أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهور العتابي - فيس بوك .....














المزيد.....

فيس بوك .....


زهور العتابي

الحوار المتمدن-العدد: 5801 - 2018 / 2 / 28 - 00:41
المحور: الادب والفن
    



كنت قد ابتعدت قليلا وانزويت أياما عن الفيس بوك والتواصل لا لشيء إلا لأعيد حساباتي وقراءتي من جديد في كيفية التعامل مع هذا الصرح الكبير والاختراع المهم.. الذي دخل كل البيوت دونما استئذان وأصبح موضع و اهتمام وشغف العالم أجمع ... ونحن جزء من هذا العالم....اذ لايوجد فرد في اية اسرة عراقيه الا وله صفحة خاصة في الفيس بوك...القلة القليله من لايمتلك ذلك....حتى وصل بنا الحال أن هناك من لايستطيع أن يتخلى عنه ولو للحظة ..وذاك هو هوس الفيس بووك ...وهنا تكمن الخطورة ...نحن ندرك جيدا ان هذا الاختراع العظيم له مزاياه الكبيرة التي لاتعد ولا تحصى ..هو نقلة كبيرة في عالم التطور والإبداع لاسيما اذا استخدم استخداما صحيحا بناءا ...لكن ما من اختراع الا وله مساوئه..تلك قاعدة متفق عليها ...أننا مع الفيس فقدنا الكثير من تقاليدنا وأجوائنا الأسرية الرائعه ...الحوار الأسري ذاك الذي يجمعنا مع بعضنا البعض ....تجاذب الحديث الجميل الذي غالبا مايكون المرح وروح الدعابة سمته الغالبة ....الآن وبفعل الفيس هذا ..ذهب كل ذلك في مهب الريح ... أصبح كل منا له عالمه الخاص...نادر ما يجمعنا الكلام...نادر ما ننضحك من الاعماق او حتى نبتسم ! افتقدنا يوميات امسنا الجميل ... وافتقدنا التواصل الحقيقي الذي لابد له أن يكون مع ابناء الأسرة الواحدة .... وانحسر تواصلنا فقط مع اصدقااء الفيس .....
انا واحدة من الناس لي صفحتي..ولكن يوم ان قررت أن تكون لي صفحه في الفيس أردت أن أجعل منها أرشيفي الخاص ...صفحة اجعل منها مكانا لكتاباتي ...لهوايتي المحببه والقريبة إلى نفسي وهي كتابة الخواطر والشعر وكتابات أخرى اتناول فيها الواقع الذي نعيشه وانتقد الظواهر السلبيه التي غالبا ما نراها هنا وهناك وبعيدا عن المباهاة اعتقد انني حققت ما أريد والحمدلله...ولكني أطمح للمزيد . ...و من يتصفح صفحتي يلمس صدق ما اقول ...إن المتابع الجيد لصفحتي يرى فيها الكثير من الخواطر والوقفات الجميلة الهادفه وبعض القصائد التي أعتز بها رغم أني لا ارتقي ابدا لمصاف المبدعين من الكتاب والشعراء ....هذا مستحيل ..لكنها محاولة وهواية ليس إلا وهذه الهواية كنت قد مارستها يوم أن كنت فتاة يافعة أو قبل هذا بقليل ..كانت لي كتابات بسيطة نشرتها آنذاك في بعض الصحف والمجلات حيث كانت هناك صفحة مخصصة للهواة ..كنت أنا واحدة من هؤلاء .....
اعود واقول أنني في البداية كنت سعيدة بصفحتي ...بكتاباتي تلك التي اخرجتني من بعض أوقات الفراغ والملل ذاك الذي كنت اسعر به أحيانا ..وكان تعاملي مع الفيس وقتها ضمن الحدود المعقوله. ...لم ياخذني الفيس بعيدا.. لم اقصر قط في أعمالي المنزليه الأخرى كوني ربة بيت وليس لي من يساعدني في البيت حيث الأولاد متزوجون و كل له بيته المستقل ... اما من في البيت حاليا فهو أنا والزوج العزيز وآخر العقود ابنتي العزيزة ..وطبعا لايخلو البيت ابدا من زيارة أولادي أحبتي بين فينة وأخرى .أهلي أقاربي كأي أسرة عراقية ..بالمختصر أن أغلب أعباء البيت تقع على عاتقي ( وطبعا حبيبتي ابنتي تساعدني لكن بزر الكعدة بعد ولازم ادللها ).....
الخلاصة أن يوميات حياتي كانت جميلة طبيعيه برغم المتاعب (والعمر اله حوبه ) لكن انا من النوع الذي يرى سعادته في بيته ...في إدارة البيت على الوجه الصحيح وحرصي الشديد في ان اجعله في أحلى وأبهى صورة ...هكذا انا والقريبون مني يعرفون اني لي هذه الصفه....ولكني أعزائي شعرت فيما بعد أن الفيس أخذ يسرق مني وقتي شيئا فشيئا...وتحت مقولة ( خلي نشوف أخبار الأخوة الخوات ...صديقاتي....فلانه ماكو ليش ..!) ..أخذت اتابع أكثر واصبح( اللايك ) لابد منه إرضاءا للأصدقاء ....وهكذا رأيت وادركت أن كفة الفيس اصبحت هي الأرجح .....ولكن بصدق اقول ان الأعمال الأساسية لم اقصر فيها ابدا ...وصلاتي وتلاوتي للقران هذه كانت وما زالت خط احمر .لايمكن تجاوزه ابدا وتحت اية مسميات أو ظروف.....الحمدلله الف مرة ....ولكن كانت لي اهتمامات أخرى طالما كانت تأخذ مني الكثير وأرى فيها سعادتي..مثلا شتلات الظل التي في بيتي والتي احبها لحد العشق اذ أعيش معها كل لحظه ...اغير هذه وانقل تلك وبين فترة وأخرى اغير أماكنها وانا مزهوة بها ... مع الفيس اهتمامي بها بدأ ينحسر بعض الشيء ..و هوايات أخرى كاعمال يدويه ارى فيها متعتي والتي تأخذ زاويه من بيتي ..الخياطة هي الاخرى انعدمت تماما ..أين انا من الأمس. ..أذكر مرة دعيت لحفل زفاف إحدى صديقات ابنتي...وقعت عيناي عل فستان لأحداهن واعجبني...ذهبت وعلى الفور وفي اليوم التالي لاشتري قماش مثله وقمت بخياطته بيدي حيث تخليت من زمان عن ماكنة الخياطة ( العمر ميساعد ) ولكنها الهواية ولابد أن أعيشها ...وفعلا بعد يومين من العمل أتممت خياطة الفستان وكم كانت سعادتي كبيره وانا أرى ابنتي ترتديه في مناسبة لاحقه والكل أثنى عليه....القصد أنني كنت أبدع في بيتي ...كنت متجدده على الدوام ...ولكن في الأيام الاخيرة لاحظت أن الفيس بدأ يستحوذ عل قدراتي وما امتلكه من هوايات تلك التي لاتقل شأنا عن الكتابة والابداع بين صفحات الفيس بوك .......ولأنني والحمد لله دائما ما اراجع نفسي واستعرض يوميات حياتي بين فترة واخرى ..أدركت وقبل الاوان أن لابد من تغير نمط استخدامي لهذا الجهاز ....لهذا ابتعدت قليلا ولا أخفيكم سرا أنني كنت أحيانا أشعر بالضجر والملل ...لاني فعلا تعودت عليه....ولكن أرادتي كانت فوق كل شيء......نعم عدت لاتواصل معكم ....شيء جميل ان اتواصل مع أحبتي وأصدقائي... ولكني هذه المرة اليت على نفسي ان يكون الاعتدال هو سمة التعامل مع الفيس..... فهناك أمور أخرى مهمه وجميلة تستحق منا ذاك الاهتمام وأكثر .نقلت لكم تجربتي هذه ....ونصيحتي للجميع....إن اعملوا بمبدأ ..لنمسك العصا من المنتصف في التعامل مع الأشياء ....كل الاشياء . لاسيما الفيس بوووووووووك ........



#زهور_العتابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لازلنا بخير .. ..
- نزول المطر .....
- تفاحة ادم !!! (٢)
- تفاحة ادم !!!
- المفارك وَطن !!!
- من أرشيف العناية المركزة....... (٤)
- من أرشيف العناية المركزة ( ٣)
- من سخريات القدر ٢
- من سخريات القدر ....!!
- الحمدلله ....!!!
- من ارشيف العناية المركزة ( ٢ )..حالة الطفله لقاء ....
- قصص من الارشيف ...من الrcu .. ...قصة رقم (١)
- أيام وذكريات لا تُنسى .......
- صِحينَه ....
- نسينَه .....
- انتخابات... أم ماذا !!؟؟
- انَه موش انَه .......
- ارضَ بالنصيب ..وايّاك ان تحلم (٢)
- اقبل بالنصيب ..وايّاك ان تحلم
- هواي طيبين .....


المزيد.....




- سحب فيلم بطلته مجندة إسرائيلية من دور السينما الكويتية
- نجوم مصريون يوجهون رسائل للمستشار تركي آل الشيخ بعد إحصائية ...
- الوراقة المغربية وصناعة المخطوط.. من أسرار النساخ إلى تقنيات ...
- لبنان يحظر عرض «سنو وايت» في دور السينما بسبب مشاركة ممثلة إ ...
- فيديو.. -انتحاري- يقتحم المسرح خلال غناء سيرين عبد النور
- بين الأدب والسياسة.. ماريو فارغاس يوسا آخر أدباء أميركا اللا ...
- -هوماي- ظاهرة موسيقية تعيد إحياء التراث الباشكيري على الخريط ...
- السعودية تطلق مشروع -السياسات اللغوية في العالم-
- فنان يثني الملاعق والشوك لصنع تماثيل مبهرة في قطر.. شاهد كيف ...
- أيقونة الأدب اللاتيني.. وفاة أديب نوبل البيروفي ماريو فارغاس ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهور العتابي - فيس بوك .....