أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فائز الكنعان - عندما يكون الاستبداد ثقافة وليست حالة طارئة














المزيد.....

عندما يكون الاستبداد ثقافة وليست حالة طارئة


فائز الكنعان

الحوار المتمدن-العدد: 5826 - 2018 / 3 / 25 - 04:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما يكون الاستبداد ثقافة وليست حالة طارئة

المواطن العربي والعراقي بالأخص ليس ضد الاستبداد او الفساد او العنف بل هو في الغالب ضد الآلية في التنفيذ والجهة المتضررة.
الحقيقة أثارني تعليق السيد ضياء الخيون وهو خبير مالي عراقي ومتمرس في لقائه الاخير مع حميد عبدالله ، تكلم الخيون عن كيفية إعدام صدام حسين لرجل ثمانيني ومدير عام لكونه اتهم برشوة من شركة اجنبية تقدر ب اربعة الالاف دولار.
تم الاعدام بدون تحقيق او معرفة حيثيات الحادث وبدون سياقات قضائية معتبرة وقانونية، وهذا بالفعل ما كان يحدث في العراق من خلال متابعتي لمقابلات متعددة لصناع القرار العراقي حيث معظم قرارات الاعدام والتعذيب والسجن تتم بتهميش من القائد الضرورة الذي اضاع 220 مليار دولار من اموال العراق خلال جرب الخليج الاولى .

الغاية من هذه المقدمة الطويلة انه بعد ان اكمل الخيون سرد واقعة إعدام المسؤول العراقي الذي اتهم بالرشوة وبمبلغ 4000 الالاف دولار وهو رجل ثمانيني سأله السيد حميد.......
الا تعتقد هذه قسوة مبالغ فيها؟ الم يكن في هذا تجاوز على السياق القانوني؟
السيد الخيون وهو رجل كما يتضح مستقيم وعشائري ومتزن ورجل دولة بالمفهوم العراقي السائد
اجاب
"نعم في حالات كثيرة انا مع هذه القسوة"
انا الحقيقة استوقفني هذا الجواب من السيد الخيون
هذا الجواب يثير مسألتين
الأولى…… الكم الهائل من الفساد والتخوين والمحسوبية التي عاصرها وعايشها هذا الرجل المهني والبسيط ان لا يجد حل لهكذا شعب الا بتبرير تصرفات صدام المجرمة بكل الاعراف والقياسات.
الثانية …… والاهم ان العراقي عموما وفي الغالب يعتبر صدام حسين رجل دولة او قائد او انسان شريف او أي وصف تختاره اذا لم يحصل اي تقاطع بينه وبين صدام والسبب ببساطة ومن خلال معاشرتي ومتابعتي لردود افعال العراقيين اجد آن صدام وما فعله لا يخرج عن التركيبة المزاجية والاخلاقية للشعب العراقي عموما.
والدليل ان معظم من عارض صدام وحتى الشعب فعل ما لم يفعله حتى صدام بعد انتهاء حقبة صدام.
كمثال عند دخول القوات الامريكية وانسحاب القطعات او الجندرمة العراقية وهروبها من المعسكرات والمواقع وهذا طبعا حصل قبل قرار حل الجيش.
فما بين لحظة هروب صدام والقيادة ولحظة انتشار القوات الامريكية في بغداد وباقي البلاد وهي مسالة تحتاج عشرات الالاف والمعتدات ولا تتم الا بوجود شعب واعي كما حدث في اثناء سقوط دول المحور الشرقي، في هذه المرحلة المتوقفة من الزمن واختلال الامن لانسحاب الجيش والشرطة استطاع قصي سرقة حوالي مليار دولار من الاحتياطي العراقي بورقة من توقيع صدام نفسه ، هذه الاموال آلتي وظفت في قتل العراقيين وتشريدهم وتشكيل الميليشيات بحجة المقاومة وخلال ساعات قليلة قام اهالي مدينة بغداد بالذات من مدنيين وعسكر وشرطة بحرق وتدمير وسرقة معظم مؤوسسات الدولة وتم ذلك في وقت قياسي وبنطاق واسع وشامل خرج او فاق كل التوقعات.
تصور لو الشعب الكويتي فعل ما فعله الشعب العراقي في مؤسساته الحكومية والخدمية.
ومع ذلك استطاع الجيش الامريكي بالتعاون ما تبقى من الشرفاء من انقاذ ما يمكن انقاذه.
وبقية القصة معروفة وكيف دخلت الطائفية واسبابها المتجذرة في العقل العراقي.

طولناها عليكم



#فائز_الكنعان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعليم لا يغير المجتمعات
- من مذكراتي ، طبقة البيض والكرامة التي ضاعت مع التأميم
- الديمقراطية ليست طريق شرعي ل هيمنة الاكثرية
- اياد جمال الدين واصضراب الشخصية
- النظام الانتخابي في العراق وما هو الحل؟
- في الرد على رسالة اياد جمال الدين لدونالد ترمب
- التعليم والعنف .
- عام السقوط او اعوام طويلة من السقوط.
- قضية الفساد الاخيرة وكيف تم تسويقها في الاعلام العراقي.
- في الرد على سنان انطون ومصطلح السكان الاصليون.
- ماهي الروح وهل الخلود فكرة طوباوية ام حقيقة علمية ؟
- العلمانيه والشريعة
- من وحي دونالد ترامب
- متلازمة سنجار ، Shingar Syndrome
- متلازمة ستوكهولم وثقافة الموت .
- مقلب القمامة ومسلسل الكابوس
- كيف تحول العراق من دولة الى مجموعة ميليشيات ؟
- خطة طريق للغرب للخروج من المأزق العراقي الشرق أوسطي
- برمجة العقل حسب الحاجة
- مؤشرات التخلف العربي


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون استهداف 3 مدمرات أمريكية في البحر الأحمر بـ2 ...
- رئيس وزراء باكستان للعالم: ما يجري في غزة -إبادة منهجية للشع ...
- أسبوع البيئة: حلول السوق المبتكرة لمواجهة تغير المناخ
- وزير الصحة اللبناني: مبان استهدفتها إسرائيل في الضاحية الجنو ...
- محافظة نينوى شمال العراق تحتضن معرض الكتاب الدولي تحت شعار - ...
- هولندا ترسل طائرات إف-16 التي أخرجتها من الخدمة إلى أوكرانيا ...
- مسؤول دفاعي أمريكي يزعم غرق غواصة هجومية نووية صينية جديدة ف ...
- الفصل الواحد والسبعون - علي عسكر
- نتنياهو يطلب الانتظار لمعرفة ما إذا كانت عملية اغتيال نصر ال ...
- ضربات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت ووسائل إعلام تقو ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فائز الكنعان - عندما يكون الاستبداد ثقافة وليست حالة طارئة