وسم ان رعى الجسد الظليم

سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 5827 - 2018 / 3 / 26 - 15:31
المحور: الادب والفن
    

وسم ان رعى الجسد الظليم
سمير دويكات

وسم ان رعـــــى الجسد الظليم
مكرا، تداعت لـه الاقدار احتراما
وللسم انواع، قـــد تاتيك وانت
ليس بعالم من قريب لـــه اوزارا
فاحرص ان تعـــافي الجسد من
غريم وان اتـــاك في خلقه عجابا
فلعل الحياة ازمان تعيشها زهر
وتطلب المرتجى فيهـــــا اختيارا
لكــــن لا ترمي بالافاعيل هملا
واحرص ان تكون هــــــم اعمالا
فما ضر الشجرة اليباس يومــا
انمـــا يضرها ان سقطت اقتلاعا
ولا يضر الانسان ان اتاه الزمان
ولكن يضره ان طعن من خلافـــا
فكم من صريع مودة اتــــاه سم
بعد ان احتسبه خمرا وشرابـــــا
وقريب لـــــك فيه سمع ومحبة
قد ياتيك بخنجره المسموم مساءا
حــــال نعيشه وعدو الخلق لنا
صار وكـــانه انسان حر له قياما
وبني القوم والـــــدين اصبحوا
انقساما يتلوه ضيق انقسامـــــــا
فاياك وضيم القريب فانك لــــن
تجد مثله محبة ولو غطوك مـالا
وهل يصير الدم ماءا او يخرج
القلب من الجسد الا صراعــــــا؟
اذا، فاعلم ان لــــــك في الناس
حبا ولو ارتكبت جبلا من الخطايا
لكن تعال لهم وقل قولا معروفا
واحتسبه عند الله مغفرة ورحاما
فغزة مكروا بها صباحـا واليوم
اتوك يمكرون لك فلا تنتظر آجالا
فالحق بائن ولـيس في احشائه
سوى السم ان دسوه يبقى سقاما
والداء عندك يشفى لـــو علمت
ان النار تأكــــــل الحطب احتراقا
فمــا غاب وطن الا واشرق ان
كان له في صحبة الاخوان منـارا
هذه فلسطين، فاعلموا اننا لــن
نجد سوى انها وطن وان له قتالا
فــــاجمعوا الصفوف واستعدوا
فما نهانا عدو الا وله شدة نـزالا

#سمير_دويكات (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات