كمال تاجا
الحوار المتمدن-العدد: 5813 - 2018 / 3 / 12 - 11:48
المحور:
الادب والفن
البعض يقدم
فروض الطاعة
للهراوة
النازلة على كاهل
تهشيم رأس
~
أو في حث دبر
من الاشراف العام
على النشاط المتقاعس
غير الفاعل
~
وأخرون يمدون معاصمهم
لنهش إطباق القيد
المقزز للنفس
~
ومنهم من ينساقون بذل
لإحكام الغل
~
ويمطون علائم الخضوع
لمصع رقبة
~
ومعظم الناس
يتنقلون على وقع
جلجلة الأصفاد
وهم مقيدون بالسلاسل
~
وكثير منهم يتقبلون
النكز بمهماز
حذاء عسكر
مع مد أضلعهم لدوسة
بسطار سلطة
وعلى سحق رأس
مواطن
~
وهناك بشر
أقوى مراساً
تهشه العصا
ويغض النظر
عن رفسة بوط
على القفا
~
ولفيف منهم
يطأطأ صاغراً
خوفاً من صفعة على الخد
وهو يتلقى شتائم
ما أنزل بها من سلطان
على بلد
~
ويغض الطرف
عن بصقة
على ملامح الوجه
المتلبدة
~
وفتية منهم
ممن جاؤوا بعد
مجمل الأحداث
من ضلع مكسور
لأمة عربية
مجهضة
يخضعون لإقامة الحد
على كسر اليد
تحت تعذيب
الأطراف المحططمة
~
والتي تخطت حدتها
حتى كسر شوكة
الأهداب الشائكة
والتي طأطأت
فوق إسدال رموشها
على الأرض
~
بعد أن خضعوا
للملمة
غبش
الألحاظ الفائتة
من وخز
في مرمى النظر
~
وثلة منهم
يتحصنون وراء جدران محصنة
كاتمة للحس
في السجن
دهوراً مديدة
في صحبة جرذان
المجاري القذرة
وهم يضربون لهم
تحية
الكف بالكف
~
والحياة الشريفة
تكاد أن تخرج ~ عن طورها
مع فتى سيء
لتفقد عذريتها
بالعراء
~
كغانية تخلت
عن أعضائها الحصينة
داشرة بالخلاء
بيد أشرار
يراودونها عن عفتها
وعلى هتك
خلالها الحميدة
على قارعة الطريق
~
بعد أن خضعت
لسهولة الاغتصاب
في كل حجز حرية مؤقت
~
واستسلمت
لانتشار أعضاء
السلطة الغاشمة
بين لمس فخذيها
لأخضاع عذرينها
للنبش
والتفتيش
عن أوغاد
تسللوا
وتسلقوا ساقيها
إلى رعشات
هلع
تجاوز حدود الوجل
~
وهذا ما تبدى أخيراً
بعد أن صارت حياتنا
غانية
زلت قدمها
عن الطريق السوي القويم
تسعى بطلب الرزق
من التمدد
على أرائك الفحش
وهي تمنح عفافها العزيز
لغريب الدار
ولكل قاطع طريق
ومع كل من هب
ودب
وتشق صدرها
لكل رامي سهم
وتهب عفافها
لكل عابر سرير
~
وعيشنا
وكر دعارة
يفتح أبوابه ليلاً ونهاراً
لكل الملل
والنحل
ولكل عابر سبيل
#كمال_تاجا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟