غفران محمد حسن
الحوار المتمدن-العدد: 5802 - 2018 / 3 / 1 - 22:33
المحور:
الادب والفن
شلون أودعك يالعزيز وبيدي أحجزلك سفر
منذُ أن تلقيت خبر وفاة صديقتي الفنانة الشابة علا إياد في شهر تموز الماضي وأنا مازلت لم أصدق بخبر رحيلها ،لا أستطيع أن أقول عنكِ حتى " المرحومة"،كيف ترحلين أيتها الفراشة الحالمة، الرقيقة ، المحبة للحياة ،لقد حاربتي المرض لمدة طويلة من الزمن واليوم في لحظات انتصاراتكِ وقضاءك عليه بشكل نهائي، هزمكِ الموت وفجعنا برحيلكِ .
لا أستطيع تصديق الخبر إلى اليوم ،لا ،هل تذكرين مواساتكِ لي وأنا في الغربة ؟،هل تذكرين عهدنا أن نعود سوية إلى الأرض الوطن في يومٍ واحد ؟،لماذا خلفتِ الوعد؟
،ليست من عادتكِ أن تكذبي عليّ،كنتِ دوما صادقةً معي.
كنا نستذكر سوية تاريخ الثاني عشر من أيلول في كل عام ، في ذلك اليوم حين إلتقيتكِ أول مرة وأجريت معكِ لقاءا صحافياً وبدأت بعدها صداقتنا الجميلة ،كنا نستذكره بالضحك سوية بإنه يصادف تاريخ ميلاد مطربنا المفضل كاظم الساهر، هل تذكرين أغنيتنا المفضلة "يالعزيز شلون أودعك وبيدي أحجزلك سفر يالعزيز" اليوم صرت أسمعها لوحدي،وأنت بعيدةٌ عني لماذا علا أفيقي ففي هذا الشهر ميلادكِ كيف ترحلين وجميع الناس تنتظر قدومكِ كيف.
كيف سيكون حال أولادكِ من بعدكِ وحال أهلكِ وأصحابكِ وأحبابكِ كيف ، كيف نستطيع ان نثق بالحياة وبالإرادة والقوة والأمل وهم من خذلوكِ ؟؟
لقد رحلتي عني، وبقيت ذكرياتكِ عالقة في ذهني وروحي، وستبقى ذكرياتكِ بعبقها الإيماني حاضرة في حياتي ،علا .. لن أنسى روحكِ النبيلة، وأفعالكِ الطيبة، إذ كنت واصلة للرحم، دؤوبة على الصدقة والإيمان .
علا أيتها العزيزة
في غيابكِ بكى الجميع على روحكِ الملائكية لقد ودعكِ الجار والصديق وبني البشر ودعتك الطيور وأغصان الشجر ودعك الطفل الصغير فراقكِ أبكانا جميعاً
وداعاً علا سأبقى أنهل من أنفاسكِ الطيبة، وأتذكر صوتكِ الجميل ،ستبقين في القلب والروح ،وداعاً أيتها النقية وإحجزي لي مكاناً قربكِ فما شيء يسعدني كالنوم الأبدي قرب روحكِ العذبة.
*غفران حداد إعلامية عراقية
#غفران_محمد_حسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟