منير الكلداني
الحوار المتمدن-العدد: 5810 - 2018 / 3 / 9 - 01:22
المحور:
الادب والفن
ليس بخفي على من تتبع اللغة العربية ان يعرف انها تحتوي على ما يسمى المترادف اللفظي وهذه حسب ما يقول ذوي الاختصاص ان الكلمات باختلاف تراكيبها الشكلية
تتخذ مسارا واحدا في المعنى مع وجهة نظر مقابلة تؤكد غير ذلك وليس ها هنا محلها .
وهذه المترادفات وسعت حتى الاصطلاحات العلمية التي من المفترض وجودها في هذا النوع وذلك للحاجة الماسة اليها في سبيل المعرفة وهذا فرع ضرورة العلم
وبما ان الادب العربي بكل اقسامه علم يحتاج الى مصطلح يوضحه ليسهل تناوله بادواته المفهومية فكانت النتيجة غير قطعية في جملة معتد بها من الالفاظ التي
عادة ما تكون دالة على غيرها من خلال الفهم التفصيلي لها واذ بنا نلحظ بشكل لا يرقى اليه الشك المنهجي ات بعضا منها اصبح عائقا للفهم بدلا من المعرفة
فلو اخذنا مفهوم الشعر لوجدنا انه نسبي بحسب المعرفة الشخصية وبدل ان يكون الشيء مفهوما بما هو اصبح موضوعا بتعدد الافهام في فحواه وما هذا الا قصور
بالادوات التي تجعله كما هو ولا نحتاج تطبيقا واضحا اكثر من الصراع بين انصار عمود الشعر ومحبي شعر النثر او القصيدة النثرية والتي ترى فيها عمدة البحث
قائما على اثبات المغايرة من خلال مفهوم واحد
وبما ان الادب لغة بحد ذاته يتكلم من خلاله الاديب وعلما له مقوماته وشخصيته الاصيلة كان حريا معرفة ادواته قبل الجزم باراء لا تمت للعلم باي صلة
سوى الرغبة في اظهار السعة وهذا ليس من العلم في شيء
#منير_الكلداني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟