشرق الأوسط


أياد الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 5832 - 2018 / 3 / 31 - 18:29
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الحروب والنزاعات من أختصاص دول الشرق الأوسط
كما أن من سمات عصرنا هو التخصص, سواء على المستوى العلمي أوالمهني. يبدو كذلك قد أنسحب الأمر الى الحروب أيضآ . هذا التخصص أصبح من نصيب الشرق الأوسط, والسبب هو توفر جميع المؤهلات والأستعدادات فيه والتي من أهمها وجود قاده قد فقدوا عقولهم وأدمنوا على الحكم , وشعوب مستعدون للأنتحار, كما أن هناك أموال طائله بيد من يحكم في خدمة أشعال الحروب وأدامة أستمرارها, بالأضافه والذي لا يقل خطوره عن ما ذكرنا الا وهو أن لهذه المنطقه تاريخ مليء بالمفخخات القابله للأنفجار , كما أن الحاضر قد زرع بالألغام الكثيره مما حولها الى مزرعة الغام خطره تهدد حياة شعوبها.
أن شعوب الشرق الأوسط وخاصه العرب منهم أدمنوا الحروب وكأن الله قد خلقهم لها , فهم لا زالت نفوسهم معبأه بالمشاعر الشديدة الأشتعال , كما أن هناك ولعآ منقطع النظير للغوص بالتاريخ وأستخراج متفجراته والعيش في بطولاته والرغبه بعيشه وتقمص شخوصه وخاصه محاربيه وحروبه من أمثال داحس والغبراء , وحرب البسوس وذي قار والقادسيه وغيرها الكثير.
المنهجيه بالتفكير هو من يشكل لون حياتنا وطبيعتها , فكما أكد ديكارت وجوده من خلال تفكيره في مقولته المشهوره (أنا أفكر , أذن أنا موجود) , يقدم لنا حكامنا منهج أخر وهو (أنا أحارب أذن أنا موجود).
أنها العقلانيه , مقابل الهمجيه , والحياة مقابل الموت , والضوء مقابل الظلام , أنها ثنائيه لم تحل أشكاليتها في هذه المنطقه من العالم , وهذا هو سر ما تعيشه بلدانها من تخبط وضياع وتراجع على كل المستويات.
أن أغلب حكام هذه المنطقه قا أصيبوا بمرض عضال , الا وهو الأدمان على السلطه , وشعوب آثرت الراحه والتواكل وتلبست بأزدواجيه مقيته . أنها الرغبه بالتوجه عكس التاريخ من كلا الجانبين حكامآ ومحكومين , ولكن هذا لا يلغي الأستثناء وهي حاله لا يعتد بها لضآلتها أمام الكم الهائل للحاله الأولى.
أن هوس حكام هذه المنطقه بالسلطه , هو ما سخر كل أمكانيات هذه البلدان للحروب ولبناء الجيوش وقوات الأمن الداخلي والتي صممت لقمع شعوبهم وممارسة هواياتهم بقرع طبول الحرب على أحد جيرانهم ليستعيدوا أمجادهم وتاريخهم التليد , تاريخ عنتره بن شداد , وطارق بن زياد , وصلاح الدين الأيوبي. حكام دخلوا شرنقة الحروب ولم يقوا على تمزيقها , وهذا هو سر الدوران في فلكها , ولكن هذا لا يستبعد العامل الخارجي الداعم والممول والمخطط أحيانآ لحروب العرب الحاليه والقادمه لكي تنام أسرائيل قريرة العين أمنة الجانب بحدود قد أطفأت نارها ورمة كرتها الى قعر دار من تعتق أسرائيل خصمها.
لا نريد ان نتناول نظرية المؤامره , وان كنت من يعتقد فيها , ولكن ينبغي الأشاره الى من تنطلي عليه المؤامره ومن ينفذها , وهو الأخطر بالمعادله , الا وهو النظام السياسي ورجالاته ومريديه , ولا نستبعد المزاج العقلي لهذه الشعوب العصيه على التحديث والتواقه لماضويه طاحنه لا تترك ضوءآ في نفقنا المظلم.
أن الحكومات في المناطق الأخرى من العالم مشغوله بمشاكل رعاياها , ومنهمكه بأقامة دول الرعايه لشعوبها. هي دول تصب خالص أهتمامها بتوفير الأمن والرعايه الصحيه والمستوى المعيشي اللائق لمواطنيها, فتراها منهمكه بتوفير الميزانيات الضخمه التي تلبي طلبات قدمتها لهم شعوبها عبر ممثليهم في برلمانات بلدانهم. هذا الأمر هو ما يدفع هذه البلدان الى الأهتمام بزيادة أنتاجها والبحث عن موارد تسد النقص في ميزانيتها السنويه خدمتآ لمشاريع مستقبليه تصب لصالح مواطنيها وتساهم بتوفير الحياة الكريمه لهم , وهذا عكس ما نراه من سياسات يتبعها حكام الشرق الأوسط عامه والعرب خاصه, حيث لا يشغلهم ما تتعرض له شعوبهم من أباده سببها الحروب المستمره , ولا أيتام وأرامل يعيشون البؤس والحرمان والفاقه . حيث تراهم يجتهدون بأشعال الحروب ويتوخوا أسباب أندلاعها , ويتوسلون السبل لها ونسوا قرآنهم الذي يدعوهم بقوله(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ) , كما تناسوا قول رسولهم (ص) في حديثه الشريف ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)
أياد الزهيري



#أياد_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منابع الأرهاب
- طريق نحو التحديث
- الديمقراطيه والجمهور
- تماهي الأنتماء الديني والثقافي لأبناء الجاليه في الأخر البعي ...
- هل حكم الأسلام العراق
- أبعدوا الأعداء والخونه
- ديكتاتورية الأعلام
- لكي يكون لنا وطن
- ذوات فجرت واقعنا
- هل تصنع مدارسنا رجال مستقبل
- النجيفي السياسي العاق
- الدين وهم أم ىحقيقه
- العبادي يخطط والبرزاني يخربط
- من السلفيه الى الوسطيه
- هل تسير بلاد الرافدين على خطى بلاد الأغريق نحو الهاويه
- داعش ومسعود وجهان لعمله واحده
- من الذي فشل بأدارة العراق؟ الأسلاميون أم العلمانيون؟ أم الأث ...
- السلطه كعبة ال سعود
- في الصراحه راحه
- رمضان صناعة أنسان


المزيد.....




- ماذا قالت أمريكا عن مقتل الجنرال الروسي المسؤول عن-الحماية ا ...
- أول رد فعل لوزارة الدفاع الروسية على مقتل قائد قوات الحماية ...
- مصدران يكشفان لـCNN عن زيارة لمدير CIA إلى قطر بشأن المفاوضا ...
- مباشر: مجلس الأمن يدعو إلى عملية سياسية شاملة في سوريا بعد ف ...
- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أياد الزهيري - الحروب والنزاعات من أختصاص دول الشرق الأوسط