أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد عبد اللطيف سالم - عارٌ رئيسيّ .. عارٌ فرعيّ














المزيد.....

عارٌ رئيسيّ .. عارٌ فرعيّ


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 5812 - 2018 / 3 / 11 - 22:12
المحور: الادب والفن
    


عارٌ رئيسيّ .. عارٌ فرعيّ

هذا عار .
عارٌ مَحْض .
عارٌ خالِص .
عارٌ نقيّ.
*
الكثيرُ من العار
يغادرُ البيتَ صباحاً
ويمشي في الشارع.
*
هناكَ عارٌ كثير
يأكلُ أطباقَ العرباتِ الجوّالةِ
و يركبُ "ستّوتاتِ" العار
و يهتفُ للقائد.
*
بعضُ العارِ
يظهرُ على شاشةِ التلفزيون
مرتدياً "طُقْماً" كاملاً من العار الثقيل.
عندما يكونُ مُنتَشِياً
يتحدثُ بإسْمِنا
وعندما يكونُ مُحبَطاً
يشتمُ عاراً آخر
و يبصقُ في وجوهنا
نحنُ "العارات"
*
هناك عارٌ "رئيسيّ"
يقتلُ عاراً "فرعيّاً"
غسلاً للعار
ولا يغسِلُ نفسه.
*
هناكَ عارٌ اضافيّ .
عارٌ "حَديّ"
(كما يقولونَ في الاقتصاد) .
عارٌ عالٍ .
عالٍ جدّاً.
عارٌ فقير
يأكلُ "الفاهيتا"
و يشربُ "الكباتشينو"
في كافتيريا الجامعة.
*
الكائناتُ الكبيرةُ تشعرُ بالعار .
حمورابي يشعرُ بالعار .
الفيلُ يشعرُ بالعار.
الحوتُ يشعرُ بالعار .
الأشياءُ الصغيرةُ لا تشعرُ بالعار .
النملُ وأسماكُ السردينِ والفراشات والعصافير وزهر "الشبّوي"
لا يشعرونَ بذلك .
*
هناكَ بعضُ العارِ في السماء
والكثيرُ من العارِ على الأرض.
و يعتقدُ البعضُ أنّ شيئاً من عارِنا
قد وصلَ إلى"نبتون"
واشترى هناك "فيلاّ" تطلُّ على الشمسِ
وأسّسَ عائلةً للعارِ هناك .
*
العارُ سُلالة.
العارُ عائلة .
العارُ وطن.
العارُ خوف.
العارُ أشياء أخرى
لا أستطيعُ انْ أسمّيها
خوفاً من العار.
*
يا للعار .



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكلب الصغير الذي اسمهُ -فلفل-
- عارٌ مَحْض .. عارٌ خالِص
- كوابيس يوسف المُدهشة
- الأزمات الاقتصادية – الاجتماعية المُركبّة ، و تفخيذ الرضيع
- وادي الجروح العميقة
- لا بأسَ عليك
- أغلبية قليلة وأقلّية هائلة
- لماذا ينشغلُ عنكِ الرجالُ بالحروبِ المُشينةِ ؟
- عندما يحدثُ كلّ هذا
- قطار الليل الى لشبونة
- في الجانبِ الخاطيءِ من الوقت
- هذا كلُّ شيءٍ في هذا العالَم
- قبل الاستفتاء على الهجران
- الاستفتاء و توزيع السُلطة و الثروة و الموارد .. لماذا .. وكي ...
- كُنّا جنوداً نُحبّها في أوّلِ العُمْرِ .. ولن نكرهها الآن
- أيلولُ أقسى دائماً .. في العراق
- موزارت المَيّت .. في روح الناس
- هذا الجنون الجميل
- نحنُ كالرملِ .. من الشمسِ جِئنا ، وإلى الليلِ نعود
- الأكراد الذين احبّهم .. ولا شيء آخر


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد عبد اللطيف سالم - عارٌ رئيسيّ .. عارٌ فرعيّ