شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 5815 - 2018 / 3 / 14 - 01:48
المحور:
الادب والفن
1
وحلمك يحلو لي مبلّل بالندى
وصوتاً لعصفر سمعته منشدا
ادندن والأحلام ترسم موعدا
وإن كان في بعد يضجّ مردّدا
شطر من الليل يمضي غير منبلج
وفي الهوادج كان الصوت صوت شجي
وحادي قافلة الأقمار داس على
زهر الربيع وما يحوي من المهج
عمري مضيّع بين التلّ والسهل
وتارة تحت خط الجوع والمحل
وما عبثت ولكن عشت مندفعاً
كالريح تخلع أبواباً على هول
كأنّني دوحة ترمي بما حفظت
أوراقها وعلى أغصانها انكمشت
ولم يدغدغ في أغصانه الثمر
عاشت خريفاً وفي عزّ الخريف زهت
كل الكؤوس تحطّمت في قبضتي
والخمر لم ينضب بظل مجرّتي
ومواكب الاحلام في أعراسها
دارت خلال العمر تكمل رحلتي
جاورتها زمناً قلاح لي الطلب
نجماً تبلور في الظلام المحتجب
فسألتها عمّا يجول بحلمها
هل انت من بغداد ام انت من حلب
مرّ الشباب ببرده يختال
وتصدّعت في ظلّه الآمال
ولهان من فرح ومن أحزان
فتغيّرت في نهجنا الأحوال
في ظلّ خمارة يجتاحنا الترف
وفي مربّع شطرنج هنا ارتصفوا
وثبت جاوزت أحلامي على حذر
ففزت بالوثبة الأولى فما نصفوا
أجوس أرحل مهموماً عن البلد
وحدي مع الًليل لم القى من السند
أعدّ انجم هذا الليل يعجزني
عدّ النجوم ولا في الليل من أحد
هذي السحابة من دمعي ومن بردي
ورأسي تورق اوهامي على كمدي
فاستغيث بكلّ الناس علّ فتى
يحمي الجوار فتغني صولة الاسد
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟