|
فؤاديات: مشائخ الدعوة النجدية المعاصرون والفساد ! ح5
فؤاد الأندلسي
الحوار المتمدن-العدد: 5811 - 2018 / 3 / 10 - 23:08
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
بطلا هذه القصة اليوم هما د/ عبدالرحمن بن عبدالله الصغير وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لخدمة المجتمع وتقنية المعلومات ونجم الفساد المالي الكبير د / سليمان أبا الخيل !!
نستهل الحكاية باستئذان أبي سهل الأندلسي في بيته الشهير هيهات لاتخفى علامات الهوى ... كاد المريب بأن يقول خذوني !! إلا أن قصتنا اليوم ليس فيها “هوى” ولا “ألحاظ ظبية” ولا “حب مكتوم بين الجوانح”. لكنه فساد مالي وسرطان مكتوم بين جوانح وجدران جامعة الإمام تحت رعاية داعي “الغبطة” كما يحلو لرفاقه أن يستهلوا أخباره بها، و صاحب الأذرعة الطويلة في كل مكان المعالي المسدد د.سليمان أبا الخيل.
قبل فترة يسيرة استيقظ “ثعلب” يريد الأجر من الله ومن “أبا الخيل” وجاء بفكرة إنشاء “لجنة لمكافحة الفساد” من باب نتغدى بالجماعة قبل أن يتعشوا بنا.. وندخل الزفة من أولها ونعيش الدور وطالما الجو هذه الأيام “مكافحة” فلنكافح مع الناس. توقع طبعا أن هذه الخطوة ستبعد الجامعة عن الأضواء والأسئلة وزيارات فريق “نزاهة” وهيئات الرقابة الذي تكررت أخبار زيارتهم لبعض الجامعات هذه الأيام.
وبالفعل، شُكلت لجنة تحت مُسمى “لجنة مكافحة الفساد الإداري والمالي في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية” وعقدت أول اجتماعاتها الشهر الماضي ( مساء الجمعة 10 فبراير) يرأسها د. عبدالرحمن بن عبدالله الصغير وكيل الجامعة لخدمة المجتمع وتقنية المعلومات.
د.عبدالرحمن الصغير لايُمكن تصنيفه بعيداً عن “شلة” أبا الخيل بل من المقربين، لكن لا نتهمه بفساد مالي ولم يُعرف عنه. لكن بشكل عام وخذوها قاعدة حين تسمعون في جامعاتنا السعودية شيء اسمه “خدمة المجتمع” اعلموا أن المقصود هو خدمة “الجيب” و”الزرف” إلا مارحم ربك !! فما يُسمى في الجامعات الأذرعة الاستثمارية ومنها “خدمة المجتمع” “ والمعاهد التابعة لها” والتعليم الموازي ووو..الخ تحولت إلى شبكات من العلاقات والسرقات لو فُتح هذا الملف فستسمعون بالمصائب وسيسقط رجال كثير.
نعود لصاحبنا د.عبدالرحمن الصغير، دخل قبل أيام على أحد الإداريين في القسم المالي مكتبه، ووجد كعوب شيكات كثيرة متناثرة على سطح المكتب، ومجرد دخول الدكتور عليه ارتبك الموظف وحاول تجميع الشيكات وتغطيتها. سأله د.عبدالرحمن عن الشيكات بعد أن أحس بتصرفات غير طبيعية وخوف. جرى حديث سريع وخرج د.الصغير بسرعة.
في نفس اليوم، تلقى د.الصغير اتصالا من د.سليمان أبا الخيل يدعوه للصلاة معه في المسجد، وابلغه بأنه يريده في موضوع خاص وضروري، لم يستغرب د.الصغير الاتصال، فالتواصل بينهم دائم، بعد صلاة العشاء ركبا سيارة د.الصغير وطلب منه د.أبالخيل المضي باتجاه بيته. وصلا بيت أبا الخيل، فتح القراج وطلب من د.الصغير إدخال سيارته. استغرب د.الصغير طلب أبا الخيل، فالعادة أن يقف أمام البيت. بعد تردد، فُتح القراج وأدخلت السيارة. حتى الآن لم يكن هناك شيء مريب... أحاديث كثيرة تطرقا لها، ثم بدأ أبا الخيل “يفرط السبحة” ويشتكي للصغير أن أعداءه كثير، وأن هناك من يريد أن يوقعه في مشاكل وأبدى تخوفه من القضايا المالية. انقضى المجلس، وقبل خروج د. الصغير من البيت قدم له د.أبا الخيل كرتونين.. أحدهما به 450 الف دولار، والآخر فيه مايزيد عن 4 مليون ريال. وقال: لو صار لي شيء هذي فلوس تصرف بها على الأهل. اثق بك، وإذا لم يحدث لي شيء فأنت تستحقها.
خاف د.الصغير وشعر بأنها رشوة لما رأه في الصباح في مكتب الموظف من شيكات.
مباشرة اتصل د.الصغير بموظف في المباحث الإدارية كان ع اتصال سابق به. طلب من الموظف الحضور وفتح بلاغ جديد وكتابة ماحدث. وبالفعل اليوم التالي انطلق د.الصغير وفتح بلاغ وكتب شيء من القصة المكتوبة هنا. ثم اتصل على صديق له بهيئة الرقابة، وأبلغه القصة. أثنى عليه وطلب منه إبقاءه على آخر التحديثات من المباحث الإدارية.
بعد يوم آخر، تلقى د.الصغير اتصالا من المباحث الإدارية بتسليم المبلغ وإغلاق البلاغ. سأل د.الصغير، لماذا أغلاق البلاغ؟؟ قال له الموظف تعال وتفهم الموضوع.
عاد د.الصغير إلى صديقه بهيئة الرقابة، استاء موظف الرقابة،، وقال له سأرسل معك رجل من عندنا دعه يرافقك.. وسلمهم المبلغ! وبالفعل ذهب د.الصغير، وتفاجأت المباحث الإدارية بحضور شخص آخر مع د.الصغير. سلم الدكتور المبلغ.. أخرج مسؤول في المباحث الإدارية شيكا باسم د.عبدالرحمن الصغير وعليه توقيعه. ومن الخلف مُجير لأبا الخيل. سأله المسؤول هل تعرف هذا الشيك وهذا التوقيع؟ قال التوقيع نعم يشبه توقيعي.. لكنني لا أعرف الشيك ولم أوقع عليه. قال له المسؤول جيد: لست الوحيد..
خرج د.الصغير، وبقي البلاغ مفتوحا.. وتم رفع تقرير للديوان !!!!
#فؤاد_الأندلسي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
فؤاديات كتابية سريعة! ح2
-
فؤاديات كتابية سريعة ! ح1
المزيد.....
-
حماس والجهاد الاسلامي تشيدان بالقصف الصاروخي اليمني ضد كيان
...
-
المرجعية الدينية العليا تقوم بمساعدة النازحين السوريين
-
حرس الثورة الاسلامية يفكك خلية تكفيرية بمحافظة كرمانشاه غرب
...
-
ماما جابت بيبي ياولاد تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر
...
-
ماما جابت بيبي..سلي أطفالك استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي
...
-
سلطات غواتيمالا تقتحم مجمع طائفة يهودية متطرفة وتحرر محتجزين
...
-
قد تعيد كتابة التاريخ المسيحي بأوروبا.. اكتشاف تميمة فضية وم
...
-
مصر.. مفتي الجمهورية يحذر من أزمة أخلاقية عميقة بسبب اختلاط
...
-
وسط التحديات والحرب على غزة.. مسيحيو بيت لحم يضيئون شجرة الم
...
-
“سليهم طوال اليوم” تحديث تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 على
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|