شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 5813 - 2018 / 3 / 12 - 19:46
المحور:
الادب والفن
لن ينتهي ضجيج هذا العالم الغارق في الفوضى
وفي الهدير
يا عتمة الصمت
ويا دوّامة النذير
مررت في مقابر الموتى وفي مطاحن الاحياء
كان هنا
الصراخ
والبكاء
واستغاثة النساء
والعالم المجنون
ليس له شفاء
ونجم هذا الكون
يدور للوراء
اصيح في خلفيّة الإعصار
في خلفية الطوفان
منذ ولدت اوّل الزمان
كانت ساعة الصفر
ودقّات النواقيس
واجراس التواريخ
تدق ينفر الإنسان
وتفتح الاحزان
سجلّ هذي الأرض
ودورة النجوم
وكلّما ينقش فوق الطين
من طير ومن زواحف
ومنذ ان درت على امواج هذا البحر
ونمت فوق الرمل في السواحل
نزعت ما كان على جلدي من القمصان
ودرت ألف دورة
تحت شموس الله والأحزان
ابحث عن درّة هذا الوجد
عن صحيفة الانسان
أقرأ ما ينقش فوق الجلد والكتب
هنا على ألواح طين داخل المتاحف
عن ذلك الصاعد مثل النخل والزواحف
من قبل ان يزحف للسواحل المحيط
دمي هنا يمتد ابجديّة شريط
يلوح فوق شاشة الزمان
بحثت عن مكان
في الماء
في التراب
في الفضاء
لم أجد المكان
كلّ الكوابيس هنا تدوس بالأقدام
نوافذ الأحلام
فجست في الجذور
في الاكمام
خارج هذا السور
وخارج الاوهام
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟