شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 5814 - 2018 / 3 / 13 - 00:11
المحور:
الادب والفن
1
اجيء يا حبيبتي مشرّداً
من حانة الاحزان
لحانة القلق
نجمي هنا
في عتمة القليب شبّت ناره وانطفأت
فعمت كالزوق فوق موجة قديمة
ونمت تحت القشر
في ليل تلك الجوزة القديمة
دارت بي الأرض لآلاف من الأحقاب
وصحت يا احباب
متى متى سينتهي المدار
في هذه الأرض التي لا تعرف القرار
2
كلّ طعامي الطين
وملح هذي الأرض والقشور
يا شجر الله ويا شجيرة (الخرنوب)
حقلي هنا يضيق بالأشواك
حطّمت قيثاري هنا
ألقيت بالرباب
طعام للنيران يا أحباب
صحت من الاعماق
غنّي لنا
يا أيّها الغراب
نعيبك الناري
يخرق ألف باب
يجوس هذا العالم المغرق بالأوهام
3
سقطت في القليب
أدركني الليل ولا أدري متى يلوح خيط الفجر
ابحث عن بدري الذي غادر خلف السحب السوداء
اصيح يا حوّاء
أدركني الإعياء
معطوبة حنجرتي
والوتر المرنان
قطّعه الانسان
أصيح يا آدم يا نزيل كلّ حانة سوداء
تصفر فيها الريح
ويهرب التسبيح..
مثل العصافير الى الشجر
والليل يا حوّاء
يشعل بالبروق
من دونما مطر
فالحذر الحذر
وحدي هنا يقتلني الضجر
وهذه الآفاق يا عراق
تضيق حدّ البندقة
وحدّ حدّ الإبرة المخترقة
تمرّ منها ألف الف قافلة
ويمرح الربيع في حدائق العالم بالأفراح
إلّا أنا
ادور في بستاني الأسود في الطفولة
أدور في بستاني الأسود في الكهولة
4
بالريشة البيضاء
ارسم لوحاتي على الأوراق
وفوق موج الماء
وفي رمال هذه الصحراء
لعلّني أدرك اقدامك
او ظلّك يا عراق
5
كان اسمه العراق
نام هنا
في قعر شطّ العرب
مكتّفاً بعمّة الاسياد
مخضّباً بالدم والمداد
اصيح يا فرات
أأنت مذبوح على القبلة ام كان الفدى العراق
فردّد الصدى
كان الفدى العراق
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟