أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بسام مصطفى - في دياربكر














المزيد.....

في دياربكر


بسام مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 5830 - 2018 / 3 / 29 - 02:08
المحور: الادب والفن
    


في دياربكر ليلا
كان الله يخبىء نفسه في نفسه
في النوم والنعاس
بينما كرده، يبقون ساهرين
بالكرد يمتحن عالمه
والكرد في الجهة التي لا تسمى
يدبون على أرضه جيئة وذهابا
إلهي!
هبنا أرضا من لدنك
بعض ماء
وحفنة حياة!
لكن الكرد قدر
ترى
من سوف
يأتي غدا ويظلم الكرد؟
آه!
بالكرد
كان العالم ينكشف:
كانت (وان) تنحني على بحيرتها
قامشلو تهرول صوب نصيبين
(باكوك) تمسد شعر (جودي)
الفرات يغفو على صدر دجلة
زاخو تنهض
شهيدا شهيدا
من ثنايا الحلم
و آمد
تنهل الحليب من صدر دهوك
كان الحلم على وشك النوم في الحلم
و(زوزك) تكاد أن تجن:
الحلم بعيد عن الحياة مقدار خطوتين
الحياة بعيدة عن الله مقدار حلمين
الله بعيد عن نفسه مقدار حياتين!
بلى!
الجبال أخوة للجبال و
أما المرء فعدو المرء!
...
- يتباهون بوحشتيهم
بالقتل والخشونة
يخافون من التاريخ
إذ يعريهم
وفي السهول
تودع غزلان وأيائل الحلم
الوداع نفسه:
لا احد يقوم بتوديع الموتى
اشتقنا للحياة
نحن نذهب إلى الموت!
وموتا موتا
عدما عدما
كان الطفل يلد في شوارع دياربكر
يموت واحد
ينبت عشرة
والليل!
كان الليل
يجد صاحبه في ديار بكر:
يخافون من الشمس
يضيقون ذرعا بالضحكة والابتسامة
وديار بكر تضحك منهم:
أسواري تعري التاريخ
يلتجأ إليها
وكان الليل ايضا يلتجأ إلى دياربكر.
أثناء النوم
أثناء نوم الله
الله الذي في النوم
وفي الليل
كانوا يتذكرون أنفسهم:
انقضى النهار ولما نقتل واحدا!
الأطفال الموتى
في آمد
كانوا يعودون الى الحياة من موتهم:
انقضى النهار ولما نزرع وردة واحدة!
.......
طوبى لكم
أيتها الذئاب..أعداء الأطفال والطفولة
هنيئا لكم
دم (أنس)
براعم طفولته
عويل والدته
دموع والده
اقلامه ودفاتره
مدرسته وشوارعه
ألمه وغضبه!
ناره وبراكينه
مبارك عليكم!
في دياربكر
حين تشرق الشمس
دماء الصغار الذين يروون الحلم بالدم
يصبح نهرا وينهمر مع الليل
سيلا وينهمر مع الغضب
طوفانا وينهمر صوبكم
يقولون أن أنس
سينال المرتبة الأولى في صفه...في السنة الدراسية القادمة!



#بسام_مصطفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكتب قبر لكل حي
- موتك بيدر
- كلمات
- وهبنا (النوروز) ومضى...
- في ذكرى الشاعر الكردي الكبير جكرخوين
- من مهاباد الى مهاباد:الحلم الكردي الجميل!
- حنين
- رائعة بختيار علي -مساء الفراشة- بالكرمانجية
- ما بين عجرم وعيد...
- أسقطوا حنجرة فملأت الساحة حناجر
- -الترجمة كباب آخر ينفتح على الروح-
- كرد سوريا والبحث عن كاريزما
- في 13.11.1960
- محمد عارف...اللوحة الأخيرة
- هل سيتباهى الحجل مرة أخرى؟
- إلى الأخ والصديق خالد علي..
- حديث مع كوردي
- فتح الله حسيني في -إمبراطورية الخديعة-
- الأدب الشفاهي الكُردي: البحث عن الهوية المفقودة
- بلا عنوان: شيلان حمو الشاعرة التي ترى بقلبها!


المزيد.....




- قهوة مجانية على رصيف الحمراء.. لبنانيون نازحون يجتمعون في بي ...
- يشبهونني -بويل سميث-.. ما حقيقة دخول نجم الزمالك المصري عالم ...
- المسألة الشرقية والغارة على العالم الإسلامي
- التبرع بالأعضاء ثقافة توثق العطاء في لفتة إنسانية
- التبرع بالأعضاء ثقافة توثق العطاء في لفتة انسانية
- دار الكتب والوثائق تستذكر المُلهمة (سماء الأمير) في معرضٍ لل ...
- قسم الإعلام التطبيقي بكليات التقنية العليا الإماراتية والمدر ...
- نص من ديوان (ياعادل) تحت الطبع للشاعر( عادل جلال) مصر.
- إخترنا لك :نص (شكرا لطوق الياسمين )حسن فوزى.مصر.
- رحيل الممثلة البريطانية ماغي سميث عن 89 عاماً


المزيد.....

- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري
- هندسة الشخصيات في رواية "وهمت به" للسيد حافظ / آيةسلي - نُسيبة بربيش لجنة المناقشة
- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق
- البنية الدراميــة في مســرح الطفل مسرحية الأميرة حب الرمان ... / زوليخة بساعد - هاجر عبدي
- التحليل السردي في رواية " شط الإسكندرية يا شط الهوى / نسرين بوشناقة - آمنة خناش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بسام مصطفى - في دياربكر