أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهور العتابي - حينما يكون الأب عادلا ...ويتسيّد القانون !!!














المزيد.....


حينما يكون الأب عادلا ...ويتسيّد القانون !!!


زهور العتابي

الحوار المتمدن-العدد: 5826 - 2018 / 3 / 25 - 23:03
المحور: الادب والفن
    


قصة ابطالها حقيقيون ..منهم من ودع الحياة ومنهم من ينتظر !!( اتجفظ عن ذكر الاسماء الحقيقة)

استغربت هدى حينما دنت منها زوجة ابيها وسحبتها من يديها بقوة وأعطتها الايس الكريم قائلة .. كومي حبيبتي عوفي الغسل هسة..اكلي الموطه مالتج ..قالت هدى لا امي بعد شوية و اكمل...و..في هذه الأثناء لاحَ لها وجه ابيها وهو يحمل اخاها الأصغر الذي كان ياكل الايس كريم...ما ان رآها على هذا الحال حتى دبَّ في عينية الغضب ...نظر إليها ثم نظر الى زوجته. ...انزل أخاها على الفور واخذ الايس كريم من هدى ورمى به في سلة المهملات.....ثم سحب زوجته من يديها وادخلها الغرفة على عجل وأغلق الباب من الداخل ..هالها ما حصل ..لم تعرف ابتدائا مالذي آثار غضب الوالد ...ولم تشعر بالضبط ماذا يحصل في داخل الغرفة لكنها سمعت اصوات تنم عن ضرب وشجار...و ..و.شعرت بالخوف والهلع و اخذت اخاها وانسحبت مسرعة إلى الهول ...خرج الاب وكأنه يغلي أخذها بين ذراعيه وغير لها ثوبها المبلل ..هدى تعرف رغم سني عمرها الفتية التي لاتتجاوز الخمس سنوات انّها (منذ ان وعت عالدنيا تعرف عدها امين امها الحقيقية وزوجة ابيها ام حسين) كانت تحب امراة ابيها وتناديها بامي ولم ترفض لها طلبا في يوم من الأيام.. حيث كانت تعتمد عليها في اكثر أعمال المنزل من كنس ...غسل المواعين...غسل الهدوم ..و..و كان هذا يحدث بعدما ذهبت امها في زيارة لأهلها ...هي لاتعرف اسباب غياب امها . .اخبرتها اختها مرة ( امي راحت زعلانه بابا تعارك وياها ) حتى اخاها الأكبر لم يخبرها بل كان يخفف عنها ويقول انشاءالله بعد كم يوم ترجع ...تذكر انها سألت اباها احد الايام ...أجابها ان احدى خالاتها مريضة وذهبت لتراها وما هي الاايام وتعود ...أعوووود لأقول ان هدى كانت سعيدة بكل ما تعمل... لم تتذمر يوما ولم تشتكي الحال لأحد .. بل على العكس كانت حينما تنهرها ختها الكبرى وتامرها بان لاتعمل ..كانت لاتابه لكلامها ..... الان وبهذا العمر وبعدما تجاوزت الستين تشعر أن زوجة أبيها كان لها الفضل والأثر الإيجابي لجعلها امرأة من طراز خاص ...تحب وتبدع في بيتها لاسيما بعد أن أصبحت الاثنتان صديقتان جدا فيما بعد ..المهم أن هدى شعرت يومها ان هناك مشكلة و أن شيء ما حصل ..ما أن ذهب الاب ليستحم ..هرولت مسرعة حيث امرأة ابيها .تالمت كثيرا حينما رأت الدماء تسيل من فمها واذنها ...جاءت إليها وحضنتها واخذت أحدى بقايا قطع الاقمشة الصغيرة من على ماكنة الخياطة واخذ تمسح الدماء وتقول..هذا شنو الدم !؟اجابتها حبيبتي هداوي بسيطة ولا يهمك...نهضت ومسحت دموعها وهمت بسرعة إلى المطبخ لتعد الطعام ...خرج اباها من الحمام ذهبت مسرعة إلى الهول ..اقبل إليها وكان يتمتم وكأنه يُسمع زوجته ( وبطانية بعد يا ظالمة!! ) قالت بذكاءها المعهود بعد ان ادركت مايعني .... بابا اني عجبني اغسلهه مو هية الي طلبت مني ..لم يعلق الاب بل اخذها بين ذراعيه واجلسها على حجره واخذ يقبلها ويمسح على شعرها بهدوء .....بعدها جاءت ام حسين بصينية طعام الغداء ووضعتها امامه .. حمل الصينية بعصبية ورمى بها وبكل مافيها في الحديقة ..فسقط الطعام على الأرض..لم تنبت ام حسين ببنت شفة ..كانت أمراة حكيمة جدا تحسن التصرف في الأوقات الحرجة ...تملّك الخوف هدى كثيرا لانها تعرف ثورة ابيها حينما يشعر بالغضب !! في هذه الأثناء دخلت اختها الكبرى خائفة لأنها تدرك أن اباها لا يمكن ان يغفر لها خروجها الى الشارع للعب مع صديقاتها .. قالت بابا اني قبل شوية طلعت ..اجابها ولكنه كان اكثر هدوءا هذه المرة ..تعالي بابا احنه مو كلنه ممنوع اللعب بالشارع واجلسها على حجره واخذ يتمتم ... بس معذورة والله تهجين من البيت !! ومضى يومه حزينا ..متالما وكأنه في دوامة ...وما ان جنَّ اليل أتى بفراشه وعلى غير عادته ونام في الهول يتوسط ابنتيه وشعرت هدى بسعادة كبيرة وهي تنام على صدره وكأنها كانت تتمنى وتحلم بهذا من زمان ..اخذت تسمع تنهداته واحست به يبكي بصمت ..مسحت دموعه بيدها و ضمته إلى صدرها بوقوة ثم ناااامت.....استيقضت في الصباح لم ترى اباها...كان كعادته يستيقظ باكرا ويخرج ...ولم يعد في الظهيرة ولا حتى بعد يوم.. يومين ...سالت امها بابا اشو ماجة صار يومين ...اجابتها .. مو بيده حبيبتي هو عسكري يجوز ودوه فرضية مثل كل مرة ...ياريت حتى يجيبنه جوز وتين و..و ...ومرت ثلاث ايام...اربعة وأباها لم يعد ....
إلى أن حلَّ ذالك المساء فُتح الباب فلاح لها وجه امها قفزت إليها مسرعة غير مصدقة ...امي ..امي حضنتها امها بكل حب واخذت تقبلها وجاءت اختها وحضنتها هي الاخرى وسط فرحة الاب ومسحة الالم التي كان عليها...حملت هدي أخيها الأصغر قائلة امي شوفي كروم شلون كبر ...اخذته بين ذراعيها واخذت تقبله وكذلك إخوته..قائلة تعالوا شوفو اشجبتلكم .....حينها دخلت زوجة الاب قائلة ( هله بيج خيَّة ..كل الهله... البيت خلافج مغيّم يم علي خيَّه ...عفية عليك ابو علي من رحت جبتها ..هلة بيج خيّه....شعرت هدى بالراحة والسعادة لعودة امها ....ولاول مرة شعرت ولمست الراحة والهدوء والفرح على وجه ابيها تلك التي غادرها منذ تلك الحادثة .....!!!! اخذت تنظر اليه بكل أعجاب وحب وهي تشعر بالفخر بابيها الذي ليس كمثله أب !!!



#زهور_العتابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحُب أعمى !!!
- امل .......!!!
- تفااائل .....
- عزلة !!!
- اكسير سعادة ....
- لاتأبهي للريااااح ....
- اتقوا الله في المرأة العراقية ....
- يوم ليس كبقية الأيام .....
- كرم الموقف .....
- مدرسة الموسيقى والباليه في بغداد ....ظاهرة تستحق التعميم ... ...
- ثرثرة عالماشي ......!!!
- فيس بوك .....
- لازلنا بخير .. ..
- نزول المطر .....
- تفاحة ادم !!! (٢)
- تفاحة ادم !!!
- المفارك وَطن !!!
- من أرشيف العناية المركزة....... (٤)
- من أرشيف العناية المركزة ( ٣)
- من سخريات القدر ٢


المزيد.....




- الفنان جمال سليمان يوجه دعوة للسوريين ويعلق على أنباء نيته ا ...
- الأمم المتحدة: نطالب الدول بعدم التعاطي مع الروايات الإسرائي ...
- -تسجيلات- بولص آدم.. تاريخ جيل عراقي بين مدينتين
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- السكك الحديدية الأوكرانية تزيل اللغة الروسية من تذاكر القطار ...
- مهرجان -بين ثقافتين- .. انعكاس لجلسة محمد بن سلمان والسوداني ...
- تردد قناة عمو يزيد الجديد 2025 بعد اخر تحديث من ادارة القناة ...
- “Siyah Kalp“ مسلسل قلب اسود الحلقة 14 مترجمة بجودة عالية قصة ...
- اللسان والإنسان.. دعوة لتيسير تعلم العربية عبر الذكاء الاصطن ...
- والت ديزني... قصة مبدع أحبه أطفال العالم


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهور العتابي - حينما يكون الأب عادلا ...ويتسيّد القانون !!!