نضال الربضي
الحوار المتمدن-العدد: 5819 - 2018 / 3 / 18 - 17:39
المحور:
الادب والفن
هناك على صخرة غير ِ بعيدة
قائمة ً تتدلَّـل ُ تلك السوداء
كانت
الحبيب ُ القادمُ من بعيدٍ
أبصرها
اشتمَّت من مسامها اهتياجه
أقبل يرمَحُ كثورٍ أسطوري ٍ قديم
التحفها ريحُه قُبيل انتصاب ِ قلبه
ثم التحف الآخرَ
كلٌّ منهما:
قلبان!
معها هو الآن
بل هي معه
بل هُما
واحدٌ
اليومَ
لا إثنان
صار سوادُها التحافا ً لجسده
تحتضنه منها اليدان
و تعتصره الساقان
و هناك هناكَ
حيث ُ شاءا
على الصخرةِ
تطارحا الغرام
يا كل َّ ليالي الأمم
يا كل َّ الأيام
خبوتما عن أن تجتمعا
كما اجـ
تــــَـمـــــــــَـــــعت
السوداءُ ووووووو
مع
حبيبها الأبيض
هناكَ
حيثُ شاءا
فوق الصَّخرة ِ
دونهما
الأيامُ و السنونُ و البشر و الجمادات ُ و الكينوناتُ و الكائناتُ و الأمرُ و الزمن و هنا و الآن
هناكَ
حيثُ هما الأمرُ
و هما الزمنُ
و هما الكائناتُ
و هما الأزمان!
إن العشق سحرٌ إذا ما فارت أركان ُ القلوب
افتح لقلبك َ باباً
اترك ذاك َ العقل
ثم َّ امضي
إن شئتَ
أو ابقى
لكنْ
اترك ذاك العقلَ
و افتح لقلبك َ باباً
تبَّاً
بل لتتحطَّم الأسوارُ
و الجدرانُ
و الأبواب
و ليمضي القلبُ حيث يشاء
مع من يشاء
إنها تلك السوداء
و هو قد شاء
هناك على صخرة غير ِ بعيدة
قائمة ً تتدلَّـل ُ تلك السوداء
كانت
و ما زالت
و هو ما زالَ
يناجِزُها العشقَ
و تبادله ُ الحبَّ
و يتناوبانِ الغرام
و تحتضنهُ منها اليدانِ
و تعتصره الساقان
يا سوداء الصخرة: كوني!
إننننننننننننننناااااا كُوووو ماااااااااا
عاشِقان
بلى
عاشقان
و يتطارحان
و يكتبان:
مات الحِرمان!
#نضال_الربضي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟