محمد رشيد
الحوار المتمدن-العدد: 5827 - 2018 / 3 / 26 - 00:49
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
من دون مداورة فأننا ندين العدوان التركي على عفرين من موقف وطني , حيث انتهكت الدولة التركية الميثاق الاممي في سيادة الدولة و سلامتها الإقليمية ( على الرغم من انه لم تبقى سيادة للدولة السورية او التزام بالسلامة الاقليمية او اعتبار للاستقلال السياسي ) بحسب الاعراف والعهود والمواثيق الدولية والقوانين الدولية الانسانية , وليس من منطلق التعاطف مع سلطة الامر الواقع حزب الاتحاد الديموقراطي (ب ي د) وأذرعتها العسكرية وشبه العسكرية ومؤسساتها التابعة لها , بسلطة حزب العمال الكردستاني ب ك ك .
ما جرى من الغزو التركي وميليشياته باحتلال عفرين تحت غطاء ابعاد الخطر الذي يهدده ب ك ك على سلامة الدولة التركية ومواطنيه , لهو بعيد عن الحقائق والوقائع بقدر تقسيم المنطقة بحسب اجندات دول اتفقت فيما بينها لبلقنة سوريا على اساس مناطقي لإجهاض ما تبقى من المطالبة بإسقاط النظام الدكتاتوري الطائفي ..
ما تعرضت لها مدينة عفرين وبلدات اخرى من استباحة واعمال السلب والنهب من قبل تلك الميليشيات والمساس بعوالم واضرحة الكرد ونصب رمز الكرد _ كاوا الحداد _ لهي ثقافة الضغائن والاحقاد فيما يكنه الجنجويد بحق الكرد, و تذكرنا لما تعرضت لها مدينة قامشلو وغيرها من البلدات الكردية اثناء الانتفاضة الكردية 12 اذارعام 2004 من نهب وسرقة المحلات والدكاكين والامكنة التجارية وغيرها ..
نزح اكثر من نصف شعبنا الكردي من منطقة عفرين , تاركا قراه وبلداته ومدنه والنزوح الى الخارج خوفا من الفتك والبطش , وهو الان في وضع مأساوي وكارثب فاجع , من دون اي سند او مساعدة او استغاثة ومن دون مأوى ويتعرض الى المعاناة والعذاب والشقاء , ولكنه عزم على ان يعود الى ارضه وبلداته , ولن يرضى بان يعيش في المنفى والنزوح والهجرة , متحديا الاحتلال ومرتزقته في انه سيبقى متمسكا بجذوره ارض الاباء والاجداد , ولكن الميليشيات الابوجية _ ب ك ك _ وعلى السنة قادتها تمنعه للعودة لاستغلال معاناته لكسب الرأي العام المحلي والعالمي في المتاجرة به وبقضيته , وجعله رهينة للمقايضة والمتاجرة منافية للروح الانسانية والسجايا الاخلاقية , بعيدا عما يدعيه الابوجية _ ب ك ك _ في انه سيقود حربا ضروسة ضد الاحتلال مستعملا حرب العصابات من الفر والكر ( لا يوجد خطأ لتركيب المقولة من سبق كلمة الفر لما بعدها )
#محمد_رشيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟