سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي
الحوار المتمدن-العدد: 5820 - 2018 / 3 / 19 - 11:34
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
قوى نداء السودان، حلف سياسي سوداني جمع عدد من الأحزاب والحركات الثورية ومنظمات المجتمع المدني، وإتخذ تحالف نداء السودان خطه السياسي والثوري داعيا لتغيير شامل في السودان، وقد نجح مؤخرا في ترسيخ مفهوم الديمقراطية وأظهر المسؤلية الوطنية تجاه قضايا شعبه في إجتماعاته الناجحة التي عقدها في العاصمة الفرنسية - باريس.
بعض السياسيين المعارضين الذين لا يملكون القدرة علي تقديم مبادرات سياسية لخدمة الوطن والمواطن وإنجاز التغيير والتحرر ينتقدون نداء السودان لخلق معارك إنصرافية لا تخدم قضايا البلد والشعب، وبعضهم يقدم نقده من خلفية عداء إيدولجي لم يعد مهم مقابل النضال المشترك لتحرير السودان، وعلي هؤلاء التفكير في الديمقراطية التي نناضل جميعا لتحقيقها، ولا يمكن أن نكون ديمقراطيين ونحن نطالب باقصاء الآخرين ومنعهم من حقوقهم.
قوى نداء السودان تجربة قابلة للتطوير، وموقفها من توحيد المعارضة السودانية والتنسيق في المواقف الوطنية موقف مشجع وجيد جدا، كما مسألة الإعلان الدستوري والسياسات البديلة والمؤتمر القومي الدستوري مقترحات جيدة.
مذكرة التفاهم التي أبرمتها تنظيمات شرق السودان علي هامش إجتماعات قوى نداء السودان بباريس هي مذكرة مطالب سياسية وإقتصادية وإجتماعية لا بد من الإهتمام بها ومناقشتها في أعلى المجالس السودانية، وقضايا الشرق لم تجد الإهتمام الحقيقي في الفترات السابقة، والنظام سعى لتأزيمها عبر الصفقات السياسية التي تطبخ تحت الطاولة، ثم لا تفلح في رفع الظلم التاريخي والمعاصر في الشرق.
القوى السياسية والمدنية الآن قوية، والوضع السياسي الراهن يحتاج لوحدة المعارضة علي مشروع وطني واضح، والتجارب المتاركمة في الوسط السياسي المعارض كفيلة بتوحيد السودانيين، ونتمنى للإمام الصادق المهدي ونوابه وأعضاء مجلسه قيادة دورة ناجحة للمجلس الرئاسي لنداء السودان، ونجاح هذه الدورة مكسب لكل القوى الديمقراطية الساعية لتحرير السودان وبناء دولة السلام والعدل والمواطنة بلا فرز ولا تمييز.
سعد محمد عبدالله
#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟