أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علجية عيش - في الصميم..ماذا لو كانت الجماجم جماجم حَرْكَى les harkas؟














المزيد.....


في الصميم..ماذا لو كانت الجماجم جماجم حَرْكَى les harkas؟


علجية عيش
(aldjia aiche)


الحوار المتمدن-العدد: 5809 - 2018 / 3 / 8 - 13:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ترددت في كتابة هذه الكلمات، حول قضية "جماجم المقاومين الجزائريين" المتواجدة حاليا في متحف "الإنسان" بباريس، و التي تنازلت فرنسا ( شفهيا) بتسليمها للحكومة الجزائرية و إعادة دفنها بالتراب الوطني، طبعا صدر هذا القرار من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عقب زيارته إلى الجزائر و بطلب من السلطات العمومية ، لا يهم كم عدد الجماجم الموجودة إن كان 18 ألف جمجمة أو 20 ألف أو مائة ألف أو أكثر، كما لا يهم إن كانت لكل جمجمة قبر، أو أنهم سيعاد دفنهم في قبر جماعي، لأن الحكومة الجزائرية لا تعاني من أزمة عقار الدفن، فمقبرة العالية هي مأواهم، و ستقام لهم جنازة "افتراضية "مشرفة لا ينساها التاريخ، جنازة يحضرها ممثلي الدول الصديقة المقيمين في الجزائر و سفرائها، و كذلك القطاع العسكري و ممثلي الوزارات لاسيما وزارة المجاهدين، و الأحزاب السياسية ، و حتى من لا علاقة له بالثورة .
إلى هنا الأمر يبدو عادي جدا، لكن نتساءل هل إلى هذا الحد أصبحنا نثق في فرنسا، فرنسا التي قتلت ملايين الجزائريين طيلة 130 سنة استعمار، و عذبت رجال و نساء و اغتصبتهن، و اعتقلت مقاومين و قطعت رؤوسا و أحرقت جثثا ( محرقة أولاد رياح عام 1845 بجبال الظهرة كعينة)، و يكفي أنها قتلت 09 مليون شهيد خلال حرب 54 فقط ، و ليس مليون و نصف مليون شهيد كما يقال، أعود و أقول هل نثق في فرنسا بعد كل هذه الجرائم البشعة التي ارتكبتها في حق الجزائريين؟ هل نثق في فرنسا التي تركت أغلبية المجاهدين معطوبي حرب؟ هل نثق فيها و نُصَدِّقُهَا و نحن لا نعلم إن كانت تلك الجماجم فعلا جماجم مقاومين جزائريين؟ قد تكون هذه الجماجم، جماجم حَرْكَى les harkas أو كما يسمون goumia ، أرادت فرنسا رد لهم الاعتبار بإعادة دفنهم في بلادهم؟ ثم كيف تمكنت السلطات الفرنسية من تحديد هويتهم؟ خاصة بالنسبة للذين أحرقوا جماعيا و تفحمت جثتهم؟، ثم ماذا عن الرهائن التي ترفض فرنسا إعادتهم إلى وطنهم؟، و اعتبرتهم ملك تاريخي، و هم 32 من جماجم قادة المقاومة الجزائرية حسبما تشير إليه الأرقام.
و الحركى هم الجنود الذين قاتلوا في صفوف القوات الفرنسية ضد الثوار الجزائريين خلال حرب نوفمبر 1954، وغادروا التراب الجزائري عند استقلال البلاد رفقة المستوطنين والفرنسيين، بأمر من جبهة التحرير الوطني، التي رفضت بقاءهم بالجزائر نظير خيانتهم للقضية الوطنية، و حتى و لو قلنا بأن الحفاظ على هذه الجماجم بأسماء أصحابها، تمت عن طريق "التحنيط" على طريقة الفراعنة، من يثبت أنها أسماء جماجم مقاومين؟ كما أن المطلب الجزائري جاء متأخرا، بحيث ظهر في مارس 2011، أي بعد 49 سنة من الاستقلال، كما أنه جاء وفق اتفاقيات إيفيان بين الجزائر و فرنسا، و التي انتهت بالإستفتاء على تقرير المصير مقابل شروط تضعها فرنسا، إذا قلنا أن اتفاقية إيفيان ما تزال موضع جدال و تناقض بين القادة التاريخيين، لدرجة أن بعضهم رفضها و لم يعترف بها، ‎كما أن تصريح وزير المجاهدين الحالي و الذي مثل الوفد الجزائري الذي أوفدته السلطات الجزائرية إلى فرنسا في جانفي 2016 و قال بصريح العبارة: إن هناك أمل لإسترجاع الجماجم، و هذا يؤكد على السلطات الفرنسية لن تقبل هذا المطلب إلا بشروط تعجيزية يصعب على الجزائر تنفيذها، و ستظل تراوغ سياسيا و تراوغ.. و تراوغ ، و تستعرض عضلاتها حتى تعود السلطات الجزائرية إلى رشدها وتتنازل عن هذا المطلب.
و السؤال يطرح نفسه بنفسه، حتى لو قلنا أن الجماجم هي جماجم مقاومين جزائريين، هل احتفاظ السلطات الفرنسية بهذه الجماجم إلى يومنا هذا كان حبّا فيهم؟ و احتراما لهم؟ هذا يعني أن فرنسا تملك ذرة من الإنسانية؟ لماذا أبادتهم إذن؟، و لماذا تستولي على أرض ليست أرضها و تستعبد سكانها؟ ، من جهة أخرى هل اهتمت الحكومة الجزائرية بمجاهديها المعطوبين، و أعادت لهم الاعتبار، حتى تفكر في هذا المطلب و نحن نقرأ هنا و هناك عن مجاهدين أحياء مازالوا مغبونين، و عائلاتهم تعيش في الفقر، لا يجدون حتى ثمن العلاج، حتى تتبنى مشروع استعادة جماجم مقاوميها؟، الحقيقة هي أسئلة تحتاج إلى إعادة نظر، حتى لا نقول أن الأمر يحتاج إلى فتح تحقيق حول حقيقة تلك الجماجم و هوية أصحابها، و معرفة مصير المفقودين الجزائريين خلال الثورة الجزائرية؟
علجية عيش



#علجية_عيش (هاشتاغ)       aldjia_aiche#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا ما قاله عمار بن عودة قبل مجيء عبد العزيز بوتفليقة إلى ال ...
- من أجل الإنتقال الديمقراطي.. سعيد سعدي زعيم ال: RCD على خطى ...
- التنظيم أم التخريب.. أيهما أفضل؟
- -منتدى العرب و الأمازيغ- فضاء إعلامي جديد لترسيخ -الهوية وال ...
- الوزير الأول أحمد أويحي يرد على زعيم الأفلان: علاقتي بالرئيس ...
- -الناصرية- و نظرية اختراع -الرمز- من أجل بناء تنظيم قومي واح ...
- فلسطين و العالم العربي ( نحو تحالف ديني عربي)
- نحو -أسلمة العلوم-
- الفيزيائي الفلكي الجزائري نضال قسّوم: رجال الدّين فشلوا في ا ...
- -التطرف الديني- سببه الانحطاط الحضاري للمجتمعات
- المجلس الإسلامي الأعلى بالجزائر يدعو المثقفين و الكتاب العرب ...
- كريسلام Chrislam بين الرّفض و القَبُول
- وثيقة -كيفونيم- و نظرية -المؤامرة-
- 2018 .. كيف نقرأها؟
- الحربُ السَّاخِنَة..(هل سيسكت السلاح الإسرائيلي في 2020؟)
- تراجع الخطاب الزيتوني وراء ظهور هويّات دينية متطرفة
- الأناركيون و رؤيتهم للحياة
- تعاون ثنائي بين الجزائر و جمهورية كرواتيا لتكوين أئمة و تعلي ...
- مصطفى نطّور الأديب اليَسَاريُّ المُتَشَدِّدُ الذي حَلُم بالت ...
- نجمة داوود و الوجود اليهودي بالجزائر


المزيد.....




- إعلان وصول الرهائن السبعة المفرج عنهم من خان يونس إلى إسرائي ...
- إصابة شاب برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين واقتحامات غربي ...
- ترامب يطرح سؤالا على برج مراقبة مطار ريغان
- سماعات ذكية لمراقبة صحة القلب
- جهاز للمساعدة في تحسين النوم والتغلب على الأرق
- ماذا يعني حظر إسرائيل للأونروا بالنسبة لملايين الفلسطينيين؟ ...
- كيف يفكر دونالد ترامب في إعادة إعمار غزة؟
- الإمارات تتسلم أول دفعة من مقاتلات -رافال- الفرنسية في صفقة ...
- ميركل تنتقد زعيم حزبها بسبب تمرير خطة اللجوء بأصوات -البديل- ...
- الجيش الإسرائيلي يغتال أسيرا محررا في نابلس (صورة)


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علجية عيش - في الصميم..ماذا لو كانت الجماجم جماجم حَرْكَى les harkas؟