زهور العتابي
الحوار المتمدن-العدد: 5827 - 2018 / 3 / 26 - 00:41
المحور:
الادب والفن
صعب جدا أن يشعر المرء أحيانا ويوم أن يتمكن منه المرض وتسحق عظامه الأنفلونزا اللعينة ..يضيق نفَسَه...تتسارع دقات قلبه ..تُؤلمه عظامه ...يفقد تماما شهيته عن الاكل...ويعيش أيام دون أي تحسن... والأصعب أن يتزامن هذا مع كمية الأحباط والقهر ومتاعب نفسية ما انزل الله بها من سلطان ..كنتُ قد جربتُ الأثنتين... لكن أن يجتمعان معا فذاك ماهو جديد ...لو كنتَ مثلي..لشعرتَ بما شعرتُ لمرَّت عليك لحظات تشعر فيها بالخيبة والخذلان كون لا احد يشعر بك ..لا احد يهتم بك..ولا حتى يقول لك مابك ممن هم حولك ..اهلُك وخاصَّتك... اولئك الذين فنيت عمرك لأجلهم ..عانيت ..وعانيت طويلا من أجل راحتهم وأسعادهم اللهمَّ الا القلة القليلة منهم !!! لا لشيء الا لانك لاتشتكي الحال وتُخفي مابك من ألم....انذاك تصغر الدنيا في عينيك إذ ليس في كل الأحوال يشعر المرء بالقوة والقدرة على التحمل ...وتصبح الحياة أضيق من خرم إبرة !!...تختلي بنفسك كما تعودت .تشعر برغبة شديدة للبكاء ....تبكي ...وتبكي وتشتكي الحال إلى الله ....لكن حتى في هذه لا ترى ضالتك (راحتُك) ....حينها تتمنى أن تغادر عالمك ..تهرب من الجميع ... تخرج وتهيم على وجه الأرض وعلى غير هدى ...تتمنى أن تلتحف السماء تعيش بين الأدغال...او حتى في غابة و مع الحيوانات لأنك تدرك انهم باتت اليوم أطيب وأوفى كثيرا من البشر.....!!!!!
#زهور_العتابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟