أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - ديوان عابر قريرة














المزيد.....

ديوان عابر قريرة


كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 5810 - 2018 / 3 / 9 - 19:18
المحور: الادب والفن
    


المسار
الذي رسمته على الدرب
شق خطواتنا
سحقته
السرعة المفرطة
لقطارات حث الخطى
وعلى غير هدى
_
2
ننتشر على السبل المتبعة
والدروب الموزعة
إشارات مرور
لوطء الخطى
والتي تركت أثر زائل
للإغارة
على توزيع
مشاهدنا
فوق أوضاع
مترامية الأصقاع
بعيداً
عن مقلتينا
-
3
لم تكن فنجرة
هذه العيون
خيار آخير
يقلب
صفحات المدى
على دفتر التضاريس
ليقرأ ترجمان الأفاق
بريشة
مبدع عظيم
-
4
نأسف
لغلاصم سمك
توقف الوقت
عن دفع الماء
~
ونتراجع
عن اصطياد
أسماك دقائق
طافية
على الشط
~
ونتناسى ضفادع
تقفز من
جداول ثواني ضائعة
في غياهب النسيان
_
5
على شفاه مؤهلة
لأن تفغر بسمة
طل يتلمظ
برضاب ساكت
عن اللعق
~
ونلوك بقايا
إسالة رضاب
لا يفضي إلى مذاق
قبلة
-
6
إذا هبت عليك
رياح دهشة
فاغتنمها
كعنفة تدير
زوبعة ذهول
يتبع إعصار
يهيم
في مغطس غور
مقلب دوامة
-
7
فقط الوطن
إذا نأى
يصبح الحنين
أمضى
من حد السيف
وهو ينغرس
في شق صدورنا
ويسيل
في مجرى دم
سكاكين حادة
لتقطيع نياط القلب
-
8
كنا نلبس جراب
طويل المدى
مع خف
عريض المنكبين
تنفلش منه الأصابع
لحث الخطا
على عبور طريق لا يبلى
ولا يكفي
للجوء الإنساني
~
بعد أن وضعونا
بالجانب الخطأ
لنصرة قضيتنا
بالشام
-
9
عثرنا على أوكسجين
بالقطب الشمالي
يفيض بأكف
قابلة للذرف
له خرير دمع
لا يكفكف
يا دمشق
-
10
في الغربة
كنا نشنف أذاننا
لصوت
لكنة شامية
مألوفة
نفتش بالملامح
عن معالم وجه
يماثل
أنماطنا سحناتنا
في بلاد العالم
لنعوم في بحار عميقة
من ذرف الدموع
ونتخبط في برك العبرات
الجارية على كل
جداول حنين
لدمدمة خرير
في كل محط نظر
إليك يا شام
-
11
حسناً
ورد يحشد
غيوم عطر
فوق مقل
مع كل وابل
غيث عبق
لا يتهاطل عبيره
لسحائب
لا تنتظم الأنوفا
-
12
ورود تهش على الشم
بعطر
بدق بمطرقة الرأس
في حديقة الكلام
~
لماذا إذن
أصابع اللسان
تسد الحلق
-
13
لا تلحق بالنظر
ثمة كوة
تحدق بك شذراً
تحتار
هل هي وكر
لعقرب
أم جحر
لأفعى
أم فخ
للإيقاع بك
فريسة
بندقية هلع
في مدن هلاك
سويت أسطحها
بالأرض
-
14
عثر على أنف
مندس
مذخر بطلقة
بندقية شم
يصطاد
عشرطيورعطر
واقفة على شجرة
ورد
دون أن يطرق بالرأس
أو يرف له جفن
على شد زناد
مصوب على القلب
_
15
لم يحدث أن وردة
ذابت شوقاً
في قبضتي
ولا صادف أن
انهار شوكها
وتقصفت ركب غصنها
بين أضلعي
حتى وقع الكأس
من يدي
وفت من عضد
ساعدي
-
16
ضبط لص يسعى
بسرقة عبق
من عباب وردة
وهي تتربص
بكل محاولاته
بالوخز المستميت
للدفاع
عن قطافها الدامي
-
17
لولا اليراع
لا أنا بعرفكم
ولا أنتم
تعرفون عني شيئاً
الورقة بيضاء ناصعة
والمداد أزرق
كالموج
الذي يلطم
شواطئ ألحاظكم
كتلويحة موهبة
وشيكة
ترنو من بعيد
_
18
ضحايا النسيم العليل
يحيطون جلساتهم بالورد
وبأكاليل الزهور
حتى يأتيهم
الوخز
من كل جانب
استعادة نشاط
-
19
لولا إضاعة الكثير
من التفاصيل
بين تلافيف
حنين جارف
تفضي للتصبب
عرقاً
على خطب وعظ
قاطع
سبيل عيش
-
20
في جلسة صفا
انقدح ذهن
غصن وردة
عن نشب
أشواكها
على الطاير
~~~
فخدشت بالوخز
ضمير غائب
-
20
وردة مقرورة
يرتجف بدنها
في كل هبة ريح قوية
فانتفضت
بأضلع أشواكها
عقصات متوارية
متأهبة للنشب
-
21
اختلط عليهم الأمر
يوم ولادتي
انشق جبل
عن جلمود صخر
وتحدر حجر
من شاهق
لولا حضن أمي
الذي ضمني
لكانت طفولتي
منحرفة
ونشأتي
بلا فائدة
_
23
على غير العادة
جاءت غانية
بعد منتصف ليل
بكامل زينتها
وإغراءاتنا
تراودني
عن عناق وسادة
خالية
-
24
حتى الأشواك
تستمتع
بالوخز الذي
لم يتضح
بعد
-
25
أديم الأرض
سلة مهملات
حياة
والبسيطة
مكب نفايات
والبطحاء
هباب عيش
مهما حاولت أن تغوص بها
لن تصل
إلى القاع
-
والحياة معبد للروح
والنفس لوامة
وهي التي تمسك
بمعول النزوة
لتحفر أخاديد
لا نهاية لها
من لذة
للوصول للمتعة الخالصة
وحتى أرزل العمر



#كمال_تاجا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غوطة دمشق
- البحث عن مثوى أخير
- فرجار لحظ
- الطائر الحر
- ضيوف زمهرير
- القمحة والديك
- ارتكاب جريمة إعلان الحرب
- كلمحة وجيزة
- تلويحة
- ديوان لافتات انشداه دفتر - 76
- هلاك مطبق الفم
- ديوان لافتات انشداه 75
- رواد مرابع الليل
- ورود نائحة
- حبيبات عرق (القمح)
- وردة برية
- الصيد الجائر
- الهرواة والشعب
- موعد على الرصيف
- قلب نابض


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - ديوان عابر قريرة