أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - شِعارات














المزيد.....

شِعارات


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 5804 - 2018 / 3 / 3 - 12:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كما تشّدَقَ الحزبان الحاكمان في أقليم كُردستان ، طيلة السبعة والعشرين سنة الماضية ، بالشعارات القومية ، وخّدّروا الناس بوعودٍ وهمية ، ومارسوا الفساد بأعلى تجلياتهِ ، مِما أوْصَلَنا إلى ما نحنُ فيهِ من واقعٍ مُزري ... فأن " أحزاب المُعارَضة " مُتمَثلة بِنُواب حركة التغيير والجماعة الإسلامية وغيرهم ، أثبتوا عَدم مصداقيتهم ، وإكتفائهم بطرح " شعارات " مُكافحة الفساد ، من دون تحويل ذلك إلى فِعلٍ على الأرض ... ولقد سُنِحتْ لهم أي للمُعارضة عشرات الفُرَص لتحقيق ذلك في السابِق ، لكنهم لم يستغلوها .. وآخرها قبل يومَين ، حين جرى التصويت في البرلمان ، على تحديد تقاعُد أعضاء البرلمان ، فأن برلمانيي المُعارَضة إكتفوا بعدم رفع أياديهم أثناء التصويت ، متبجحين بعد ذلك في وسائل الإعلام ، بأنهم كانوا ضِد ان يكون الراتب التقاعدي لعضو البرلمان أربعة ملايين دينار ، أي أكثر من عشرة أضعاف الراتب التقاعدي لموظَفٍ أفنى عمره في العمل الحكومي .
لو كان لبرلمانيي المعارضة ، صِدقية .. لحاولوا أن لا يُسَن قانون تقاعُد البرلمانيين أصلاً ، فلا وجود لمثل هكذا قانون في دساتير العالم ... وإذا لم يكن ذلك بإمكانهم ، فلقد كان بمقدورهم ، أن يعلنوا على الملأ بأنهم ( يرفضون إستلام الراتب التقاعدي البالغ أربعة ملايين دينار ، بعد إنتهاء الدورة البرلمانية ) .. فكانوا بذلك يحرجون برلمانيي أحزاب السلطة من ناحية ، ويثبتون للناس بأنهم أي المعارَضة ، ضد الفساد والإمتيازات غير المُستَحَقة .
لكنهم لم يفعلوا ... لأنهم ببساطة لن يتخلوا عن مكتسباتهم المُغرِية .
حتى العضو الشيوعي الوحيد في البرلمان ، لم يفعل أيضاً ... رُبما يُبّرِر ذلك ، بقوله : ما الفائِدة ، إذا فعلتُ ذلك وحدي ؟ ياسيدي ، الفائِدة هي أن تكون مُختَلِفاً ، أن تكون شيوعياً بِحَق ، أن ترفض التقاعُد أصلاً ، أو على الأقل ترفض إستلام أربعة ملايين في حين ان تقاعد الموظفين ثلاثمئة ألف .
من المُخجِل حقاً ، ان لا يكون بين ال " 111 " عضو برلماني ، واحدٌ فقط ، يُعلن رسمياُ ، إمتناعه عن إستلام التقاعُد المليوني ، وإرجاع المبلغ إلى خزينة الدولة .
..................
رُبما هنالك بعض المآخِذ على تجربة " روز آفا " أي كانتونات شمال سوريا ، لكن " وزراءهم " و " نوابهم " يستلمون رواتب في غاية التواضع ، لا تصل إلى 5% من رواتب وزراءنا ونوابنا .. بل أن بعضهم يعمل متطوعاً بلا أية أجور . ذلك أحد مظاهِر : قُوّتهم وضُعْفنا .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنتخابات ... الثعلبُ والذِئب
- - قفشات - بِمُناسبة قُرب الإنتخابات
- يوميات بُرجوازي صغير
- إنتخابات أيار 2018 / نينوى
- مَشاهِد من الساحة السياسية العراقية / كركوك
- أعداء الكُرد وكُردستان
- شروال الحَجي
- إطلالةٌ على إحتجاجات السليمانية
- مراكِز .. ومقرات .. ونوادٍ
- لحظاتُ صِدق
- عن السِلم الداخلي في أقليم كردستان
- الدولار .. والهَيْمنة
- حِوارٌ مع الذات
- إغتيالُ حلم
- خّلِصوا أنفُسَكُم !
- إرفعوا إيديكُم عن كُردستان
- سوفَ نَرى
- - خطوة إلى الأمام .. خطوتَين إلى الوراء -
- كفى لحُكامِ بغدادَ وأربيل
- مسرحيةٌ في مُنتهى البذاءة


المزيد.....




- إعلامي مصري يشعل ضجة بدعوته إلى إلغاء تدريس التاريخ والجفراف ...
- رواية غربية جديدة: زيلينسكي تراجع عن تفجير السيل الشمالي وزا ...
- قائد الجيش الأوكراني السابق ينفي علاقته بتفجير -السيل الشمال ...
- مفاوضات -الفرصة الأخيرة- تنطلق اليوم في الدوحة..فهل ستنجح؟
- نساء أفغانيات فقدن وظائفهن -يرغبن في الصراخ-
- ترامب تحدث مع نتنياهو عشية جولة مفاوضات -حاسمة- بشأن حرب غزة ...
- صحيفة ألمانية: الجيش الأوكراني يستخدم في منطقة دونباس -الكلا ...
- قصف مدفعي إسرائيلي يستهدف عددا من بلدات الجنوب اللبناني
- -الشمس الحارقة- الروسية تحصل على منصة دبابة -تي-80-
- الكابينت الإسرائيلي يجتمع في -الحفرة-


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - شِعارات