أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هدی‌ مرشدي - عصفورين بحجر واحد في الشرق الأوسط














المزيد.....

عصفورين بحجر واحد في الشرق الأوسط


هدی‌ مرشدي

الحوار المتمدن-العدد: 5805 - 2018 / 3 / 4 - 02:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هنا سورية ....
الأرض التي تلونت بلون الدماء لسنوات عديدة وفي أقل يوم أغرقت صرخات اطفالها المصابين الضمير الانساني في الحزن والغم.
كيف كان المسار السوري النازف قبل ثمانية أعوام؟
2011 مظاهرات
2012 معارك و قتل
2013 قتل
و.........و...........
2018 المقاومة الشعبية وأيضا المزيد من القتل.
قتل الأبرياء والأمهات والأطفال والمقاتلين الشباب لم يتوقف ليوم وليلة.
المعركة الغير متكافئة مستمرة حتى النصر.
معركة تمت تحت تمويل وتأييد من الدول الدكتاتورية أمثال ايران وروسية وبالطبع هذا الدعم لم يكن مخفيا خلف الستار بل كان واضحا وجليا بشكل تام.
إن الأيدي التي تخدم بشار الأسد وجرائمه الفظيعة بشكل كامل و لا نهائي وتقوم بدعمه وتوجيهه برا وجوا هي بطبيعة الحال وبالتأكيد اذا لم تكن موجودة هي وهذا الدعم المقدم له لكان من الممكن أن ينكسر جيش الاسد المنهار اساسا على يد قوات المقاومة وايادي الثوار منذ العام الاول او الثاني. ولكن مع وجود هذا الدعم المقدم من الحكومة الفاشية في ايران ودعمها المالي والتسليحي قامت بتقوية حكومة بشار الاسد الضعيفة وقامت بانفاق هذا الدعم على قتل الشعب السوري والقوات الثورية.
وهذا ما اعترف به الحرسي سلامي نائب قائد قوات الحرس من قبل حيث قال: ان جيش سوريا والعراق اليوم يمثلان عمقنا الاستراتيجي الدفاعي وافضل استراتيجية هي الاشتباك مع العدو في البعيد ونحن نستطيع أن نخضع جميع قواعد العدو في المنطقة لضربات محكمة وقوية ودائمة .
بدأت الجولة الأخيرة من قصف القوات الجوية السورية في منطقة الغوطة الشرقية من نفس هذا الشهر. وحتى زمان وضع واعداد هذه المقالة، قتل أكثر من 500 شخص في الهجمات التي وقعت على هذه المنطقة الصغيرة من ضواحي دمشق. اكثر من 108 أشخاص من ضحايا هذه الهجمات هم من الاطفال. هجمات استخدمت الأسلحة الكيميائية وجميع أنواع الصواريخ الثقيلة والخفيفة. الغوطة الجريحة المنطقة الواقعة حوالي مدينة دمشق والتي سميت( بجهنم) من قبل مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الانسان.
في هذا الجحيم لن يتراجع أي احد. لا المقاتلون الابطال سيستسلمون ولا جيش الاسد الدموي سيتوقف عن القصف والقتل.
اتفق مجلس الامن الدولى بالتصويت الايجابي لجميع اعضاءه ال 15 على مشروع لوقف اطلاق النار لمدة 30 يوما فى سوريا. لكن مشروع القرار هذا لم يكن كافيا لوقف اطلاق النار حيث قال الحرسي المجرم باقري قائد القوات المسلحة في النظام الايراني وبكل وقاحة : نحن وسورية نلتزم بمشروع قرار وقف اطلاق النار. ولكن طالما ان ريف دمشق تحت سيطرة الارهابيين لن نقف تحت مظلة وقف اطلاق النار وسوف نكمل عمليات التطهير فيها. بعبارة أخرى، هذا يعني أنه تستر على انتهاكه المستمر لوقف اطلاق النار في سورية وبعد دقائق معدودة فقط من الموافقة على هذا القرار، استؤنف الهجمات وعمليات القتل و المذابح. بحيث قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب : ما فعلته إيران وروسيا والحكومة السورية مؤخرا في هذا البلد هو "أمر مشين".
هذا لا يعتبر اكتشافا جديدا ولكن هذه هي السياسية المشينة والهرمة لنظام الملالي ورجال الدين الحاكمين في ايران حيث أعلنت المقاومة الايرانية مرات ومرات بأن السبيل الوحيد للوصول الى السلام في المنطقة ولاسيما في سوريا والعراق واليمن يتمثل باخراج قوات الحرس والمليشيات الايرانية وقطع الدعم المادي والعسكري المقدم لها من قبل النظام الايراني المجرم.
لانه فقط وفقط مع اخراج قوات الحرس والمليشيات العسكرية المرتبطة بايران من سوريا سوف يسقط نظام الأسد وسيشهد الشرق الأوسط أخيرا لون السلام ومع تقليم أظافر وقطع أيادي نظام الملالي في سورية والعراق فلاشك من أن أسس ولاية الفقيه سوف تتزعزع وتأول للسقوط وحتما سيشهد كل من البلدين سوريا وايران سماء النصر الزرقاء معا و قريبا جدا.
انتفاضة الشعب الايراني هي وعد هذا النصر. هذه الانتفاضة التي بدأت في ديسمبر 2017 وبهمة وجهد الشعب الايراني والمقاومة الايرانية لن تتوقف حتى اسقاط النظام. وبالتالي، فإن الأمر يرجع إلى شعوب وحكومات المنطقة لدعم انتفاضة الشعب الإيراني والمقاومة الايرانية، حتى تتحقق هذه الرغبات والآمال في أقرب وقت ممكن.

*کاتبة‌ إيرانية



#هدی‌_مرشدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عصفورين بحجر واحد في الشرق الأوسط


المزيد.....




- كييف تتحدث عن تقدم قواتها في كورسيك وموسكو تعلن التصدي لها
- واقعة مثيرة للجدل داخل مستشفى في مصر.. ومسؤول يعلق
- زاخاروفا: الهجوم على محطة زابوروجيه عمل إرهابي كشف خطورة نظا ...
- حماس: موافقة واشنطن على صفقة أسلحة جديدة لإسرائيل تؤكد أنها ...
- خبير عسكري أوكراني يحذر من سقوط مدينة هامة بيد الجيش الروسي ...
- مقتل 5 فلسطينيين بقصف إسرائيلي على الضفة
- احتجاز مواطن أمريكي في موسكو لاعتدائه على شرطي
- إيلون ماسك يصف -الغارديان- بأنها -قمامة- وسائل الإعلام
- الجيش الإسرائيلي يعلق على مقتل التوأم في غزة
- مغامرة نظام كييف في كورسك بدأت فعليا في التحول إلى كارثة محق ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هدی‌ مرشدي - عصفورين بحجر واحد في الشرق الأوسط