فلسفة اللحية

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5826 - 2018 / 3 / 25 - 23:06
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

فلسفة اللحية
لست من الملتحين bearded و لم تكن لدي لحية او شارب ابدا و لم ار في اللحية معنى عدا اعتبارها رمزا للمتدينين و رمز الوقار عند الله و الرجال او صفة رجولية و في اليوم الذي حلقت شارب المراهقة قال لي والدي باني افقد شرفي بحلقه و لكني لم اجد اية علاقة بين الشارب و الشرف او الرجولة بل بالعكس اعتبرت اللحية تشويه لوسامة الرجل عدا الظل الاسمر الذي يغطي الوجه في المساء Five o´clock shadow عند الحلاقة في الصباح و يظهر الشارب الشرقي بصورة عامة صفة الرجل المجرم المتسلط و لا زلت اعتبر لحية السلفي رمز للتخلف و القذارة البدنية و الروحية و يمكن اعتبارها غطاء لتغطية هوية الجاسوس و الارهابي.

و لكني تفاجأت عند قراءة كتاب فلسفة اللحية القديم (1854) لـلكاتب Thomas S. Gowing بان غياب اللحية عند الرجل هو رمز للضعف البدني و الاخلاقي و يتساءل ما فائدة الاسد و الفرس بدون عرف و يضيف بان شعر الوجه يختلف عن شعر الرأس في قوته لانه ينمو عند النضج و لايتساقط كالشعر بتقدم عمر الانسان و اللحية مصدر لطاقة الذكر و ان المرأة بطبيعتها يعجبها الرجل الذي يمتلك صفات الرجولة بكاملها و لا تزال تفضل لحية الثلاثة ايامstubble عند الرجل خاصة عند الممثلين.

هذا و ان اللحية تغطي عيوب وجه الرجل و ان اكبر و اهم الرجال على كرتنا الارضيه كانوا ملتحيين في حين لم يستطع الرجال بدون لحية و شارب clean-shaven تحقيق اي شيء و ان للحية فوائد وقائية ضد الامراض (البرد) في المناطق الحساسة في وجه الرجل فلماذا لا نترك للطبيعة ان تاخذ مجراها اذن؟ و لكني اعتقد بان هناك رجال لا تناسبهم اللحية و ان هناك علاقة ثقافية شرقية بين العمامة و اللحية لان اللحية تعني الغطاء ايضا رغم اني ارى بان موضة اللحية بدأت ترجع عند الشباب.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات