كل شيء ينذر بالكارثة في الوطن العربي ؟؟

سليمان الهواري

الحوار المتمدن-العدد: 5822 - 2018 / 3 / 21 - 06:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بوتين مرة أخرى زعيما يحدد مصير العالم .. بشار الاسد في قلب الغوطة يحتفل مع جنوده .. واوردغان يحتل فعلا عفرين الكردية ..
امريكا تحتل حقيقة منطقة الفرات .. و تركيا على طريق انجاز منطقتها الآمنة شمال تركيا .. بينما حزب الله سيؤكد سيطرته في مناطقه الانتخابية اللبنانية رغم ان خصومه زرعوا فعلا ألغاما انتخابية في قلب مناطقه التاريخية ببعلبك والهرمل وهذا خطره سيكون لاحقا للانتخابات وليس الآن لأسباب كثيرة اذا لم يطهر الحزب جسمه السياسي ممن اوصلوا الناس الى هذا الغضب بعيدا عن التشكيك في ولائهم للمقاومة وهذا ما سيظهر في خطاب السيد نصر الله مساء الاربعاء ..
من الصعب تخيل صواريخ كروز و طوماهوك الامريكية تتساقط على دمشق لان الجيش السوري قريبا سيحسم الغوطة الشرقية لينتقل الى منطقة أخطر و هي درعا وهنا ستكون جبهة نار كبيرة مع اسرائيل و امريكا .. بينما العراق غارق في فساده الانتخابي والحشد الشعبي عاجز عن تحويل انتصاراته العسكرية الى تنمية سياسية في البلد و مقدمتها اجلاء القوات الامريكية التي تحتل مواقع كثيرة في العراق بتواطئ مع حكومتها و العبادي تحديدا .. اما ايران فترامب يمارس كل ضغوطاته قصد تعديل الاتفاق النووي و اضافة قضية الصواريخ الباليستية وهو ما لن تقبله ايران التي تتمدد قوتها من اليمن الى غوطة دمشق .. اليمن الآن يعيش حوارا مباشرا بين الحوثيين و السعودية بين مسقط و الرياض وهو ما قد يفتح بابا للحل في اليمن الذي ارهق ميزانية الرياض بمئات ملايير الدولارات دون بوادر حل ..
تبقى ازمة الازمات و ام القضايا المنسية فلسطين و امريكا تستعد لنقل سفارتها الى القدس تحت قصف يومي لغزة و تحت تواطء واضح من قيادات الضفة و ابو مازن حيث كل المؤشرات تتحدث عن خطوات عملية لتنزيل صفقة القرن بين الاردن و مصر و الامارات ولن يكون استخلاف محمود عباس بمحمد الدحلان عميل الموساد و الامريكان بالامر المفاجئ ..
انها المنطقة تغلي .. و الشعوب تنتقل من حفلات الرقص والغناء بالكعبة الى اعادة انتخاب السيسي عميلا للسعودية و اسراءيل بدرجة رئيس مصري .. الى كل مخططات التطبيع في المغرب ...
لاشيء على ما يرام في هذا الوطن العربي البئيس ..

#سليمان_الهواري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات