أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف حمك - في سوريا كل شيءٍ مستباحٌ .














المزيد.....


في سوريا كل شيءٍ مستباحٌ .


يوسف حمك

الحوار المتمدن-العدد: 5831 - 2018 / 3 / 30 - 21:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الصراع على أرض سوريا بلغ أوجه ، و استباحة البشر قبل الحجر باتت من بديهيات التخاذل الدوليِّ و الإقليميِّ ، أما القوى الفاعلة و المؤثرة في الداخل فقد عراها العار ، و أسقطت الفضائح قناعها .
كلها ساهمت في تحويل سوريا إلى جثةٍ مهانةٍ مغتصبةٍ ، و تتسابق لتقاسم أشلائها .

يشعلون الحرائق فيها عن سبق الإصرار و التشفي ، مع الضجيج و العربدة في مجلس الأمن لإطفائها .
يكفي أن تبيد الآخر و تمحيه من الوجود بمجرد أن تلصق به تهمة الإرهاب .
أما الاستغاثات و أصوات الاستنجاد فلا يسمعها الآذان الصماء ، و لا المستهترون بشعوب المنطقة . ولا عجب فقلوبهم من حجرٍ .
و المعارضات خلقت لتحارب النظام السوريَّ و إسقاطه ، غير أن مواجهة النظام طويت صفحتها و تاهت . فبات كل فصيلٍ يحارب الآخر طبقاً لرغبة الدول المتصارعة ، و حسب هواجسها و أطماعها .

بوتين يصر على أنه اللاعب الأهم بحمله سيفين على كتفيه . سيف الفيتو في أقبية الهيئات الدولية ، و سيف قطع الأعناق بالتهديد و الوعيد لوضع معارضات النظام السوريِّ أمام خيارين لا ثالث لهما .
إما الاستسلام و الامتثال لأوامره ، و إما خيار دحرجة الرؤوس - و هو الأقرب إلى قلبه - لإثبات أنه الأقوى أمام الغرب .

الدول الأوروبية و معها أمريكا تخوض معه حرباً دبلوماسيةً باردةً كالصقيع مثلما طردت العشرات من دبلوماسييه ، في إشارةٍ أنه يقود سرباً غير سربها . فرد بوتين بطرد الدبلوماسيين بالمثل . و ناهيك عن حربٍ ساخنةٍ معه - و إن بالوكالة - لتقاسم النفوذ و الاسنحواذ على أكثر الحصص .

أمريكا التي خططت لكل ما يحدث الآن في المنطقة ، و نسجت خيوط المؤامرات لإشعال فتيل الحروب المجنونة ، و الدمار الجحيميِّ .
يقول رئيسها الآن : سوف يسحب قواته من سوريا ، و يترك الساحة للآخرين .
فقد اعترته فكرةٌ مفادها : صرف المال لبناء مشاريع تنمويةٍ في الداخل تدر ربحاً وفيراً على شعبه ، خيرٌ من انفاقه على حروبٍ خارج البلاد ، فلا تجلب سوى الخسارة .
هل سيتبع طريق الصلاح و الرشاد تكفيراً عن ذنوبٍ اقترفها بلده لمدة ثمانية عقودٍ من الزمن ؟!
هل سيتخلى عن حصته الثمينة التي بلغت سبعين بالمئة من احتياطي النفط في شرقي الفرات المحتجز بزرع قواعده العشرين ؟!
أيليق هذا بملك غابةٍ طرد الحمائم و الثعالب ليشد أزره بمجموعةٍ من الصقور للانقضاض ، و افتراس الصيد الثمين ؟! بعد أن فرضت العمليلت العسكرية ظلالها على الساحة ، و بات منطقها هو السائد .
ألم يقدم على فعلته هذه لمواجهة الروس و الإيرانيين ، و استخدام القوة ضد كل من يندرج في خانة عرقلة مشاريعه ؟!

و ما تصريح العبادي لوقوفه على الحياد بين الصراع الأمريكيِّ و الأيرانيّ إلا تأكيدٌ على ما سبق - و لو أن هواء تنفسه أيرانيِّ المنشأ - .

أردوغان و أحلامه التوسعية التي تواجه الضغوطات الأمريكية و الغربية ، غير قانعٍ بحدوده الحالية لإحياء إمبراطوريته الممتدة في ذهنه ، و استعادة إرث أجداده العثمانيين ... انفتحت شهيته - بعد غزو عفرين و نهبها - لاحتلال ما تبقى من الشريط الحدوديِّ للمناطق الكردية بتشجيعٍ روسيٍّ إيرانيٍّ .
فضلاً عن سيلان لعابه لابتلاع إقليم كردستان بالكامل مع الموصل .
بشعاراته يمزج بين القومية و الدين ، لإيقاظ الشعور القوميِّ لدى الشوفينيين ، و الدينيِّ لدى أنصاره ، فإثارة الحماس لدى مقاتليه لنيل الشهادة .

و هذه أيران تفتخر بأنها سيدة الموقف بممارساتها المستفزة ، و همساتها الطافحة بالكراهية ، و استعلائها الثيوقراطية المحتقنة ، وغرورها المنفلت وسط تضليل شعوبها بالمكر و الخديعة .
و ناهيك عن هاجسها للتمدد حتى البحر المتوسط ، لبقاء الحكم بأيدي أصحاب العمائم المهوسين بشهوة السلطة و مغرياتها بالجاه و المناصب على أساس أن السلطة هي المكان الطبيعي لوجودهم الثيوقراطيِّ الطائفيِّ ، و لا يجوز لغيرهم .



#يوسف_حمك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عفيفٌ يغلي غيظاً .
- الرؤوس الكبيرة تتناطح
- اليقظة المتأخرة خيرٌ من السبات الأبديِّ .
- الصمت أرحم من المواقف الكيدية .
- تحرير عقول الرجال أولى .
- انتهازيٌّ من الطراز الأول .
- القضية الكردية لب مشاريع التسويات الدولية .
- الحب ذاته عيدٌ .
- ليس بالحاضر تحرق الشجون .
- الاسلام و التمثيل بالأحياء و الأموات .
- الشوفينيون لن يستطيعوا إطفاء شمعة الكرد ، و إن بغوا .
- كسر إرادة الكرد ، و تقويض عزيمتهم محالٌ .
- غصن الزيتون أطهر و أنقى من أن يلطخ بالدم ، و اللحم المطحون .
- الإحجام من الزواج خوفٌ من المسؤولية ، أم خجلٌ .
- إما أن تكون فاسداً ، و إما الإقالة من الوظيفة .
- رياح الساخطين الإيرانيين ، لا تشتهيها سفن أصحاب العمائم .
- عامٌ لم يتصرف على هوانا ، و مضى . و المقبل سيتصرف على هوى ال ...
- الحب ألذ جنونٍ ، و ألطف سلطانٍ
- هشاشة مجتمع المخيمات بؤرةٌ لانحراف المراهقين .
- نفحاتٌ من همس الصحافة ، و أتون السياسة .


المزيد.....




- تبدو مثل كنغر مُصغَّر..أستراليا تشهد عودة جرابيات صغيرة وشرس ...
- تركي آل الشيخ يعلن عودة -العتاولة- في رمضان بمشاركة فيفي عبد ...
- بنما ترد على ادعاء واشنطن بإمكانية عبور السفن الأمريكية مجان ...
- -ماذا سيقول إذا قلت إنه يجب ترحيل سكان نيويورك إلى أفغانستان ...
- بنما تُحرج الولايات المتحدة الأمريكية وتنفي ما أوردته خارجيت ...
- قاض يحظر أمر ترامب بشأن حق الجنسية بالولادة في جميع أنحاء ال ...
- زاخاروفا ترد على رسالة رئيس تحرير -لوموند-
- قناة: موافقة نحو 40 ألف موظف حكومي أمريكي على الاستقالة
- الدفاع المدني في غزة: 10 آلاف قتيل ما زالوا تحت الأنقاض ونعج ...
- هل يميز الرضيع بين الخير والشر؟!.. دراسة حديثة توضح


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف حمك - في سوريا كل شيءٍ مستباحٌ .