حليم تكلا
الحوار المتمدن-العدد: 5830 - 2018 / 3 / 29 - 09:00
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
في فن التمثيل فيه مدرسة اسمها مدرسة " الفعل الحركي " ، الممثل فيها لما بيجي يمثل اَي شخصية بيعملها "تاريخ" ، من يوم الولاده لحد اللحظة اللي انت بتشوفها بيها علي الشاشه ، ولذلك كل شخصية بيعملها الممثل ملهاش دعوة بالتانية ، وبيكتب تاريخ الشخصية في ورق ممكن يوصل لـ 300 و 400 ورقه ، والتاريخ هو اللي بيحدد اللازمات الكلامية والحركات العفوية للشخصية وتجاعيد وجهها واكسسواراتها حتي القعده اللي بنقعدها ، ومصادر خوفها وحقدها وكرهها ...الخ ، والتاريخ دا عبارة عن أنماط الحياة ماضي وحاضر ومستقبل الظروف والخبرات اللي انت مريت فيها وتركت اثر في كيانك ، كل قصة وابتسامة فوز أو عبوس أو هزيمة في معركة من معارك الحياة ، روحك المنهكة التي تشعر انها تركض منذ ولدت ولَم تصل ، الظلام الدامس الكابوسي الذي تراءة في أحلامك وكأنك مستيقظ ، المعجزة التي تنتظر إن يبعثها الله لك لكي ينتشلك من وحل الانهزام، قلبك الذي آدمي وتعضعض وانسحق ....الخ.
الهدف من البوست : أنك لما توصل لمرحله معينة من حياتك وتقعد تراجع تاريخك مينفعش ترفض مراحل الضعف أو تتألم من الأزمات إللي مريت بيها ، مينفعش تكون بتتفرج علي فليم أو بتقراء قصة وتكون عجباك وتحذف منها مشاهد لانها صعبة أو فيها الم ، لازم تقبل الحدوتة كلها ، لان كل جزء انت بترفضو هو اللي بيكون بيوضح ملامح القصة ويمكن يكون السبب في نجاح الحبكة الدرامية وإذا حذفته تبقي بتشوه ملامح الحدوتة وكأنها مبتورة ، دي حتي الاعاقات الجسدية أحياناً بتكون سبب في تميز أصحابها ، فيه ناس بتآكل عيشها من فشلها ، لازم تكون عارف أن لو اتعرض عليك انك تعيشها مره تاني ها توافق مش هاترفض !!!!...
#نهاية_سنة
#حليم_تكلا (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟