الجيش الامريكي والامة الامريكية كيف يمكن تحطيمها وارجاع الاشتراكية اليها ....الجزء الثاني

اسامة الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1486 - 2006 / 3 / 11 - 08:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لقد تاخرت في نشر مقالي الجزء الثاني لانني اردت ان اجمع بعض المعلومات المهمة عن الحالة النفسية والوضع العام للجيش الامريكي في الدول التي يقيم فيها لذلك كان علي ان استقرا الواقع الجديد وكيف من الممكن التعامل مع الامة الامريكية والبريطانية ووضعها في مازق وتدمير وتمزيق هذه الامتين بشكل متحضر وتفكيك هذه الدول الى دويلات صغيرة تتنازع على حدود اراضي ولاياتها المنقسمة ولقد استنتجت بعد هذه البحوث انه من الممكن ان نخرج قذارة امريكا وبريطانيا التي تحاول ان تخفيها بالاعلام الكاذب والملفق حتى لاتنقلب عليها الامور وتبدا الحروب والنزاعات الداخلية بتفتييت وحده شعبها المنقسم .
وهنا ساشير الى امور يحاول الاعلام الامريكي والبريطاني اخفائها وهي حقائق .
لو لاحظت مستوى الجرائم الحاصل في هاتين الدولتين ستجد ان معدل الجريمة في ارتفاع سنويا ولكن هذا ليس مايهمنا الذي يهمنا ويحاول الاعلام البريطاني والامريكي تغطيته ان اكثر من 60% من هذه الجرائم هي جرائم عنصرية وتعصب ديني وطائفي ومذهبي وهذا الذي لايذكره تقرير الجريمة لماذا لانهم لايريدون ان يفتحوا على انفسهم باب لايمكن اغلاقه .
ليس هذا فقط هناك جرائم بين القوات الامريكية قتل في حادث سير او قتل بنيران صديقة او قتل بحادث مجهول كل هذه الامور هي اغلاق ملف تعصب ديني او قومي او طائفي او عنصري ومحاولة عدم فتح هذا الملف لان هذا الجندي يقتل بايدي اصدقائه الذين يتعصبون لفكر لايحبذه هو فينشا نوع من الغيرة والفتنة والنار ويتم قتل هذا الجندي لانه يخالفهم الراي وكثير من هذه الجرائم حدثت في افغانستان والعراق بل وحتى الصومال هنا احب ان اشير ان دور الضباط والاستخبارات الامريكية هو اطفاء واخفاء الفتنة المتزايدة في هذا الجيش لكن اكثر الذين سيقرؤن مقالي لن يصدقوا بهذه الامور ويقولون عني اني خيالي واكتب قصة غير واقعية وانا ساكتفي بالرد على هذه الاتهامات بان اطلب من المشككين بروياتي من سوال الجنود الامريكان الذين اصيبوا بالعوق نتيجة الحرب او تقاعدوا وسوف يردون عن اسئالتكم ويخبروكم بحقائق اكثر ممما ساقصه انا عليكم .
وكل هذا الذي ذكرته هو مقدمة لغرض تقديم موضوعي الذي احاول من خلاله تعليم الاخرين كيف يفكروا في محاربة النظام الكبير من نقطة ضعفه وليس من مصدر قوته لاننا هنا اذا اردنا الاطاحة بالتجربة الراسمالية علينا الاطاحة بالنظام الراسمالي الامريكي بطرق جديدة كان يستخدمها سابقا للااطاحة بالنظام الاشتراكي او العربي او الاسلامي وعلينا ان نعي كيف نضع النقاط على الحروف .
طبعا المشكلة الرئيسية التي تواجه جميع الدول التي تخاف من امريكا وبريطانيا واحلامهما التوسعية هي كيفية محاربة هاتين الدولتين بطرق سرية وبدون اطلاق طلقة واحده ومن دون ان تعرف هاتين الدولتين من سيطعنهم من الخلف ويحطمهم .
لذلك علينا ان نفكر باسلوب مخفي وان لانظهر على الصورة ونستعمل نفس اسلوبهم نظهر لهم المودة والخوف والصداقة في الظاهر ونطعنهم ونمزقهم ونفتتهم الى كيانات من الباطن ومن دون ان يعلموا من هي هذه الايادي الخفية التي تحرك مثل هذه الفتن عندهم .
والاسلوب سهل جدا نبدا بتغذية الطائفية والمذهبية والعنصرية والتعصب الديني للجميع في هاتين الدولتين وندعم كل الاقلام والاحزاب التي تزيد من هذه الامور ونبدا بزرع بذور الفتنة بشكل منظم وبدرجات متفاوته ونشجع الجميع ونجعل الجميع يظنون اننا معهم ومن ثم نشعل شرارة في امريكا وبريطانيا ونجلس لنتفرج على حرق هاتين الدولتين ونستنكر اعمال العنف والحرب الاهلية امام الاعلام العالمي في الظاهر اما في الباطن فاننا سنساند جميع الجماعات التي تحرق هذه البلد وسيبدا البلد بالتدمير والانهاك والوصول الى حالة الدمار الشامل ومن ثم نبدا باظهار فكر اشتراكي جديد يقوم على ديمقراطية الافكار وحرية التعبير الحقيقة ونكسب من تبقى من هولاء الناس الذي قضوا اكثرهم في الحروب الاهلية ونبدا بتعليمهم التعاليم الاشتراكية التي ستكون مقبولة لكل الناس لان الناس سوف تكون قد ملت من النظام الراسمالي والنظام الديني والقومي والعنصري ونحن في النهاية سنكون الرابحون وانا على استعداد لوضع استراتيجية كاملة لبدا عملية ارجاع الاشتراكية الى هاتين الدولتين بتحطيم بقايا الراسمالية باسلوب حضاري ومن دون ان نطلق طلقة واحدة او نهدم بناية واحدة او نستعمل العمليات الارهابية الدموية الفاشلة كل هذه امور غير مقبولة يكفينا ان نزرع الفتنة لنحصد بلد ممزق يحاول ان يتمسك بقشة وسنكون نحن القشة التي سوف تبني هذا البلد باسلوب اشتراكي جديد .

#اسامة_الرفاعي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات