حلم لمْ يتحقق

عبدالكريم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5814 - 2018 / 3 / 13 - 21:41
المحور: كتابات ساخرة
    

الصين التنين الذي استطاع أن يبتلع أسواق العالم بعقليته التجارية ،وغزا بلداناً متقدمة حتى خَشيت على نفسها من هذا التمدد الرهيب. دخلت الصين كل المجالات التي يمكن أن تحقق مكاسب تجارية ،ويستطيع الأخوة في الصين أن يلبوا كل حاجة تخطر على البال ،وما على أي شخص المعني سوى إرسال نموذج لبضاعته حتى يتم نسخ نموذجه على أحسن ما يكون ولكل شيء ثمنه ؛ ابتداءً من الثوب والغترة العربيتين حتى دلة القهوة والجلابية ؛ طبعاً هذه المواد تمتاز أن لها صناع محليين يقومون بها ،ولكن بعض البلدان نتيجة رخص الثمن وسرعة الأنتاج تبادر هذه الدول إلى المعامل الصينية لصنع هذه المواد وحسب مواصفات وأذواق أصحابها .
وتماشياً مع هذا التوجه ؛ لأجل بعض الأشخاص الذين يحلمون في الزواج على ( أم الجهال ) ويريدون أن يحققوا هذا الرغبة المخفية على ارض الواقع، فقد بادرت أحد المؤسسات الصينية في تلبية هذه الرغبة من خلال إعلانها عن نساء للزواج بمواصفات عالية منها : رشيقة كالصينية ، مطيعة كاليابانية ، خدومة كالفلبينية ،هيفاء كالأوكرانية ،خفيفة الحركة كالهندية ، بيضاء كالروسية ، حوراء كالعربية ...الخ من المواصفات التي يبحث عنها اغلب الرجال خصوصا بعد أن لعبت الدولارات بأيدي بعضهم .قد يسأل أكثر الرجال عن عنوان هذه المؤسسة ،ولكن هذه الفرصة وفرتها أحدى الشركات لم يكن سوى حلم شاهد احدهم في لحظة غابت فيها عيون الرقيب الذي طالما يتصيد مثل هذه المحاولات ويعمل على إفشالها بكل أوتي من قوة .

#عبدالكريم_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات