أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - ماجد أبو غوش يهوى الملكات














المزيد.....

ماجد أبو غوش يهوى الملكات


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 5831 - 2018 / 3 / 30 - 21:55
المحور: الادب والفن
    


جميل السلحوت
ماجد أبو غوش يهوى الملكات
صدر ديوان "هوى الملكات" للشاعر ماجد أبو غوش عام 2017 عن مكتبة كل شيء الحيفاويّة، ويقع الدّيوان الذي يحمل غلافه الأوّل لوحة للفنانة لينا حجازي، وصمّمه ومنتجه شربل الياس في 136 صفحة من الحجم المتوسّط.
بدأ ماجد أبو غوش المولود عام 1959 في قرية عمواس –من قرى اللطرون، التي تمّ تهجير مواطنيها في حرب حزيران 1969 العدوانيّة- مشواره الأدبي في سنّ مبكرة بقرض الشّعر، وصدرت له أكثر من عشرة دواوين شعرية، قبل أن تصدر له بضع قصص للأطفال وروايتان، ولا يزال في عنفوان عطائه الأدبيّ.
وفي هذا الدّيوان " هوى الملكات" سيلاحظ القارئ أنّ قصائده انعكاس طبيعيّ لشخصيّة الشّاعر، فشاعرنا مرهف الاحساس ودود نقيّ حتّى النّخاع، يمضي حياته بعفويّة تامّة، يعرف تماما متى يكون ليّنا رقيقا في غير ضعف كما هي سجيّته، تماما مثلما هو صلب عندما تتطلّب الأمور ذلك، لكنّه صادق دائما مع ذاته قبل صدقه المعروف مع الآخرين.
ومّما لفت انتباهي عنوان الدّيوان "هوى الملكات" وقبله كانت روايته "عسل الملكات" الصادرة عام 2015 عن دار الأهليّة في عمّان، فهل الكاتب متأثرّ برواية "برهان العسل" للكاتبة والشّاعرة السّوريّة سلوى النعيمي، أم هي مجرّد تناصّ عفوي؟ فسلوى النّعيمي أغرقت في الممنوع وتعدّت الخطوط الحمراء لثقافة "التّابو" الموروثة، لكنّ ماجد أبو غوش ببوحه شعرا ونثرا عبّر عمّا يجول في خاطره كإنسان يحترم انسانيّته.
وعفويّة شاعرنا تتجلّى بلغة شعريّة انسيابيّة دافقة لا تصنّع فيها، فهو انسان يحبّ ويكره، لكنّه يعرف أيضا ما له وما عليه، يقول في إحدى قصائده:
" في الحبّ
قد لا تستطيع
منع قلبك
من الوقوع في الحبّ
لكنّك تستطيع
منع ساقيك من اللحاق به." ص 39.
وكأنّي به هنا يقرّ بأنّ للحبّ طرفين، لأنّه:
" والحبّ من طرف واحد
محض جنون
وانتحار بطيء" ص38.
والحبّ عند شاعرنا ليس المقصود به الحبّ المعروف بين الرّجل والمرأة، فهناكّ حبّ فطريّ بريء حيث يقول:
" والحبّ أيضا
أن تمضي الأمّ
كلّ صباح
بإفطار قلبها وحقيبته المدرسيّة
إلى المقبرة" ص 36.
وهو محبّ لابنته أيضا فيقول:
"كان لي ابنة
أحرس أحلامها
وترعى أحوال قلبي" ص52.
وهو يفتقد ابنته متحسّرا فيقول:
"ابنتي التي علّمتها الحبّ
والصّيد والطيران
نسيت كلّ هذا
عندما وقعت في الحبّ"ص56.
والحبّ أيضا للوطن، في قصيدته "في حبّ يافا" يقول:
"وحده قلب المحبّ
يحفظ الطريق جيدا
طريق يافا." ص41.
ويستذكر أمّهات الشّهداء فيقول:
"أمّ الشّهيد تبكي بصمت
كلما انفض من حولها المعزّون
..............................
ماذا ستفعل بهذا الوطن دون قلبها" ص82.
والشّاعر لا يطيق فراق الحبيب حيث يقول:
"ميت يجوب الطّرقات
بساقين رخوتين وهامة مكسورة
هكذا أنا في غيابك" ص100.
30-3-2018



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحرش الجنسي سلوك متوارث وليس طارئا
- عندما يرحل العندليب
- الموروث الشعبي والهوية
- بدون مؤاخذة- غطرسة الفاشية الجديدة
- رواية -فيتا- وصراع الحياة
- بدون مؤاخذة- التباكي على الغوطة الشرقية
- بدون مؤاخذة-فرض الضرائب على الكنائس استهتار بالأديان
- قراءة في ديوان توأم الرّوح
- تراتيل عشق حنان بكير والذّاكرة الخصبة
- ميسون أسدي تعي ما تقول
- طلال بن أديبة والأمل
- معاناة المقدسيين لا حدود لها
- مسرحيّة -البويجي الفيلسوف- تحثّ على العلم
- بدون مؤاخذة- الضرائب على الكتب
- بدون مؤاخذة- القدس مكانها وترامب إلى زوال
- بدون مؤاخذة- بينس يؤكد عداء أمريكا للعرب
- رواية -الرّقص الوثني- والتّميّز
- بدون مؤاخذة- الفلسطينيّون يتصدّون للصّهيونيّة
- بدون مؤاخذة-حرب أمريكا العلنية على فلسطين
- أحمد هاشم الزغير نموذج للبطل الشعبيّ


المزيد.....




- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...
- -هاري-الأمير المفقود-.. وثائقي جديد يثير الجدل قبل عرضه في أ ...
- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - ماجد أبو غوش يهوى الملكات