أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - علي العجولي - المرأه في الموروث الشعبي العراقي














المزيد.....

المرأه في الموروث الشعبي العراقي


علي العجولي

الحوار المتمدن-العدد: 5830 - 2018 / 3 / 29 - 19:01
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


للمراه في العراق شأن كبير فقد انضمت للحركات السياسيه والجمعيات الوطنيه المناهضة للنازيه والغاشية ومن قبل كانت لها مشاركه فعاله في ثورة العشرين ومحاربة الاستعمار البريطاني وقد جسدت مواقفها الملحميه كثير من القصائد الشعريه حيث نقراء عن المرأة التي تمدح ابنها المقاتل بقولها (ابني المضغته البارود مفظوم ع سركيها ..غم رأي التجيب اهدان وتكمطه ع رجليه )وهي هنا تتغنى بشجاعة ابنها والذي لا تهمه رائحة الدخان الذي يتصاعد من البنادق عند اشتداد المعارك وتحتقر المرأة التي تلد وتربي من لا يقاتل ويرفع سلاحه في وجه المستعمر وتشبهه بأنثى الحمار.
ويعتبر العراق أول بلد عربي استوزر امرأه بمنصب وزير فقد عينت نزيه الدليمي وزيره للبلديات في سنة 1959 أيام حكم الزعيم عبدالكريم قاسم ويعود لها الفضل في إنشاء مدينة (الثوره )الصدر حاليا وأنا هنا لا أريد أن أتكلم عن بطولاتهأ في خروجها في الصفوف الأولى للمتظاهرين في جميع المظاهرات التي كانت تخرج مندده بالمعاهدات التي كانت تعقدها الحكومه مع المحتل البرطاني او بوقوفها في ابواب السجون والمعتقلات منتظره الأخ او الابن او الزوج.. فلهذا بحث طويل.. لكني سأحاول أن اذكر حكايه من الموروث الشعبي العراقي مفادها أن المرأه هي التي تصنع الإنسان وهي من تصلح الفاسد من الرجال وهذه الحكايه هي (فضيله أم الباقلاء).وتبداء الحكايه:
ان رجال المحله اجتمعوا في المقهى لإيجاد حل لما يسببه جبار ابن هاشمبه من مضايقات لاهل المحله فهذا الشاب العشرين العاطل من العمل والذي يعيش عاله على امه التي تكسب قوت يومها من خلال صناعة(المكانيس )والتي رفضت ان تتزوج بعد وفاة زوجها ابو جبار حيث كانت تقول لمن يأتي خاطبا لا اريد ان اجلب رجلا يتحكم في ولدي. فانا والحمد لله املك رجلا وهو جبار.. لكنه لم يكن يسر خاطرها فكان كثير المشاكل عاطلا عن العمل ياخذ ما تكسبه بدلا من ان يعطيها ويعينها..ولقد اتعبت تصرفات جبار اهل المحله وكان بامكانهم طرده من المحله لكن الناس هناك كانوا كالعائله الواحده لايمكنهم ان يتخلوا عن بعضهم ويبدوا ان مافعله جبار هذا اليوم جعل الرجال يشتمعون في المقهى لمناقشة ما يجب فعله لايقاف جبارعما يقوم به .لم يكن المختار معهم لذا قرروا الذهاب الى المختار وسماع رأيه فيما بجب عمله ..ذهبوا الى بيت االممختارالمختاروععن وكنت اذا قالت قالت تواجدنا في المكان علي
ذهبوا إلى بيت المختار
وعندما رأى المختار رجال المحله سالهم عما حدث ..اجابوه :مختار تصرفات جبار ابن هاشميه بعد متنحمل جد لنا حل..سأل المختار: ما الذي فعله هذه المره.قالوا قطع الطريق ويريد خاوه من الناس. أستغرب لكنه تذكر أنه لم يرحب بالقوم ولم يطلب منهم الدخول فقال : أعتذر منكم تفضلوا بالدخول لنتعلم في البيت ...قالوا لا مختار دعنا نذهب المقهى ونتكلم هناك..ساروا إلى المقهى وعند وصوله قال .. المختار لقد كان والده زجل كريم وشهم وأمه امرأه طيبه وتحملت كثيرا من أجله ،،ثم سكت المختار واخيارا نطق وقال يا جماعه علينا أن نزوجه..فإذا ..قال؛ الحاضرون نزوجه ؟ قال المختار؛ نعم نزوجه .سأل الموجودون ومن نرضى بالزواج منه.؟ قال المختار؛فضيله ام الباقلاء ثم اكمل كلامه دعونا نذهب الى بيتها ونطلب يدها من ابيها وخير البر عاجله..قام الحاضرون وهم ينظرون إلى بعضهم..وصلو الى بيت ابو فضيله وطرقوا الباب .. خرج أبو فضيله وعندما رأى المختار ومن معه رحب بهم وطلب منهم الدخول إلى بيته دخلوا إلى البيت شاكرين وبعد كلمات الترحيب نادى على ابنته فضيله ان تصنع لهم الشاي .،قال المختار أبا فضيله :أنا وهذه الوجه الفليحه جئنا بحاجه نتمنى ان لا تردنا خائبين .قال أبا فضيله ان كانت عندي وليدي فلا تقوموا إلا وانتم راضين قالوا هي عندك ..سأل ماحاجتكم ..قالوا :جئنانطلب يد فضيله،قال :لمن.،قال المختار:لجبار ابن هاشميه.قال ابا فضيله :لا مختار ..ماهذه التي كنت ارجوها منك.. لهذه الدرجه انا وابنتي رخيصين عندكم .،اجاب المختار:اقسم بالله انك غالي عندنا وابنتك بمعزة اولادي لكن لا يستطيع احد لجبار هذا الا فضيله ..اجابه ابا فضيله حتى ولو ما تقوله هو الواقع لا يمكن ان اوافق .،قال المختار : اسأل صاحبة الشأن فان رفضت فالامر لها وان وافقت فلا تردنا ..قام الرجل وعندما سأل ابنته وافقت ..قل لهم ياابي ان موافقه رجع الرجل وأخبرهم بموافقة ابنته وتكفلت المحلة بمصاريف العرس وتزوج جبار فضيله وبعد مرور ثلاثة ايام طلبت فضيله من جبار مرافقتها لغرض شراء الباقلاء فالبيت يحتاج إلى من يصرف عليه رفض في البدء ولكنه عندما شاهدها تضع عبائتها على رأسها خرج معها متذمرا ذهبا إلى السوق وأشترت فضيله الباقلاء ورجعا الى البيت وقامت فضيله بتنظيف الباقلاء وطبخها وفي صباح اليوم الثاني خرجت مع البقلاء الى باب الدار وجاء أهل المحله لشراء الباقلاء تذمر جبار من .خروج زوجته وجلوسها في الباب فجرا تبيع الباقلاء ..قال لا يمكن ان أقبل بهذا الوضع .،قالت إذا من أين نعيش وأنت لا تعمل ولا تجيد عمل ..سكت طويلا وقال انا سابيع الباقلاء صباحا أنت تطبخينها وأنا أبيعها.،قالت فضيله كما تحب وتريد .خرج جبار في اليوم الثاني وجلس مكان فضيله يبيع الباقلاء أصبحت المحله إهدء بعد أن أصبح جبار أما في السوق ليشتري الباقلاء أوفي البيت ينظمها ويطبخها.. رزقا بطفل قالت فضيله : جبار الذي نحصل عليه من بيع الباقلاء لا يكفي مصرفنا ..قال جبار:ماذا افعل ؟ قالت لمادا لاتبيع الحب عصرا(والحب هو بذور الرقي او البطيخ)وبهذا تسلي نفسك ويزداد رزقنا قبل ووافق.. وهكذا اصبح جبار في الصباح يبيع الباقلاء وفي الضحى يشتري الباقلاء او بذور الرقي من السوق وفي المساء يبيع الحب في المقاهي ..في يوم من الايام رجع هو وفضيله من بيت اهلها يحمل احد اولاده بيده ويقود الثاني باليد الاخرى وفضيله تتبختر امامه .،اعترض طريقهم كلب ينبح بشده نظر جبار الى حاله والى الكلب ثم قال مخاطبا الكلب( تذهب من امامي لو هزه ازوجك واشوفك اشلون تقطع الطريق على الناس بعد)



#علي_العجولي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاحتجاجات الشعبيه في العراق والهندر
- حكايات برلماتيه
- تحويل القصيده الى اغنيه
- قوم تجمعهم الصرخه
- اسباب وخلفيات ظاهرة التحرش الجنسي وسبل مواجهتها
- شهداء الحزب الشيوعي العراقي هل لهم وجود في الذاكره
- رساله الى امرآه في عيدها
- الحلم
- دك ..ورقص
- الارض والهجرة
- خنفشاري


المزيد.....




- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية
- روسيا.. غرامات بالملايين على الدعاية لأيديولوجيات من شأنها ت ...
- فرنسا: مئات المنظمات والشخصيات تدعو لمظاهرات مناهضة للعنف بح ...
- السعودية.. إعدام شخص اعتدى جنسيا على أطفال بالقوة وامرأة هرب ...
- تطبيق لتوزيع المهام المنزلية وتجنب الخلافات داخل الأسرة
- -دعت إلى قتل النساء الفلسطينيات-.. أستراليا ترفض منح تأشيرة ...
- مشهد يحبس الأنفاس.. شاهد مصير امرأة حاصرتها النيران داخل منز ...
- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام امرأة -تعزيرا- وتكشف عن اسمها ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - علي العجولي - المرأه في الموروث الشعبي العراقي