أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي حسن - تعليق على بلاغ الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين














المزيد.....

تعليق على بلاغ الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين


سامي حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1484 - 2006 / 3 / 9 - 09:29
المحور: القضية الفلسطينية
    


في سياق التفاعلات وردات الفعل التي أفرزتها انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني أصدرت الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين بلاغاً عن دورة أعمال المكتب السياسي الكاملة التي انعقدت بتاريخ 5/3/2006 ، عبرت فيه عن قراءتها لهذه الانتخابات ونتائجها وتصوراتها المستقبلية، وإذا كان طبيعياً للجبهة التي صار عمرها 37 عاماً التوقف أمام نتائجها الهزيلة في هذه الانتخابات، إلا أنه وللأسف" هاي العادة يا ام شحادة" لم تمتلك الجبهة الجرأة للقراءة النقدية الحقيقية لتفسير هذه النتائج ، والأصح القول أنها نتيجة ابتعادها عن هويتها اليسارية الطبقية المفترضة وبحكم بنيتها التنظيمية ( غياب الديموقراطية، الجمود والبيروقراطية، غياب أو تغييب الكادر،....) التي آلت إليها غير قادرة على القيام بهذه المراجعة النقدية حالها حال اليسار الفلسطييني عموماً؟! ولأن الشمس لا تغطى بغربال فليس بإمكان الجبهة التزام الصمت، ولا بد من قول شيء، فكان بلاغ الجبهة العتيد، وياليته ما كان؟! الجبهة التي حصلت على مقعد واحد فقط لا غير تطالب السلطة الجديدة بعدم تكرار أسلوب السلطة السابقة بالاستفراد في صنع القرار، وتدعو إلى االتعددية والشراكة المباشرة على أرضية برنامج قواسم مشتركة بين جميع القوى الفلسطينية ؟! مع تأكيدنا وحرصنا الأكيد على الوحدة الوطنية في مواجهة المشروع والدولة الصهيونيان العنصريان، إلا أنه يجب علينا تجاوز المفهوم السطحي المكرور لهذه الوحدة باتجاه الفهم الجدلي لها بما هي وحدة وطنية بين أطراف مختلفة ومتناقضة في برامجها وممارساتها، وربما يكون التعبير الحقيقي عن هذه الوحدة هو تكريس مقولة " أن نضرب معاً ونمشي فرادى"، وإن تكريس هذه المقولة على الأرض، واحترام جميع القوى الفلسطينية لها والتزامهم بها ربما يكون الضمان الحقيقي للوحدة الوطنية. أما ما ورد في بلاغ الجبهة الديموقراطية حول الوحدة الوطنية والشراكة فهي ديماغوجيا ورغبات ودعوات ساذجة لمن حصد الهزيمة بالانتخابات نتيجة ما كان قد زرعه في الواقع؟! فهل يمكن أن تكون مساهمة الجبهة (صوت واحد فقط) في صياغة برنامج الحكومة القادمة مساوية لمساهمة حماس التي حصلت على 78 مقعداً ؟! وإذا كانت المسألة ستتم بهذه الطريقة، وبهذه البساطة، فماالذي يبرر تلك الصراعات المحمومة بين القوى المختلفة على مقاعد التشريعي؟! ولماذا تجرى الانتخابات أصلاً؟! هل هذه ديموقراطية يا جبهة ديموقراطية؟ ويتابع البلاغ بحديث عام خالي من اي طرح لخطوات عملية وبرامج كفاحية الدعوة إلى تعميم تجربة انتخابات التشريعي لتشمل انتخابات المجلس الوطني في الشتات وتفعيل دور مؤسسات منظمة التحرير وإعادة الاعتبار لدور فلسطينيي الشتات كجزء من المشروع الوطني الشامل، دون تقديم تقييم نقدي حقيقي لدور الجبهة وجميع القوى الفلسطينية في إيصال الوضع الفلسطيني -خاصة السياسي - في الشتات إلى ما وصل إليه من سوء وترهل وتهميش وموات؟!
إن أهم ما ورد في بالبلاغ هو اعتراف الجبهة بما عانته وتعانيه من خلل وتقصير في مجال العمل المقاوم الجماهيري والاجتماعي، وإِشارتها إلى ظواهر الترهل والشللية والخمول والتسيب، ودعوتها ليكون المؤتمر الخامس القادم للجبهة مؤتمراً لتجديد بنيتها التنفيذية التتشريعية والتنظيمية. وحتى تكون الجبهة منسجمة مع هذا الكلام ومع اسمها، وأسوة بما يحصل في الأحزاب الديموقراطية عند تعرضها للهزائم ( أعتقد أن ما حققته الجبهة واليسار عموما أكثر من هزيمة)ً فلا بد أن يشهد مؤتمرها – الذي نتمنى له النجاح- المزمع عقده قبل نهاية 2006 تغيرات نوعية وجذرية برنامجية وتنظيمية تطال على سبيل المثال لا الحصر تغيير قيادتها التاريخية. فهل تفعلها الجبهة الديموقراطية؟



#سامي_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤسسات المجتمع المدني وإشكالية مصادر التمويل
- حول انتخابات التشريعي الجبهة الشعبية واليسار الفلسطيني..إلى ...
- شباب بلا عمل
- في الخصوصية الفلسطينية
- التسوية... ووهم الدولتين
- كرمة وكيفيتاس..مرة أخرى
- مشروع سيفيتاس مرآة لواقع الشتات
- حول حق العودة ومشروع كيفيتاس نقاش مع بلال الحسن
- البطالة في سورية .. واقعها .. أسبابها .. آليات الحد منها
- نصف الحقيقة - تعقيب على جورج كتن
- الوجه الغائب لبيروت
- في تهميش الدور السياسي للمرأة
- لا زيوان البلد… ولا الحنطة الجلب
- في مفهوم الواقعية السياسية..الموقف من المقاومة والديموقراطية ...
- ممكن جداً
- !حلان..أحلاهما مر
- بعد احتلال العراق..اسرائيل الى أين؟
- انتخابات الرئاسة الفلسطينية
- المؤسسة الفلسطينية....بعد رحيل عرفات
- انتخبو البرغوثي


المزيد.....




- جنرال أمريكي متقاعد يوضح لـCNN سبب استخدام روسيا لصاروخ -MIR ...
- تحليل: خطاب بوتين ومعنى إطلاق روسيا صاروخ MIRV لأول مرة
- جزيرة ميكونوس..ما سر جاذبية هذه الوجهة السياحية باليونان؟
- أكثر الدول العربية ابتعاثا لطلابها لتلقي التعليم بأمريكا.. إ ...
- -نيويورك بوست-: ألمانيا تستعد للحرب مع روسيا
- -غينيس- تجمع أطول وأقصر امرأتين في العالم
- لبنان- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي على معاقل لحزب الله في ل ...
- ضابط أمريكي: -أوريشنيك- جزء من التهديد النووي وبوتين يريد به ...
- غيتس يشيد بجهود الإمارات في تحسين حياة الفئات الأكثر ضعفا حو ...
- مصر.. حادث دهس مروع بسبب شيف شهير


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي حسن - تعليق على بلاغ الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين