أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - امل كاظم الطائي - فصلية في القرن الحادي والعشرين














المزيد.....


فصلية في القرن الحادي والعشرين


امل كاظم الطائي
(Amal Kathem Altaay)


الحوار المتمدن-العدد: 5811 - 2018 / 3 / 10 - 12:04
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


فصلية في القرن الحادي والعشرين!!!

احتفت دول العالم ومنها العراق بيوم المراة العالمي باقامة المهرجانات والاحتفالات، تبنت المنظمات الثقافية و المدنية جانب من هذه الاحتفالات، بينما لم تتبن الدولة في العراق هذا اليوم المهم الا نزر يسير من الدوائر الحكومية حيث اقاموا احتفالا بسيطا وتم تكريم المتميزات بالعمل.
في حين والحق يقال ان المراة العراقية تقع عليها اعباء جسيمة خصوصا في ظل الظروف الراهنة التي يعيشها الوطن، فمنذ خمسين سنة وهي تقوم مقام الاب والام معا لانشغال العراق بحروب لاطائل منها سوى الاستنزاف والتصفية الجسدية للرجال، واضطرت وهي بهذه الحال ان تقود المنزل وتربي الاطفال وان تعمل في الوظيفة لسد احتياجات الاسرة، لانه من غير الممكن باي حال من الاحوال ان يكفي راتب موظف واحد سد هذه الاحتياجات خصوصا لمن يدفع ايجار او ليس له سكن.
جاهدت وناضلت المراة في العراق وفي العالم اجمع لنيل حقوقها المشروعة في المساواة وان كان هناك اختلافات بايولوجية بيها وبين الرجل، ولكن لا توجد فروقات في انجاز العمل المناط بها وقد تفوقت كثيرا في مجالات عدة عن الرجل وهذه حقيقية ملموسة بالارقام ويشار لها بالبنان في جوانب التعليم والطبابة والبرامجيات والتصاميم رغم كثر اعبائها وكثر مسؤولياتها الا انها ابدعت وتميزت.
قد تكون المراة التي تعيش في المدن اوفر حظا من التي تعيش بالريف وخصوصا في جنوب العراق حيث يخضع اليوم الجميع لحكم وتقاليد العشائر البالية وللاسف عدنا الى البداوة والهمجية، فبدلا من ان تبني الديمقراطية المزعومة في العراق مجتمع مدني يخضع لقوانين دستورية منصفة ارى سيادة وسطوة العشائر وفتاوى ما انزل الله بها من سلطان في جلسات "الفصل العشائري" وال "الكوامة" وتسميات كثيرة نتفاجأ بها يوميا، رغم قساوة الحكومات الماضية والتي تعاقبت على حكم العراق الا ان والحق يقال كان هناك قانون وبنود دستورية تحمي المراة من بطش المجتمع الذكوري المتسلط الذي يؤمن بغسل العارّ!!!
يغسل العار بقتل المراة دون الرجل في حين ان القران الكريم ساوى بالعقاب بينهما " بسم لله الرحمن الرحيم الزاني والزانية..." الى نهاية الاية الكريمة، حث الدين الحنيف على انزال العقوبة وليس القتل والعقوبة لكلا الطرفين، في حين نرى ان المراة هي الموسومة حصريا بالعار دون الرجل...هذه احدى صفات المجتمعات الذكورية المتسلطة التي يتباهى فيها الرجل بكثر علاقاته وضحكه واستهزائه بعقل المراة وانه تمكن من اغوائها ولا يرى دناءة نفسه وخسة اخلاقه في محاصرتها لنيل ما يريد، وقد يكون الرجل ايضا ضحية لامراة لعوب ولكننا لم نسمع يوما بقتل الرجل غسلا للعار فالعار في عراق الشفافية ومنذ القدم يلحق وينسب للمراة فقط.
الكارثة الثانية التي تنزع عن المراة انسانيتها وتسلبها كرامتها اعطائها "فصلية" لجريمة لم ترتكبها هي ولم يكن لها ذنب اقترفته وانما تدفع ثمن من ارتكب جريمة قتل من اقاربها " الاخ او الزوج او الاب" فهم لا يكتفون باعطاء الدية او الفصل العشائري وانما تقدم ثلاث او اربع نسوة حتى وان كن قاصرات "فصلية" ويتم تزويجهن عنوة برجال من العشيرة الثانية قسريا دون ان يكن لها حق الموافقة او الرفض، اي تكون هبة كانها دابة اجلكم الله وتعطى هبة وتكون ضحية بدلا من معاقبة من ارتكب جريمة القتل او السطو.
اتساءل باي حق تكون انت مجرم وتدفع ثمن جريمتك اختك او ابنتك لتباع وتشترى كانها دابة اجلكم الله...
نحن اليوم بحاجة الى تحرير الرجل من عقله واعطائه محاضرات بان المراة انسانة مثله، لها كيان وحقوق وكرامة وان هذا الجرم الشنيع لا ترض به الاديان السماوية ولا التشريعات القانونية وعلىهم ان يرتقوا بفكرهم وعقولهم وان ويتركوا زمن الاعراف الجاهلية والبداوة، اتساءل باي حق يتم اعطائها فصلية وباي تشريع انه قانون المتخلفين الذين للاسف تسيدوا اليوم قمة الهرم واعادونا الى القرون الوسطى.
اليوم تمثل المراة بالبرلمان العراقي بمقدار الربع، ولكن لم نسمع في يوم انهن انتصرن لبنات جنسهن ولم يحاولن ايقاف هذه المجازر البشرية بحق النسوة خصوصا في جنوب العراق وفي مناطق اخرى يتسيد فيها الحكم العشائري الجائر الذي لم يجلب للعراق سوى التخلف والمهازل والكوارث.
هذه صرخة مدوية اطلقها في يوم المراة العالمي لتحرير نساء العراق من بطش الحكم العشائري الجائر.
نتمنى لنساء العراق ونساء العالم اجمع كل خير وازدهار وان يعترف بالمراة كانسان له كرامته واستقلاليته.
المهندسة امــل الطائي
2018/3/10





#امل_كاظم_الطائي (هاشتاغ)       Amal_Kathem_Altaay#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى انقلاب 8 شباط الاسود
- الى اخي مع التحية
- عيدية
- نبض الشارع
- كل الوفاء والحب في ذكرى رحيلك
- المواطن العراقي بين الامس واليوم
- قلادة فضة
- الفساد المالي والاداري في دوائر العراق الى اين؟؟؟
- حقائق مرة في مجتمع عراق اليوم
- موظفون يهجرون وظائفهم في مؤسسات القطاع العام العراقي قبل سن ...
- امرأتان من العراق
- رجلان وامرأة
- على هامش اليوم العالمي لعيد المراة
- الخصخصة هي العلاج الامثل للفساد الاداري والمالي في العراق.
- في ذكرى تاسيس الجيش العراقي
- اهلا العام 2017
- امهات قيد الانتظار
- المفصولون السياسيون في العراق مآرب ومكاسب
- التهجير الممنهج للعراقيين
- بارقة امل في عراق اليوم


المزيد.....




- -إسرائيل- تتهم بابا الفاتيكان بازدواجية المعايير اثر تنديده ...
- عائشة الدبس للجزيرة: المرأة السورية سيكون لها دور مهم في سور ...
- مين اللي سرق الجزمة.. استمتع بأجمل اغاني الاطفال على قناة ون ...
- “بسهولة وعبر موقع الوكالة الوطنية للتشغيل”… خطوات وشروط التس ...
- الشرع يرفض الجدل بشأن طلبه من امرأة تغطية شعرها قبل التقاط ص ...
- -عزل النساء- في دمشق.. مشهد يشعل الغضب ويثير الجدل
- سجلي الـــآن .. رابط رسمي للتقديم في منحة المرأة الماكثة في ...
- طريقة التسجيل في منحة المرأة العاملة في السعودية .. عبر المو ...
- سوريا.. إدارة الشؤون السياسية تخصص مكتبا لشؤون المرأة يعنى ب ...
- تعيين أول امرأة في الإدارة السورية الجديدة


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - امل كاظم الطائي - فصلية في القرن الحادي والعشرين