يسرى الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 5800 - 2018 / 2 / 27 - 23:17
المحور:
الادب والفن
ليّتكَ تَعلمْ
إنّي فقدتُ عقلي
مُذْ تفشّى حُبُّك فيه
وإنَّ قلبي ما عادَ لي مُذْ بدأَ ينبِضُ بك
أوَ تعتقِد بعدَ كُلِّ هذا
يُمكنُ لي أنْ أعتبِركَ عدوِّي !
_________________________
ليّتكَ تَعلمْ
ياخالداً في ذاكرتي
إنكَ ثابتٌ فيَّ كـ ثبات بُؤبُؤ عيني
او كـ أوردتي
وكـ سريانِ الأحمر فيها ، تسري
أنتَ في عروقي
كُلَّ حُبٍّ وأنتَ لهُ عيد
_________________________
ليّتكَ تَعلمْ
لَمْ أكُنْ أؤمن بـ أنَّ لـ الحُبِّ عيد
إلا بعدَ اذ عَرفتك
صِرتُ يومياً
أقيمُ احتفالاً بـ مناسبةِ حُبّك
لكن دون علمك
_________________________
ليّتكَ تعلمْ
إنّي كيانٌ ينقصهُ أنتَ
لـ يُثبتَ حياته
_________________________
ليّتكَ تَعلمْ
ياناعس الطّرف
إنَّ الحُبَّ حرامٌ مِنْ بعدِك
وإنه قبلَك لَمْ يكُنْ
أبداً
_________________________
ليّتكَ تَعلمْ
إنَّ قلوبَ الحُبّ خُلقَت لـ تنبضَ لك
والمشاعر التّي ليست لك
تبقى خالية من المشاعر
_________________________
ليّتكَ تَعلمْ
إنّي أناضِلُ مِنْ أجلِ الحُصولِ
على شهادةِ حياةٍ
بـ قُربِك...
لا تستغرب مِنْ قولي
فـ تلكَ التَّي بـ حوزتي ما هيَ إلا
شهادةُ وفاةٍ
لـ العُمرِ الذَّي كُنتُ أحياهُ
وأنا ميّتةٌ قبلك !
_________________________
ليّتكَ تعلمْ
إنَّ تلكَ الهواجسُ التَّي
تدُقُّ نواقيسَ الخَطرِ في رأسي
لَمْ تكُنْ عبثيّةً أبداً
ما كانت إلا شبحُ الخَوف الآتِ
مِنْ دَهاليزِ المجهول
الخوف مِنَ الفَقدِ
الخوف مِنْ غدٍ بـ لا عينيك
او بـ لا رشفةٍ مِنْ دفءِ صوتِك
_________________________
ليّتكَ تَعلمْ
إنَّ الأرقَ رحلةُ سَفَرٍ طويل
في دياجي ليّلٍ مُخيف
يجعلك تتقلّب على سريرِ الظّنون
بيّن كُلِّ دقّةِ قلبٍ وأخرى
_________________________
ليّتكَ تعَلمْ
عن ما يُقلقها
فـ يُسراكَ لا تقوى على النَّوم
ثَمَّةَ ما يزلزلُ مواطنُ الوسَنِ في عيّنيها
_________________________
ليّتكَ تَعلمْ
إنَّ عينيّ تتوقانِ لـ الوقوعِ عليكَ
لـ بِضعِ دقائق
علّهما تَردعانِ بـ ذلك ظَمأ عشرين عاماً
قد خَلَتْ بِـلا أنتْ !!
#يسرى_الجبوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟