فائق الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 5813 - 2018 / 3 / 12 - 03:57
المحور:
الادب والفن
ها أنا أستحضرُ اليومَ الزكيّـا
أتلقـّى نـَغمَ الوحي جليّـا
.
مِنْ بَعيدٍ حَيثُ يَرتادُ كياني
رفقة العقلِ فالقاهُ صفيـّا
.
وأنا تـّرْسمُني فـُرشاة ُ نبضي
وعلى اللوحِ تـُناغي شفتيـّا
.
مِنْ تسابيحٍِ تجلّتْ بينَ نطقي
وترامتْ حينَ مدَّ الفيضُ شيّـا
.
كيفَ لي أنْ أبْلـُغَ الأعتابَ شوقاً
وأنا ما زلتُ كالأمسِ غويّا
.
وأُنادي كلَّ ما يُوقظُ حسّي
وأُُسَمِّي يَومها السرّ الخفيـّا
.
يا إلهي أيّ أمٍّ لأبيها
إنـَّها الزهراءُ عَنْ مَدحي غنيـّا
.
فاملأوا الكونَ نقاءً وصفاءً
وانثروا الأرضَ سناءً فاطميّا
.
قدِّيسة ُالروحِ مِحرابُ خشوع ٍ
فوقَ وجهِ الأرضِ طلتْ مِنْ عَليّا
.
ودعاءً مستجابا يتسامى
في مساحاتٍ تـُنادي يا كفيـّا
.
خصَّكِ الباري على الدنيا مقاماً
وَحَباكِ العلمَ فيّـاضاً سَميـّا
.
ها أنا قدْ أدْمَنَ الخطو وجودي
فتلاقتْ نعمةُ الذكرى سويـّا
.
والصباحات التي تمشي الهوينا
إنـَّها تـُفضي لفردوس ٍ جنيـّا
.
يا جناح الحقِّ رفرفْ بالأماني
علّنا نـُبْصِرُ دَرباً وَطنيـّا
.
نقتفي خيطاً من الأصداء حدَّاً
لم يزلْ يمتدُّ بالمعنى مليّـا
.
يا شهيد اللهِ أدركنا إماماً
يملأ الأكوانَ عدلا سرمديّـا
.
ها أنا اليومَ صبراً واصْطِباراً
وانتظاراً لم يكنْ إلا نجيـّا
.
لَترى آياتُ عِشقي تتهادى
بخـُطى الحبِّ سَلاماً أبَديا
.
جئتَ من اقصى جنوبي وصفاتي
ناسكاً صِغتُ مِنَ الألهام شيـّا
.
أتهجا في عيون الوقتِ درباً
في رضا الله مِقداماً قويـّا
.
ذاكَ ما نرجوهُ في الدنيا وليّـاً
فاتبعوهُ تـُدركوا المهدي الوليـّا
.
فاملأوا الكونَ نقاءً وصفاءً
وانثروا الأرضَ سناءً فاطميّا
#فائق_الربيعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟