وسام غملوش
الحوار المتمدن-العدد: 5817 - 2018 / 3 / 16 - 18:45
المحور:
الادب والفن
بقليل من الالم
..لكن بِلا وجل
ربما لن اصل بك الى جنة مفقودة
لكنني سأجعلكِ ولو لمرة
..تبصرين
ستستشعرين وجهكِ في ضباب العدم
وكنه روحكِ في النطفة الاولى
وسأريكِ كيف تجسّد الكلام
من غبار اثقله الضوء
فكانت الجنة من الاحلام
لأعبر بكِ من الوهم الى الاسطورة
وبعدها الى الحقيقة المحظورة
وسأريك مكر الاله في ظرفه
وساعلمكِ كيف تهوين السقوط في حضرته
وكيف تكون مغازلته
اثماً محبباً لكليكما
فهو الشاعر الاول
ومرتكب الخطيئة الاولى
هو الذي غوى حتى انغوى
فوضع سره في خياله وارتوى
وحين اراد السقوط في محبته
اعلن ذاتاً اله وذاتاً اخرى فيها هوى
ساريكِ المجد الذي يحبذه
حين تطلبين المجد كيف ينفّذه
..باراقة الدماء التي عنده محببةً
ويقول:( هكذا لكِ الخلود اقدمه)
ليس خبثاً منه
ولا كرهاً بنا
فقط هو قانونٌ ويجب ان يطبّقه
سأريكِ الحياة بكل انفعالاتها
كيف تتسلطين وتغوين
كيف تمارسين حيل الشيطان
وانتِ التي بعدها كإله تغفرين
سأعلمكِ كيف يكون الكفر حلو المذاق
تعتصرين منه ايمان الالهة
..شغفٌ وتمردٌ
وترك ايمان التعبد للفقراء
لتباركين قتل كل متسولٍ
واقفٌ على باب الجنة
ينتظر من الإله منة
تاركاً الحياة تمر باردة
قاطعاً كل المسافات فقط بالدعاء
ساعلمكِ كيف تكونين الصلة والصلاة
تطوين تحت جناحيك كل روح هائمة
..تائهة
فانت التي.. الحياة في عينيها نائمة
تجعليها متى شئتي بطيئة
امام من يشتهوكِ
وسريعة لمن يعانقوك
وحاذري ان تكوني ساحة معركة لمن احبوا المجد
لانهم على باب الجحيم ايقونة.. سيتركوكِ
#وسام_غملوش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟