|
عامر عبد الله ... مثقف عضوي (3-3)
عقيل الناصري
الحوار المتمدن-العدد: 5831 - 2018 / 3 / 30 - 00:54
المحور:
مقابلات و حوارات
عامر عبد الله ... مثقف عضوي (3-3)
لقد عاشت الانتلجينسيا العراقية منذ أن خطت سنوات فتوتها، في صراع مستديم مع واقعها ومحيطها الاجتماعي من جهة ومع ذاتها الطامحة إلى تغيير ذلك الواقع من جهة ثانية. مما ترتب على هذا الصراع عواقب جمة صاغت من الكثير منهم ما يمكن أن نطلق عليهم (مثقفيين عضويين) ربطوا بين مهماتهم الحياتية وغائية التغيير التي نظروا إليها كصيرورة اجتماعية سياسية، وبالتالي وسموا الثقافة العامة بطابعها الاجتماعي ذي المنحى اليساري العام وبنزعته التقدمية ، تبلورت بكل ابعادها في تجليات الوعي الاجتماعي: الجمالية والحقوقية والفلسفية والسياسية بل وحتى الدينية. هذا النزوع يمكن رصده في مختلف مراحل التطور التاريخي لسيرورة الظاهرة العراقية المعاصرة. كما يمكننا رصد قرينة أخرى ارتبطت بهذه الصيرورة ، مفادها أن كل عقد زمني قد أفرز مجموعة انجزت بعضا من مهامها،وربما الكثير منها ما أمكن، وبعضها الآخر كان ذامنزع استعجالي يحاول مصارعة الواقع بأدوات تغييرية غير متلائمة مع ذات المهام، كما لو أنهم يصارعون السماء بأيديهم العارية.. يدفعهم ويحفزهم إلى ذلك ايمانهم بعدالة غائية التغيير وضروراته لواقع دينامكية التطور المرغوب وأهميته. وثالثة الظواهر التي يمكن رصدها هنا.. أن الكثير من هؤلاء دعاة التغيير الاجتماعي قد نذروا أنفسهم لهذه الغائية التي هي بمعايير الاخلاق فكرة سامية، وبالجمال ايثار سيمفوني، وبالسياسة غائية اجتصادية، وبالتطور ضرورة موضوعية.. وقد تحملت هذه الانتلجنسيا شتى صنوف العذاب والحرمان بل حتى أن الكثير منهم كانوا قربانا لهذه الضرورات ولذات الغائية بقدر ما كانوا من ماهيات معالم الذات الانسانية في تجلياتها الجمالية. الإمعان في هذه العوالم ستشخص الابصار نحو اولئك الرواد الأوائل، منذ عشرينيات القرن المنصرم حيث رواد الفكر المساواتي الاجتماعي، وثلاثينيات الفكر التقدمي والديمقراطي واربعينيات التبلور النقابي والحزبي وخمسينيات المثقفين وتأثيراتهم المتصاعدة..ومن ثم في العهد الجمهوري حيث تحول هذا الكم غير الكبير إلى فعل وممارسة غائية احدثت تراكما نوعيا على كل مستويات الوجود الاجتماعي العراقي.. اخاف الكثير من الطبقات والفئات الاجتماعية الماضوية وتلك الساكنة في حراكها، التي خططت إلى عودة هذه الصيرورة إلى منزعها البدائي من خلال احباط جماعات التغيير واهمالهم المادي والروحي ومشروعهم الحضاري.. وهذا ما قامت به أغلب حكومات الجمهورية الثانية ( 9شباط1963- نيسان 20039) وبالاخص منذ 1968 .. ومع ذلك ناضلت هذه الجماعات على تعدد مشاربها الفكرية والفلسفية في التشبث بمشروعها الحضاري.. وامست مثالا للمثابرة يحتذى به. كان ، حسب اجتهادنا، من بين هؤلاء، السياسي والمثقف العضوي عامر عبد الله/ القيادي السابق في الحزب الشيوعي العراقي.. ومن اجل تسليط الضوء على هذه الشخصية واستيعاب حراكها السياسي والمعرفي وضمن متطلبات جمع المعلومات لنيلي شهادة الماجستير عن هذه الشخصية، المثيرة للجدل، كان نقاشنا وحوارنا مع الباحث الاكاديمي الدكتور عقيل الناصري ، والمتخصص في شخصية الزعيم عبد الكريم قاسم، من مهجره السويدي، فكان هذا الحو ار: حاورته: غادة عبد الرزاق * قيل ايضا ان عامر كان ممثلا فقط عن الحزب، وكان واجهة الحزب الشيوعي بالسلطة، ولم يمارس ادوارا فعلية مع اني ارى العكس ؟كيف تستطيع اجابتي على ذلك؟ - من المعروف ان عامر عبد الله ولج الفعل السياسي بصيغته الحزبية منذ اربعينيات القرن المنصرم، وتسنم المواقع الحزبية في البدء، كما اعتقد، في حزب الشعب ومن ثم مع كتلة ( عزيز شريف) لحين اعادة توحيد كتل الحزب الثلاث في 1955 على يد سلام عادل، وكان مناطا به أومساهماً أرأسياً في ادارة العلاقات الخارجية للحزب سواءً داخل الوطن أو في علاقاته الأممية ومع الاحزاب الوطنية في المشرق العربي، حيث كان من خلال الحزب الشيوعي السوري في البدء ومن ثم بعد توطيد موقعه في هذا المجال، استطاع الحزب ان يقيم اتصالات مباشرة مع الاحزاب الشيوعية العالمية وحركات التحرر بصورة مباشرة. كما نسج علاقات مع الحزب الشيوعي السوفيتي بصورة مستقلة.. هذه الصلات افسحت المجال امام عامر عبد الله إلى الولوج في هذا العالم ، ومما ساعده على ذلك ليس موقعه وذكاؤه فحسب بل اتقانه للغة الانكليزية ايضاً,, وكان المعبر عن وجهة نظر الحزب دوما أو على الاقل في الأرأسيات المطلوبة.. رغم ما اشيع من كونه لم يكن ينقل وجهة نظر الحزب لقاسم وبالعكس.. وربما هذا القول فيه الكثير من المبالغة، لكن هذا لا يمنع عامر من التعبير عن وجهة نظره الخاصة.. وقد تجلى دور عامر كذلك في المفاوضات والصلات بحكم مركزه في الوزارة ، بعد قيام التحالف مع حزب البعث عام 1973 . اما الدور الفعلي له، فإذا كان في الوزارة فهو وزير دولة .. لكنه لعب دورا مهما في تنقية الاجواء مع سوريا عندما نشبت الازمة مع العراق في السبعينيات، ومع اليمن الشمالي والجنوبي ، وداخل الحزب الاشتراكي في هذه الأخيرة وكذلك عندما كانت تشتد الخلافات بين الحزب الشيوعي والبعث ووقوفه المبدئي ، منها على سبيل المثال ، اعدام الحياة للعسكرين الشيوعيين والضغط الذي تكون من القوى الدولية لايقاف هذه المجزرة بكل بشاعتها.. نعم لم يفلح لا هو ولا غيره في ايقافها، لان البعث وخاصة مجموعة( العلاقات العامة وصدام حسين تحديدا) اصرت على التنفيذ لتخطيطهم المسبق كي يتحرر الحكم من التزاماته وتحالفاته ومسؤولياته في الجبهة .. * ما الذي تعرفه عن صحة انه اصدر الحكم بالاعدام على شيوعيين في اثناء تسنمه منصب وزير الداخلية وكالة؟ - لا توجد لدي معلومات عن هذه الواقعة من جهة.. لكن علينا توخي الدقة ، إذ أن حكم الاعدام لا يصدر عن وزارة الداخلية بل القضاء التابع لوزارة العدلية ، كذلك التنفيذ مناط بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية / مديرية السجون العامة التابعة لها. فيبدو ان الموضوع من هذا الجانب فيه خلل. * هل تفوق عامر فكريا هو الذي خلق نوعا من التوتر بينه وبين سلام والقادة الشيوعيين ام ان الشخصية الناجحة دوما تكون محط انظار الاخرين ؟ - كما قلت سابقا، ان عملية الصراع والحوار قرينة لكل التجمعات الانسانية ومؤسساتها، ما بالك العضوية منها، وان اختلفت من حقل لآخر ومن بلد لثان على ضوء الظروف الموضوعية لصيرورة التطور فيه.. لذا فالاختلاف شيء طبيعي بين بني البشر وعوامله كثيرة، لسنا في الخوض فيها الآن، .. ربما التفوق الفكري لهذه الشخصية أو تلك احد عوامل تضخيم الذات من جهة وفي الوقت نفسه تفسح المجال للاختلاف الحاد.. كما أن الظروف الحسية المتحركة التي عاشها الحزب الشيوعي سواء السرية منها أو شبه العلنية وماهية الصراع بين القوى السياسية وتحديد توجهات البلد ، كلها وغيرها، لعبت دورا في ايقاظ الاختلاف بحدة داخل التنظيمات السياسية.. بالاضافة إلى ان الوعي الاجتماعي العام في البلد كان و لايزال وعياً خليطاً من جهة ذات طبيعة ميثيولوجية ومن جهة أخرى وعياً دينيا مشوبا بالطبيعية الصنمية. إن لغة الحياة الواقعية تبحث دوماًعن تفسيرات لجميع انواع المنتجات النظرية وأشكال الوعي وتجلياته وتفسيرها من زاوية الممارسة المادية. كما يكمن ان تنتصب فوق شروط الوجود الاجتماعي بنية فوقية من المشاعر وطرز التفكير والتطلعات الحياتية المختلفة، ستساهم في تحديد ماهيات الاختلاف. وتاسيسا على ذلك ومن تاريخية الصراع داخل الحزب، حدثت توترات ليس بينهما وحسب.. وكما قلت هذا نتاج طبيعي واللا طبيعي ان لا تحدث اختلافات بينهم.. لكن الاهم كيف تحل مثل هذه الاختلافات وبأي وسيلة ؟؟ * ما الذي تعرفه عن علاقته بعزيز شريف؟وهل انتمى للحزب لكونه كان مؤمنا بمبادئه؟ - في البدء لا بد ان نعرف ان عزيز شريف وعامر عبد الله بينهما صلة قرابة ،وهما ابنا مدينة واحدة.. وكان الكثير من مثقفي هذه المدينة قد انتموا الى الحركة السياسية ذات المنحى الديمقراطي والشيوعي.. ويمكن الوقوف على هذه التفاصيل مما ذكره عامر في حديثة المنشور في مجلة ابواب، العددان الثاني والثالث التي تصدر عن دار الساقي، واعتقد أن عامر قد انتمى للحركة السياسية من خلال عزيز شريف وأخيه الشهيد عبد الرحيم شريف (استشهدعام1963 في قصر النهاية) وغيرهم.. وكانت صلته به كبيرة جدا ( مراجعة مذكرات عزيز شريف). أما اختياره الصعب فقد كان في الانتماء الى الحركة اليسارية عامة ومن ثم للشيوعية.. ويبدو من خلال معرفتي به وتتبعي لكتاباته وتقصي المعلومات عنه.. ان انتماءه كما قلت جاء ليس من واقع حياته المادية وما شابها من فقر، بل من قراءاته ومطالعاته ودراساته للابعاد الانسانية في فلسفة هذه الحركة وتقدميتها العامة .. لقد حرم نفسه من مجالات الحياة الاعتيادية في العهد الملكي عندما كان محاميا ناجحا.. ليولج ويعتاد على حياة التخفي والبيوت الحزبية والحيطة والحذر.. أعتقد ان هذا المجال لا يفسح لرواده طرق الارتقاء الاجتماعي في المناصب الرسمية .. ولا يؤسس لكارزما إلا في نطاق محدود. *هنالك كتابان لتوفيق منير هما حقيقة السلام والاخر حقيقة حركة السلم، يقال انهما لعامر عبد الله وهو الذي كتبهما لكن نشرا باسم توفيق منير ؟ هل تعرف شيئا عن ذلك؟ - في البدء هنا ليس لدي معلومات عن هذه المسألة.. لذا لا انفي ولا أؤكد هذه المعلومة. لكن بصورة عامة فان العلاقات الحزبية في الكثير من الاحيان وخاصة عندما تكون سرية في مجتمعاتنا ذات الحراك الاجتماسياسي السريع ، يترتب عليها الكثير من التغييرات بما فيها تأليف الكتب، فعلى سبيل المثال ان كتاب ربع قرن من تاريخ الحركة العمالية قد نشر باسم الشهيد طالب عبد الجبار كما هو معروف، لكن افاد لي الراحل زكي خيري، انه هو الذي دون الكتب وسلمه إلى طالب عبد الجبار ، الذي كان مسؤوله في السجن انذاك، بغية الاطلاع عليه واستحصال الموافقات الحزبية بغية نشره.. وهكذا ممكن ايضاً بصدد كتابي توفيق منير الذي تربطه علاقة وطيدة وقربى بعامر عبد الله. وربما ايضاً ان عامر عبد الله قد اعطاها الى توفيق لمراجعتها على سبيل المثال، وجرى نشرها باسم توفيق فيما بعد. *عامر عبد الله شخصية اشكالية وتعددت الاحكام عنها فهنالك من يقدسه وهنالك من يسقطه ما رأيك بهذا التناقض ولماذا وجد ؟ وهل يمكنك تقييم دور عامر عبد الله او مواقفه من الاحداث 1949 الى 1979 ؟ -نعم لقد لعب عامر عبدالله دورا كبيرا في تقرير مصائر الحزب الشيوعي والتاثير على مساراته العامة منذ اواسط الخمسينيات ولغاية عام 1984 ، عندما لم يحضر المؤتمر الرابع للحزب، بل وربما استمر الى حين وفاته يلعب دورا استشارياً في الحركة الشيوعية العراقيةخاصةً والحركة الوطنية المعارضة عامة. ان تسنمه العديد من المواقع الأرأسية في داخل الحزب ؛ وأطروحاته النظرية وما ينتابها من صدم العقول الطامحة الى حرق المراحل أو تلك المغشية بالآمنية والحلم الوردي للخلاص من الاستغلال والاستلاب ؛ كذلك جرأته في الطرح ووضوح رؤيته التي اصطدمت بالكثير من الآراء ..وتحوله الى شخصية عالمية لها بعها في تحديد ماهيات الاوضاع في العالم العربي على وجه الخصوص.. دفعت بالكثيرين الى التصادم معه ومع اطروحاته السياسية وماهيات التحالف بين القوى السياسية في مختلف المراحل. لقد اجتهد عامر عبد الله في الحياة السياسية العامة والحزبية خاصة .. وكان له منهج واضح، في معالجة الاشكاليات الحياتية العامة.. هذا من جهة، ومن جهة أخرى لا نستطيع تقييم عامر طيلة الثلاثين سنة .. لانه اصبح في سنواته الأخيرة اكثر نضجا فكريا وعمليا وخرج من كونه شخصية مثقفة عضوية محلية ذات كارزما محددة الابعاد، إلى شخصية عالمية ضمن حركة التحرر العالمي ومساهما نشطاً في هذه المجالات.. لذا يصعب تقييمه والمفترض ان يتم حسب كل مرحلة. لقد اصاب في تحليلاته الفلسفية النظرية العامة كما اخفق في رؤيته ، كما ادعىة، في بعض المفاصل .. لكن بقي لديه اجتهادات منها على سبيل المثال، أنه لا يعتبر قانون نفي النفي، الذي جاءت به الفلسفة الماركسية ، احد قوانينها، وان لم يفرد له بحث نظري حسب علمي. كما كان عامر عبد الله في الكثير من المواقف شخصية سياسية ( براغماتية) ينظر الى الواقع ويحاول تكييف نفسه واياه بغية الحصول على موقع للحزب في هذا العالم المضطرب. كما انه في بعض الاحيان يحاول اخفاء رؤيته إذا كانت موازين القوى أو الظروف غير ملائمة. لنأخذ كتابه المهم مقوضات النظام الاشتراكي، مثالا على ذلك.. حيث شرح فيه من البعدين النظري والعملي والمقترن بالموضوعية واستخدام المفهوم المعرفي في شرح اسباب انهيار الاتحاد السوفيتي.. والتي نظر إليها من بعدها التاريخي.. فكان موفقاً جداً في فهم هذا الانهيار الذي لا يحصره في سبب أو عامل واحد ، ولم ينظر للموضوع نظرة سطحية وانما غار في عمق تاريخية السلطة السوفيتية والمجتمع من مختلف نواحيه الاجتصادية والسياسية والثقافية.. ورفض فكرة المؤامرة في حدث كهذا، وان أشار إليها ضمن محاولات الدول الرأسمالية تقويض هذه الفكرة الانسانية، لذا دخل الى ماهية الظاهرة وحلل ابعادها الداخلية والخارجية وحدد على ضوء تحليلاته اسباب انهيار المنظومة الاشتراكية. بمعنى آخر انه اجتهد فأصاب في العديد من المواقف ولذا استحق نقطة ونصف من اثنين.. نقطة الاجتهاد والنجاح النسبي في رؤيته السياسية. *هل تعرف شيئا او لديك تصور عن علاقة عامر بأحمد حسن البكر وصدام حسين؟ -من الشائع ان عامر عبد الله بحكم موقعه الحزبي ومكانته في حركة التحرر العربية ، كان قد نسج العديد من العلائق السياسية في مختلف ارجاء المعمورة.. بما فيها بعض زعماء الجمهورية الأولى (14 تموز 1958- 9 شباط1963) ومع قادة الحركة الوطنية بما فيها قادة البعث منذ عقد جبهة الاتحاد الوطني عام 1957، بمعنى انه شخصية سياسية معروفة على النطاقين الوطني والعربي وحتى العالمي..وبعد عقد الجبهة الوطنية والقومية عام 1973 مع حزب البعث وتسنمه منصب وزير دولة.. ازدادت الصلة بينه وبين القياديين في حزب البعث البكر وصدام.. اذ غالبا ما يتم استشارته من قبلهما بصورة خارج نطاق العلنية الاعلاميةوفي مختلف المناسبات.. وكانت شخصيته المعرفية والعلمية تفرض احترامها على الجميع.. وخير دليل نسوقه، مناقشته لصدام حسين حول ( مؤتمر رفع الانتاجية) حيث فند الكثير من آراء صدام وحلل ماهيات العوامل الموضوعية والذاتية لسبل رفع الانتاجية ونقد بوضوح السياسة الاقتصادية لدولة البعث وطرح البدائل المحتملة لها. وكان الراحل يسهب في طرح افكاره وعلاقاته ليس مع قادة البعث فحسب بل مع الكثيرين من ساسة العمل الوطني وحركات التحرر والمنظمات الديمقراطية الدولية. *هل تؤيد الرأي الذي يقول ان مذكرات عامر عبد الله سرقت وأنه قتل في شقته؟ - حسب ما افاده الراحل لي في ستوكهولم في 1998.. افاد انه أكمل مذكراته في حدود1000 صفحة مطبوعة على الآلة الكاتبة، لكن للاسف (يقال) انها فقدت من شقته.. وهناك آراء متباينة حول ذلك واتهامات متبادلة لم استطع تحديد الجهة المسؤولة عن ذلك.. لكن اعتقد بصورة تقرب من الجزمة، ربما يتم العثور عليها في المستقبل القريب. والاكثر من ذلك سمعت اشاعات عن صدور بعض من حلقاتها، وإن لم اشاهدها. وسابقى ابحث عنها ما استطعت.. لثقتي العالية بما تتضمنه من معلومات هامة ليست عن حياة الراحل فحسب، بل عن بعض اوجه تاريخية الحركة السياسية في العراق عامةً والشيوعية على الاخص.. انها غنية بالمضمون، كما افاد لي اكثر من مرة. وقد استفسرت من عائلته والحزب الشيوعي بحد ذاته ولكن لم اتوصل الى سبب فقدانها. اما مسألة مقتله، فالتحقيقات الرسمية ، حسب علمي، لم تتوصل الى هذه القناعة.. وربما هي من مخلفات الصراع بين مختلف القوى والافراد او/و من باب الاشاعة فحسب. ومهما كان موقفنا منه، مناهضا او مؤيدا لكنه سيبقى علما من اعلام السياسة في العراق عامة واوحدا من المثقفين العضويين بالنسبة للحركة الشيوعية على النطاق العراقي او/و العربي بل وحركة التحرر العالمية.
#عقيل_الناصري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عامر عبد الله .. مثقف عضوي (2-3)
-
عامر عبد الله .. مثقف عضوي (1-3)
-
المكثف في العنف (4-4)
-
المكثف في العنف (3-4)
-
المكثف حول العنف (2-4)
-
المكثف حول العنف (1-4)
-
جدلية وماهية تكوين الدولة العراقية (7-7)
-
جدلية وماهية تكوين الدولة العراقية (6-7)
-
جدلية وماهية تكوين الدولة العراقية (5-7)
-
جدلية وماهية تكوين الدولة العراقية (4-7)
-
جدلية وماهية تكوين الدولة العراقية (3-7)
-
جدلية وماهية تكوين الدولة العراقية (2-7)
-
جدلية وماهية تكوين الدولة العراقية (1-7)
-
جدلية التغيير الجذري في 14 تموز وعلاقته بقدوم العسكر للسلطة
...
-
جدلية التغيير الجذري في 14 تموز وعلاقته بقدوم العسكر للسلطة
...
-
الامن العامة هي من لفقت تهم مجازر عام 1959 في كركوك للشيوعيي
...
-
من تاريخية الصراع الاجتماسياسي العراقي: فتوى الامام الحكيم ح
...
-
من تاريخية الصراع الاجتماسياسي العراقي: فتوى الامام الحكيم
...
-
من تاريخية المؤسسة الأمنية في العراق الملكي**: (6-6)
-
من تاريخية المؤسسة الأمنية في العراق الملكي**: (5-6)
المزيد.....
-
-لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د
...
-
كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
-
بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه
...
-
هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
-
أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال
...
-
السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا
...
-
-يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على
...
-
نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
-
مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
-
نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟
المزيد.....
-
قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي
/ محمد الأزرقي
-
حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش.
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ
...
/ رزكار عقراوي
-
ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث
...
/ فاطمة الفلاحي
-
كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي
...
/ مجدى عبد الهادى
-
حوار مع ميشال سير
/ الحسن علاج
-
حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع
...
/ حسقيل قوجمان
-
المقدس متولي : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
«صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية
...
/ نايف حواتمة
-
الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي
/ جلبير الأشقر
المزيد.....
|