نوميديا جرّوفي
الحوار المتمدن-العدد: 5819 - 2018 / 3 / 18 - 01:18
المحور:
الادب والفن
(قصة قصيرة)
تعرّض العامل للظلم من رئيسه في دائرته، فدخل عند مديره ليشكو جور و استبداد ذلك الذي أهانه و أخرجه من مكتبه لأنه فضح فساده و سرقاته و تزويراته المتعددة.. و نسي المسكين أنه يعيش في الشرق اللعين.
لم يستقبله المدير و لم يعطه حتى فرصة للحديث أو يستمع إلى أقواله، لأن ذلك المسؤول قريبه.
فكّر في فضحهم،فذهب لمن هو أعلى مرتبة ، ذهب لرئيس ولايته، فصُعق من جوابه:
اسمع أيها السيد، و ما شأنك أنت و ما يفعلان معا؟ أنت تعمل .. اعمل فحسب و لا تراقب ما يجري حولك، لأن مديرك حرّ في دائرته، يسرق أو يزور، و ما دخلك انت؟
اذهب الى عملك،و لا تجعلني أطردك نهائيا من عملك للأبد،لانني قد أفعلها مستقبلا لو تشتكي مرة اخرى، قد أطردك كما فعلتها مع العامل الذي جاء قبلك يفضح مديره من دائرة أخرى.
انت في مقتبل العمر، تعلّمْ أن ترى و تصمت، أو أن تتعلم منهم، تأقلم معهم و كن عونا لهم.
و الآن عد لمكتبك..
صُدم المسكين من كل ما سمعه،و تمنى لو يملك مسدس ليفرغ رصاصاته في رأسه و يرتاح..
تذكر مقولة: ( إن لم تكن ذئبا أكلتك الذئاب)
#نوميديا_جرّوفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟