يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 5821 - 2018 / 3 / 20 - 13:13
المحور:
الادب والفن
هب أنك سجين اللذات
وسجين الستائر أيضا،
ومثل الوسيلة، ممزوجاً بالتبرير
تشعر أنك موجود هنا
وموجود هناك،
أن تخلع قميص اليقظة ليلاً
وتسدل الستائر
وأنت لست بحاجة للنوم،
سوى أن الليل أقل سوءً من قميص مفتوح.
الذي يقفز الى السرير قبلك
جانبك الوحيد للهرب،
وستعقب " كم أنا أحمق
أن ثمة شيء لا يتوقف
تركته ورائي
يقرع الابواب وحده ".
وكمن يتجرع دواءً مراً
ستكون موجودا،
تكتشف بعضاً منك،
وعلى عدد الثواني
تستحث موسيقاك الوثنية..
تتحول من ثمة بشرة
وبعض ثمالة شائكة،
إلى قماش ارجواني.
أيُّ بقعة فيك
لا تشبه قديفة جنسك الغجري،
وأنت كما مطلقي السراح
تنتظر ساعي بريد المفاتيح،
تطارد الاغاني الحزينة
وتدع جزئك الأهم،
في علبة دخان، ووطن هارب؟.
في صندوق اللوحة،
هو استحمامك في وضوء ورطتك الأبدية..
زجاجك الابيض المعتم،
وجناحان يرفرفان
على وقع اقدام عارية،
ألا أنك تدخل بلا إبطاء
وأن قلبك في أول فرصة
كما حصان سباق،
يغامرُ حياتك الأفعى المتضورة صعوداً لاسمها الحقيقي،
وما تحت قدميك،
أنت الكثيف في مهرجان الدهشة.
إياك أن تصطحب وعيك،
ما يحدث في الغيبوبة
ستفعله في نهاية المطاف.
كن شخصاً تتعقب خطاك
على عدد الحالات أيضا
هكذا منذ قطعت تذكرة الخصوصية.
دع خيالك يمضي،
يردد صوتك
بلواعج أنثى
تلد رونقا،
وتحمص الرغبة طوال الوقت،
وعناداً لرجل لا يكل
يطارد أرانب الهبات.
ها أنتما وهدأة الملامح
حرارتكما قيض الفضة
ساعة تتلجلج بالحمى
يحمصكما ورد الشهوة بلون البتلات
وسكونكما اضطراراً.
ولدتَ لتكون هذا
والأمر وِلدَ معك هكذا،
أن تنهمر كالمطر
وبالكاد تتنفس!
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟