كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 5823 - 2018 / 3 / 22 - 14:10
المحور:
الادب والفن
إمرأتي أنتِ وباقي النساء سراب
عادَ أكثر خبثاً يزرعُ أنيابهُ المشروخة تحتَ مساماتِ الفرح تنهشهُ تشقُّ طرقاً موحشةً وحدهُ الألم يتجولُ يضخُّ أناشيدهُ فيها مدنناً كثيرةً يؤسسُ تبرقُ فوقَ هدوئي جيوشٌ بربريّةٌ يُطلقها تعتصرُ طيور السعادةِ تنتفُ ريشَ أطلسي أجراسهُ الخرساءَ فألها حشرجة تسهّدُ نسمةَ الليل تصوغُ مِنْ غيومِ الأحلامِ قلادةَ وجعٍ ابكم لا يفقهُ انينَ الشرايين تطوّقُ أهدابَ التوسّل وتنهمكُ تحرثُ الصدرَ . عالياً ترتفعُ أشرعةُ الآهَ تغادرها الأغنيات صامتة تلهجُ بـ إسمكِ تفتحينَ عرشكِ تتدفقُ الأنهار رحمة تزخرفها تخيط ُ آثارَ الندوبِ القاسية تلمّينَ فتاتَ البهجةِ تبكي تشمُّ ملابسكِ أوجاعيَ النازفةِ جراحاً تتأججُ فـ تنظّفينَ وحدكِ رمادَ أجراسها في أقصى مدني المفجوعةِ تفتحينَ عيونها الصائمة تكتحلُ ربيعُ غاباتكِ يؤذّنُ عذباً تنظرُ تستبشرُ رنينُ انوثتكِ يطرقُ أبوابي يليّنُ الأغلال وفي قلبكِ مفاتيحُ سماواتي يلمعُ . كلَّ النساء سرابٌ قاحلٌ يفزعني وميضهنَّ مدجّجُ بـ الخراب يحومُ بعيداً معتمٌ يترنّحُ يتسرّبُ وراءَ لغتي لا يشفعُ الضجيج لـ ألوانهنَّ الباهتة يزاحمنَ صهيلَ ضفاف غبشكِ المتفتّح موسيقى تنغّمُ قصائدي نزهو وحاضرنا فراتٌ يغسلُ الحزنَ مِنْ اراضينا ينتجُ الأفراحَ تغمرُ العمر .
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟