أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ماهر خليل الحسيني - أليست الرشوة حرام يا مسلمين ؟ إذاً فلماذا أخذها السيستاني !؟














المزيد.....


أليست الرشوة حرام يا مسلمين ؟ إذاً فلماذا أخذها السيستاني !؟


ماهر خليل الحسيني

الحوار المتمدن-العدد: 5830 - 2018 / 3 / 29 - 11:38
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الرشوة في عرف أهل الاختصاص تعني كل مال يُعطى لشخص ذو سلطة أو منصب مسؤول لكي يوافق على تمرير أمر ليس قانوني أوغير شرعي ، أما موقف ديننا الحنيف منها فقد اعتبر كل من مقدم الرشوة و مستلمها و الوسيط بينهما في عِداد الملعونين حتى عدَّ جريمتهم تلك من المحرمات ( لعن الله الراشي و المرتشي و الرائش ) ، أما موقف القانون الدولي تجاه هذه الجريمة الدخيلة على الإسلام فإن أغلب دول العالم تسعى لاجتثاث الرشوة من جذورها فسنت لذلك القوانين الصارمة و فرضت العقوبات الشديدة على كل مرتكبيها علناً أو سراً ، لكن يا ترى هل السيستاني يجهل حرمة الرشوة أم أنه يعلم بها و تجاهل عواقبها الوخيمة عليه ؟ فإن كان لا يعلم فتلك مصيبة و إن كان يعلم فالمصيبة أعظم ! فحرمة الرشوة من البديهيات عند المسلمين جميعاً فكيف لا يعلم بها وهو يدعي أنه من مراجع الدين ؟ وفي قراءة موضوعية بعيدة عن التعصب و أيضاً في تحليل واقعي لمجريات الأحداث التي شهدها العراق بعد سقوط النظام السابق وما تلاه من مفارقات ساهمت في رسم خارطة طريق البلاد الجديدة و التي أثرت سلباً فيما بعد على حياة العراقيين و أدخلتها في دهاليز التخلف و تفشي الفساد و انتشار الأوبئة الخطرة و انهيار العملية التربوية و تصاعد مستويات الفقر و معدلات البطالة و ركود الاقتصادي كبير الذي نجم عنه تضخم أعداد الأرامل و الأيتام ، و كذلك تمكن القوات الغازية من احتلال العراق و بدون أية مقاومة تذكر فيا ترى ما السبب في ذلك و المعروف أن أية دولة تتعرض للغزو فإنها تقدم كل التضحيات و تقاوم الجيوش الغازية ببسالة إلا في العراق فالجيوش المحتلة له استطاعت بين ليلة و ضحاها من احتلال العراق فمارست أبشع الجرائم الدموية و انتهكت حرمة المقدسات و اعتدت على أعراض العراقيات كلها يا ترى هل كانت اعتباطاً أم أن هنالك مرجعية تتحمل وزر تلك المآسي و الويلات ، إذاً لابد من وجود مرجعٍ مهد لهم الطريق لإحتلال العراق ، وهذا المرجع طبعاً هو السيستاني الذي أفتى بتعطيل الجهاد في زمن غيبة المعصوم تلك الفتوى التي منعت العراقيين من مقاومة المحتلين بل و السكوت على جرائمهم ، لكن يبقى التساؤل المهم ما الأسباب التي دفعت بالسيستاني إلى اتخاذ هذا موقف وهو يعلم علم اليقين بعواقبه الوخيمة ؟ رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي و الضابط للتواصل بين البنتاجون و السيستاني عند غزو العراق يكشف لنا في مذكراته الرسمية حقيقة التعاون و التواصل الذي جرى بين جميع الأطراف و التي جاء فيها :( لقد دفعنا 200 مليون دولار للسيستاني ثمن عدم الإفتاء ضد الأمريكان ) انظروا يا عراقيون السيستاني يأخذ الرشوة لخدمة أسياده و مصالحه التي يعتبرها فوق كل شيء حتى على مصالحكم ؟ فهو شريك المحتلين في إراقة دمائكم و انتهاك اعراضكم و سرقة اموالكم و ضرب مقدساتكم و ضياع حقوقكم و تسلط الفاسدين على رقابكم و انتم الضحية في الأول و الأخير .



#ماهر_خليل_الحسيني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحت مضلة السيستاني داعش من جديد في العراق


المزيد.....




- أردوغان يتحدث عن دفع تركيا أثمانا كبيرة جراء وقوفها مع السور ...
- ليبيا.. اعتداء مسلح داخل مستشفى غدامس العام
- واشنطن توجه طلبا جديدا لزيلينسكي بعد واقعة توبيخه -المثيرة- ...
- بين الآمال والمخاوف، كيف يرى بعض الأوكرانيين مصير بلادهم في ...
- حظر تجوال في الساحل السوري بعد مقتل 16 عنصراً من قوات الأمن ...
- طبيبة روسية تروي أمام بوتين قصتها المؤثرة عن نقلها جثة زوجها ...
- لماذا غضبت إسرائيل من محادثات إدارة ترامب المباشرة مع حماس؟ ...
- أسرى إسرائيليون سابقون يلجأون لترامب
- نواب بريطانيون يدعون للجنة تحقيق مستقلة
- جرافات تهدم منازل في مخيم نور شمس بطولكرم مع استمرار العملية ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ماهر خليل الحسيني - أليست الرشوة حرام يا مسلمين ؟ إذاً فلماذا أخذها السيستاني !؟