|
البرنامج الصحفي -ضفاف عراقية-
عبدالله ماهر محمود
كاتب وصحافي
(Abdullah M. Mahmoud)
الحوار المتمدن-العدد: 5818 - 2018 / 3 / 17 - 23:17
المحور:
مقابلات و حوارات
البرنامج الصحفي "ضفــاف عراقيــة"
إعداد وتقديم عبدالله ماهر محمود
الحلقة الرابعة
مع الكاتب والروائي العراقي شهيد شهيد.
من جديد حزمتُ أمتعتي وعلى لوحي الخشبي انطلقتُ شاقاً بحور الأدب، والفن، والثقافة، باحثاً عن ضفاف عراقية أرسي عندها أتحاور معاها، املى قارورتي من خبرتها، وعلمها، وثقافتها، فكان أحد ضفافي الكاتب والروائي العراقي "شهيــد شهيــد"
كش وطن وسارق العمامة: هذه العناوين جعلتنا نتعرف على شهيد، وجعلت شهيد يخرج من صمته يصرخ بأعلى صوته انا هنا حياً ارزق، اتملك قلم ينبض على الورق مصغياً لأفكاري وفلسفتي، أحلامي وآمالي، كاسراً كل القيود…... فدعونا نتعرف على شهيد...
** شهيد لمن لا يعرفهُ، من هو؟
ج/ شهيد .. انسان .. ولد في زمن احمق .. لذلك تجده في طور المحاولة ..ما يزال يحاول التكيف مع تلك الحماقة الوجودية التي تورط بها ولكن دون جدوى .. ولدت فاستقبلتني القيود .. بقيت أسيرا لتلك القيود حتى سن الاربعين ثم بدأت بالسعي الى التحرر .. لا املك شيئا سوى الصوت لذلك احاول ان اطوعه ليكون وسيلتي للخلاص في زمن الكواتم .
————————-
** كيف جاء شهيد لعالم الكتابة؟
ج/ اشكالية الوجود قادتني الى الكتابة .. هنالك تعريف للانسان بأنه كائن مفكر ومعبر .. اشكاليتنا الوجودية تقف هنا .. بالسؤال التالي : هل أنا كائن مفكر ومعبر .. هذا التساؤل هو من قادني الى الكتابة .
————————-
** شهيد كيف نفرق بين الكتابة الإبداعية عن غيرها، وما هي مواصفات الكاتب الإبداعي؟
ج/ يكون الكاتب مبدعا حين يكون مؤثرا .. الفكرة التي يطرحها الكاتب تشبه البذرة التي يتم غرسها في وعي المتلقي .. قيمة البذار تتحدد بمقدار نمو ما تم غرسه ومدى فاعليته الانتاجية .. اعتقد ان الابداع مرتبط بالأثر المترتب على النص .. فاعلية النص هي من تحدد كون كاتبه مبدعا من عدمه .
______________ ** انا شخصياً لاحظت فيك أمران، تضع إصبعك على المشاكل الاجتماعية، ثم تصرخ أين الحل، هل تقود تياراً للإصلاح، والبحث عن الحلول، وإذا كان هل من الممكن أن يكون؟
ج/ أنا ككاتب لدي مشروع .. مشروعي يهدف الى اعادة انتاج الوعي من خلال أحداث زحزحة في الثوابت المفاهيمية .. من المؤكد أن ما أسعى اليه في مشروعي ليس بالأمر السهل .. الأنساق الصلدة الحاكمة لا تتيح التعامل معها بيسر لكونها في الأغلب انساق قامعة مما يعني أن ما أسعى إليه محفوف بالمجازفة .. في كثير من الاحيان اسمع من يقول لي لماذا تعرض نفسك للخطر في هكذا مناخ ثقافي صلب وقامع .. في طبيعة الحال أكتفي بالصمت لاني لا اريد ان اكون نقطة سوداء في الظلام
————————- ** هل تفكر بالتوجه إلى الكتابة الساخرة؟
ج/ واقعنا هو التطبيق الأمثل لمقولة الكوميديا السوداء وهكذا واقع يعالج بالسخرية .. يمكنني القول إن نزعة السخرية موجودة في رواياتي ولكني استخدمت السخرية بطريقة تلائم السياقات الحدثية في النص وهذا ما شخصه اغلب القراء .
————————
** حدثني عن كش وطن، وسارق العمامة؟
ج/ برايي ان الكاتب يرتكب خطا جسيما حين يشرح رواياته لكونه بهذا الفعل يتجاوز على صلاحيات غيره .. انا ارى ان الكاتب عليه أن يكتفي بمهمة تتبع الأثر بعد أن يقوم بتسليم السلطة إلى متلقيه ليتحول هو الى متلقي .. انا حاليا لا اجد نفسي ملزما بالحديث عن كش وطن او سارق العمامة لان هذه المهمة تقع على عاتق القارىء الذي لا اريد ان اسلبه صلاحياته .
———————
** حالة الزخم الروائي التي تشهدها الساحة الادبية هل يواكبها حركة نقدية موازية ؟
ج/ لا امتلك فكرة كافية عن هذا الموضوع لكوني بعيد عن الوسط الأدبي.
—————
** أنا أقول " وراء تخلف كل امرأة رجل" أنت ما هو رأيك؟
ج/ ما يثير الملاحظة ان سؤالك يحصر التخلف بالمراة فقط .. في حين أن التخلف يشمل الجميع .. بعيدا عن التوسع في الإجابة .. الوعي العام مازال بدائيا لكونه وعي طقوسي وليس وعي عملي .
————————
** حدثني عن معاناتك، وكيف تغلبت عليها؟
ج/ ومن قال اني قد تغلبت عليها ..انا اعتقد ان وجودي بحد ذاته يعتبر مشكلة لذلك كانت معاناتي مزمنة .. تلك المعاناة المتاتية من القلق اليومي الملازم للذات .. انا انسان محاصر بالواقع الذي يرفض أن يمنحني حريتي لذلك تجدني في حالة قلق مزمن .
———————-
** ما هي مشاريعك القادمة؟
ج/ هناك عمل جديد قيد التنفيذ حسب الخطة ربما سيظهر نهاية العام المقبل.
——————
** كلمة الختام اتركها لك، فماذا تقول؟
ج/ اتمنى ان تنتهي مرحلة التوحش وان ننتقل الى مرحلة يسودها النسق الانساني.
#عبدالله_ماهر_محمود (هاشتاغ)
Abdullah_M._Mahmoud#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
البرنامج الصحفي -ضفاف عراقية
-
ضفة عراقية حوار
المزيد.....
-
الملكة رانيا تهنئ الأمير هاشم بعيد ميلاده العشرين
-
انتشال 30 جثة حتى الآن لضحايا كارثة مطار ريغان في واشنطن
-
الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف في كورسك
-
فوائد -مكملات الحمل- في تقليل مضاعفات الولادة
-
ماذا نعرف عن وحدة الظل في كتائب القسام المسؤولة عن تأمين الر
...
-
-مخاوف من سيطرة دينية على الحكم في سوريا- - جيروزاليم بوست
-
سانا: الرئيس أحمد الشرع سيلقي خطابا موجها للشعب السوري مساء
...
-
شاهد: فرحة أسرة الأسيرة أغام بيرغر بعد أن أفرجت عنها حماس
-
انهيار صخري في أعماق كاليفورنيا يكشف أسرار تكوّن القارات
-
سر -طبيب الموت- ولغز -عاصمة التوائم-!
المزيد.....
-
تساؤلات فلسفية حول عام 2024
/ زهير الخويلدي
-
قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي
/ محمد الأزرقي
-
حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش.
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ
...
/ رزكار عقراوي
-
ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث
...
/ فاطمة الفلاحي
-
كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي
...
/ مجدى عبد الهادى
-
حوار مع ميشال سير
/ الحسن علاج
-
حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع
...
/ حسقيل قوجمان
-
المقدس متولي : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
«صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية
...
/ نايف حواتمة
المزيد.....
|