أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - علي شناعة - دائما للمرأة قضيتها... قضيتها الوطن... وعيدها للشعب كله














المزيد.....

دائما للمرأة قضيتها... قضيتها الوطن... وعيدها للشعب كله


علي شناعة

الحوار المتمدن-العدد: 1484 - 2006 / 3 / 9 - 11:43
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


منذ بدء الخليقة كانت المرأة هما ومشكلة وقضية،تطورت مع تطور الزمن، واتخذت أشكالا تتناسب وموجات الحضارة وصرعات الفكر، لكنها بقيت القضية التي تستنفر الكتـّاب وتثير شجون المتعاطفين ونقمة الرافضين، وتخرّج في مدرستها عشرات الأسماء التي تخصصت بها، فأبدعت وتفوقت لكنها بقيت هي القضية،حقوق ومساواة، نضال وكفاح، ونساء منفيات وأسيرات.. وأخريات شهيدات تربعن على عرشها فلمعت أسماؤهن.

نبع غني لا ينضب وجد فيما يسمى بقضية تحرر المرأة والغوص فيه بداية لا نهاية لها.

وكأن قدر المرأة أن تبقى قضية وشعارا يتحول بفعل الزمن الى ترف فكري أكثر منه معاناة تحتاج الى حل جذري.

مهرجان متواصل يتوج بتخصيص يوم عالمي للمرأة تنبري الهيئات النسائية دولية ومحلية لإحيائه، كل وفق طقوس مجتمعه ودرجات الظلم اللاحقة بالمرأة فيه...والهدف في النهاية هو الإنتصار لها ، وإخراجها من القمقم المفروض عليها.


يوم يفتح ملف زمن طويل، ينفض الغبار عن الصفحات القديمة الصفراء فتتوهج المصطلحات والشعارات وتبحّ الأصوات....وفي النهاية تبقى المرأة هي المرأة ويبقى السؤال بلا جواب، وتبقى القضية بانتظار الحل.
وفرق كبير بين أن يتحول عيد المرأة الى مهرجان تتبارى فيه طاقات الخطباء وامكاناتهم اللغوية والفكرية، وبين أن نضع الإصبع على الجرح لنقول صراحة أن الوجع هنا والعلاج هنا.

فرق كبير أن نقتطف ثمار الكلام شهرة وكتبا وموسوعات وبين أن نعالج الخلل فنغلق بابا قديما من عمر الزمن، لنفتح بابا جديدا يجسد واقعا جديدا يلغي عملية الفرز التي جعلت من المرآة قضية، والتي تصر على بقائها قضية...وكأن نبع الفكر ينضب عند حدود إغلاق هذا الملف فلا يعود هناك ما يُكتب أو يُقال..

يوم خاص للمرأة، يضع أمامنا تساؤلات كثيرة حول حقوق المرأة ودورها ومكانها من هذا الدور وتلك الحقوق...ولماذا المرأة دائما ؟؟

أسئلة كثيرة تجعلنا ندور في نفس الدوامة لنغرق في قضية اختاروا لها أن تبقى قضية.

لكننا هنا نخرج عن قوانين اللعبة، لنحاول أن نجد ملامح الجواب في المرأة الفلسطينية، التي رفضت أن تصبح قضية...لأن هناك قضية حقيقية تستنفذ طاقاتها الفكرية والجسدية...قضية حقيقية استردت من خلالها مكانتها الحقيقية...فلا ظلم ولا اضطهاد، ولا انسانية مسحوقة خارج إطار الواجب النضالي تجاه الوطن.

المرأة الفلسطينية تحيي عيدها على طريقتها..فليس العيد عندها مناسبة لصرخة تحرّر تخرجها من قمقم البيت والزوج والأطفال، وتدعوها للتحرر على تسلط الرجل وهدر حقوقها ولجم كفاءاتها ونزعة الإبداع فيها.

قضايا مستهلكة...لا تجد لها مكانا في مجتمع رأى في قضية الوطن...وجها للكرامة والتحرر...وانتصارا للمرأة والرجل والطفل.

قضية الوطن لم تخلق المرأة النموذج فقط، بل ألغت ذلك الفرز الذي يجعلها تدور في حلقة مفرغة..

وفي عيدها اليوم عيد للشعب كله...يجسد عظمة العطاء والتضحية دون أن يحدد الهوية. وهذا هو المطلوب ، مساواة تكرس مجد الإنسان والوطن لترتقي فيه حيث الفعل البنـّاء لا مجرد شعارات التنافس والتباكي على حقوق ضائعة عمرها من عمر الزمن..

مطلوب أن نتبنى قضية..قضية حقيقية تلغي المسافات ما بين الرجل والمرأة...
مطلوب أن تضع المرأة حدا لامتهانها عبر جعلها قضية تستهلك في المناسبات.

مطلوب أن نتبنى قضية...والوطن هوالقضية...قضية تقتضي الفعل لا الشعارات والمهرجانات...قضية تختزل كل الأعياد....في عيد واحد...عيد انتصار الوطن.



#علي_شناعة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مصر.. محكمة ترفض طعن فنان مصري شهير متهم بالاعتداء الجنسي و ...
- شروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة الجديدة 2025 وزارة العمل ...
- كيفية تسجيل منحة المرأة الماكثة في البيت الجزائر 2025 الوكال ...
- يبدأ منذ المراهقة.. لماذا تصاب النساء بالاكتئاب أكثر من الرج ...
- خطأ فادح.. امرأة ترمي ثروة بيتكوين بقيمة 3.8 مليون دولار في ...
- بمناسبة عيد الفطر.. رابط التقديم في منحة المرأة الماكثة بالب ...
- لبنان يعلن مقتل 3 أشخاص بينهم امرأة في غارة إسرائيلية على بي ...
- معجزة تحت الأنقاض.. إنقاذ امرأة حامل بعد 60 ساعة من زلزال مي ...
- عمل المرأة بين تحقيق الطموح وحقوق الأمومة
- طريقة تسجيل منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 “الوكالة الوطن ...


المزيد.....

- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - علي شناعة - دائما للمرأة قضيتها... قضيتها الوطن... وعيدها للشعب كله